شن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني هجومًا لاذعًا على مليشيا الحوثي ودعايتهم المضللة
وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، انتقد بشدة الحملة الدعائية الصاخبة والمستمرة منذ أكثر من عام ونصف، التي تشنها مليشيا الحوثي للترويج لنفسها كقوة مقاومة ضد إسرائيل. وأوضح الوزير أن هذه المليشيا تعتمد على استراتيجية تضليل إعلامي مكثف لخداع الرأي العام وغطاء لأعمالها الإجرامية في الداخل اليمني.
تحليل أساليب الدعاية الحوثية
تُظهر مليشيا الحوثي في دعائياتها الموجهة عبر وسائل الإعلام المحلية والدولية أنها قوة مسلحة تساهم في الكفاح ضد "إسرائيل"، وقد ألقى زعيمها عبدالملك الحوثي أكثر من 100 كلمة وأصدرت هذه المليشيا ما يزيد عن 270 بيانًا عسكريًا تدّعي فيها تنفيذ مئات العمليات وإطلاق آلاف الصواريخ والطائرات بدون طيار نحو الأراضي المحتلة. ومع ذلك، تُظهر الحقائق الميدانية أن هذه الادعاءات تفتقر إلى الدقة ولم تحقق أي نجاحات مؤثرة أو أضرار استراتيجية حقيقية.
إلى جانب الدعاية الإعلامية الصاخبة، أظهرت المليشيا قدرة عالية على التلاعب بالمعلومات وتحريف الوقائع، مما يجعل جميع بياناتها العسكرية مشكوكًا في مصداقيتها، خاصة مع غياب أدلة ميدانية موضوعية تؤكد صحة ادعاءاتها فوق ذلك، زاد الخطاب الحوثي من التضليل باستخدام القضية الفلسطينية كوسيلة لاستقطاب الحلفاء والدعم الإقليمي، في حين يثبت الواقع أن القضية ليست إلا غطاء لتحقيق أجندة إيرانية تملي عليهم الأوامر.
جرائم تنتهك الإنسانية
بينما تظل المليشيا مشغولة بضجيج إعلامها، تستمر في ارتكاب جرائمها المروعة بحق المدنيين اليمنيين، إذ شهدت الفترة الأخيرة انفجارات مدمرة في مواقع حيوية وحربية تابعة للمليشيا أدت إلى خسائر ضخمة في صفوف السكان. ومن أبرز الحوادث حديثًا، كارثة حي صرف التي أودت بحياة أكثر من 60 مدنيًا، معظمهم نساء وأطفال بالإضافة إلى حادثة منطقة مفرق ماوية بمحافظة تعز، حيث انفجر مخزن للأسلحة الثقيلة تابع للحوثيين، مسفرًا عن عشرات القتلى والإصابات.
تشير هذه الجرائم بشكل واضح إلى غياب المسؤولية وانعدام الإنسانية لدى قيادة المليشيا، التي لا تأبه بمعاناة السكان ولا تلقي بالاً للدمار العام في البنية التحتية والمناطق السكنية في اليمن.
أماط اللثام عن الأجندة الإيرانية
وفقًا لتصريحات الإرياني، فإن الحوثيين يستخدمون القضية الفلسطينية كأداة تضليل وغطاء قذر ينطوي على أهداف استراتيجية أكبر مرتبطة بالنفوذ الإيراني في المنطقة. حيث تكتفي هذه المليشيا بلعب دور المنبر السياسي وإظهار التبعية الكاملة لأوامر طهران، التي حولت اليمن إلى مرتع للصراعات المسلحة والاضطرابات بأيدي وكلائها.
يسعى الحوثي عبر أجندته المكشوفة إلى جعل اليمن ساحة حرب إيرانية لتصفية الحسابات مع دول أخرى في المنطقة، في الوقت الذي يعاني فيه ملايين اليمنيين من ويلات الحرب والجوع والفقر. إذ يعكس تصرف المليشيا تجاه اليمن وشعبه موقفًا متجردًا من كل مبادئ الوطنية أو إرادة صادقة لإعادة بناء البلاد.
مقارنة بين الادعاءات والواقع
فيما يلي جدول يوضح الفوارق بين دعايات مليشيا الحوثي والواقع المفروض على الأرض:
الدعاية الحوثية | الواقع الحقيقي |
---|---|
تنفيذ آلاف العمليات العسكرية ضد إسرائيل | عدم وجود إثبات ميداني ملموس على نجاح العمليات |
الدفاع عن القضية الفلسطينية | استخدام القضية كغطاء لأجندات سياسية وإقليمية |
تمثيل المقاومة الوطنية | التركيز الفعلي على تدمير البنية الداخلية لليمن |
شروط تحقيق الاستراتيجية الوطنية
لإنقاذ اليمن وفق رؤية وطنية واضحة ومتحررة من الأجندة الخارجية، يجب النظر إلى الخطوات التالية بعين الاعتبار:
- محاسبة جميع الأطراف التي شاركت في الجرائم ضد الشعب اليمني
- إعادة بناء المؤسسات الحكومية وفق معايير القانون الدولي
- تعزيز التواصل مع المنظمات الدولية والإقليمية لدعم الاحتياجات الإنسانية
- تقليل النفوذ الخارجي في الشؤون الداخلية واعتماد الحوار الوطني كحل أساسي
- العمل على تحسين الوضع المعيشي وتوفير الحماية للمجتمع المدني
تظهر الصورة بشكل لا لبس فيه: مليشيا الحوثي لم تكن سوى أداة بيد القوى الإقليمية التي تسعى للهيمنة على المنطقة، فيما يدفع أبناء اليمن ثمنًا باهظًا لهذا العبث الفوضوي. دور المجتمع الدولي والمحلي هنا هام جدًا ليس فقط لإنهاء هذا النزاع الدموي، بل أيضًا لإعادة كرامة وسيادة اليمن الغالي.
«مفاجأة كبرى» في مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 191: صوفيا تقلب موازين التحالفات
«زلزال قوي» زلزال مصر بقوة 6.24 ريختر ومعهد الفلك يعلن التفاصيل الرسمية
«سر مثير» موعد مباراة الأهلي وإنتر ميامي اليوم في كأس العالم للأندية
«تعرف الآن» جدول مباريات كأس العالم للأندية 2025 بتوقيت مصر كامل
«إنجاز تاريخي».. تورام يتألق ويقود الإنتر لتفوق مثير ضد برشلونة
«أغاني وناسة» أنغام الأطفال 2025 تمنحهم فرحة لا تنتهي طوال اليوم
كم وصل الدولار؟ تحديث جديد لسعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2026
صدق أو لا تصدق: المدربين الأكثر استمرارية بأوروبا.. أنشيلوتي وغوارديولا في القائمة