«تكهنات متزايدة» هجوم إسرائيلي على إيران هل بات قريبًا؟

رأى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني حول الأوضاع بين إسرائيل وإيران

رأى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، أنه لا توجد مؤشرات واضحة حول هجوم إسرائيلي وشيك على إيران، وهو تصريح أثار اهتمام الساسة والخبراء في العلاقات الدولية، حيث جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الألماني يوهان فادفول، وركز فيه المسؤول الإيطالي على أهمية الاستمرار في اتباع مسار الحوار الدبلوماسي للتعامل مع التوترات في المنطقة.

الدعم الإيطالي للحوار بين إيران والولايات المتحدة

أكد وزير الخارجية الإيطالي أن بلاده تدعم بقوة الحوار القائم بين إيران والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هذا الجهد يتم بمساعدة سلطنة عمان، وتعتبر هذه الوساطة إحدى الأدوات الدبلوماسية الضرورية لإنقاذ الوضع من التدهور، ويبدو أن الجهود المبذولة من جانب مسقط أسهمت في عقد لقاءات مهمة بين الأطراف المتنازعة للتقليل من التوتر وإيجاد حلول مشتركة.
وفي سياق متصل، استضافت العاصمة الإيطالية روما جولة خامسة من المفاوضات النووية بين الإيرانيين والأميركيين، وهي خطوة تُظهر الدور الفعّال لإيطاليا في القضايا الإقليمية والدولية، ويأمل الجانب الإيطالي في تحقيق تقارب أكبر بين الطرفين مما يعزز من الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

تحذيرات أمريكية ومخاوف دولية

على الرغم من تأكيد تاياني بغياب مؤشرات على اعتداء إسرائيلي قريب، تظل التحذيرات الصادرة من واشنطن متزايدة، حيث صرّح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن بلاده لن تتهاون في منع إيران من امتلاك السلاح النووي، وقد أشار أيضًا إلى احتمالية إجلاء أمريكيين من الشرق الأوسط نظرًا لأن المنطقة قد تصبح أكثر خطورة، وتعكس تلك التصريحات جدية الإدارة الأمريكية في التعامل مع الملف النووي الإيراني من منظور تهديد الأمن الإقليمي.
وفيما يخص التصعيد العسكري، لا تزال التكهنات قائمة حول السيناريوهات المحتملة إذا ما قررت الأطراف المعنية التخلي عن التهدئة، وهو أمر يشكل قلقًا مستمرًا لدى الدول الأوروبية التي تسعى دائمًا للحفظ على توازن القوى في المنطقة.

الوساطة العمانية: جهود في غاية الأهمية

تستمر سلطنة عمان في لعب دور الوسيط بين الأطراف المتنازعة، ومن الجدير بالذكر أن المفاوضات السابقة التي استضافتها عُمان وشاركت فيها أطراف متعددة حققت نجاحات جزئية في تهدئة الأوضاع والعمل على تقريب وجهات النظر، ويرى كثير من المحللين أن هذا الدور الذي تلعبه سلطنة عمان قد يكون الركيزة الرئيسية لاستمرار القنوات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة.
وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن أن تُسهم في تحسين الأوضاع بين الطرفين:

  • الالتزام بإعلان بنود واضحة للتفاوض بين الجانبين لتجنب أي سوء فهم
  • توفير ضمانات أمنية لجميع الأطراف خلال المفاوضات
  • تحديد جدول زمني عملي لتحقيق تقدم ملموس في الملف النووي الإيراني
  • تعزيز دور الجهات الدولية التابعة للأمم المتحدة للمراقبة والإشراف

جدول يوضح مقارنة بين الأدوار الدولية

الدولة الدور في الملف النووي الإيراني
إيطاليا دعم الحوار الدبلوماسي وتنظيم اللقاءات
سلطنة عمان وساطة مباشرة بين إيران والولايات المتحدة
الولايات المتحدة تشديد العقوبات ومنع امتلاك إيران للسلاح النووي
إسرائيل تهديدات بشن هجوم ردًا على السياسة النووية الإيرانية

تُظهر البيانات المدرجة أدوارًا مختلفة للأطراف الفاعلة في المشهد الراهن، حيث تتفاوت مواقفهم بين التصعيد والبحث عن تسوية دبلوماسية.
يبقى الأمل معقودًا على التعاون الدولي لتفادي أي تصعيد محتمل، خاصة في ظل الجهود المستمرة لخفض التوتر وتحقيق بعض التفاهمات المشتركة، وتظل المبادرات الدبلوماسية هي الأنسب لتجنب الوقوع في مواجهات خطرة قد تزعزع استقرار المنطقة بأسرها.