أثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي موجة واسعة من الجدل، وذلك بعد أن ظهر المراسل التابع لقناة "المسيرة"، التي تتبع مليشيا الحوثي الإرهابية، وهو يتواجد مع عدد من المسلحين الذين بدت عليهم عناصر الانتماء للمنطقة الشمالية، في مشهد أثار العديد من التساؤلات حول صحته وهدفه. انتشرت التكهنات والمزاعم سريعًا، حيث زعمت المليشيا أنه دليل على وجود "اختراقات" في صفوف القوات الجنوبية.
حقيقة الفيديو المتداول: هل هو دليل على اختراق صفوف القوات الجنوبية؟
تحليل البيانات الميدانية للمقطع المصور كشف أن الموقف الذي استغلته مليشيا الحوثي بشكل واسع هو في الواقع بعيد تمامًا عن الادعاءات التي روجتها. تم التأكد من أن الفيديو قد جرى تصويره في منطقة قعطبة، شمال محافظة الضالع، وهي منطقة خاضعة تمامًا لسيطرة القوات الجنوبية، ومكان يعتبر من أكثر النقاط الحيوية والاستراتيجية في مواجهة أي تقدم أو تسلل للمليشيا.
وفقًا لمصادر عسكرية ميدانية، فإن الأفراد الظاهرين في الفيديو ينقسمون إلى قسمين، بعضهم من أبناء المنطقة الذين انضموا سابقًا إلى صفوف القوات الجنوبية، ويعيشون تحت إدارتها بالكامل، في حين أن البعض الآخر لا ينتمي إلى أي تنظيم عسكري أو حزب سياسي، وكان اللقاء في الفيديو عفويًا وإنسانيًا بامتياز، إذ جمع بين أبناء منطقة واحدة فرقتهم ظروف الحرب لفترة طويلة.
أهداف مليشيا الحوثي من استغلال الفيديو
استغلال مليشيا الحوثي لهذا الفيديو لم يكن إلا جزءًا من استراتيجيتها المستمرة لبث الفتنة والشكوك داخل الجبهة الجنوبية. تسعى المليشيا، باستخدام أساليب دعائية موجهة، إلى تقديم صورة خاطئة للأوضاع الميدانية، في محاولة يائسة للتأثير على معنويات القوات الجنوبية، وكذلك تعطيل الدعم الشعبي للقضية الجنوبية.
تشير الوقائع إلى أن هذه المحاولات تأتي نتيجة ضغوط عسكرية متزايدة تواجهها المليشيا على عدة جبهات، خصوصًا في مناطق الضالع التي شهدت تصعيدًا ميدانيًا كبيرًا خلال الأسابيع الماضية. رغم محاولات التسلل المتكررة التي نفذتها قوات الحوثيين، إلا أن القوات الجنوبية استطاعت مرارًا التصدي بكل شجاعة وعزم، مكبدة المليشيا خسائر فادحة.
عمق الروابط الإنسانية مقابل الأكاذيب السياسية
ظهور أفراد من منطقة واحدة يتبادلون التحايا والمعانقة لم يكن سوى تعبير عن العلاقات الاجتماعية والعائلية التي لا تزال متماسكة رغم سنوات الحرب الطويلة. وفقًا لأحد المصادر الميدانية، فإن القوات الجنوبية أظهرت دومًا احترامها لهذه الروابط الإنسانية، مع التركيز على حماية أهالي المنطقة من أي تهديدات أو استغلال سياسي من قبل المليشيا.
وبحسب المعلومات، فإن القوات الجنوبية ليست فقط قادرة على تأمين حدودها ومواقعها الاستراتيجية في الضالع، وإنما تقوم بدور فعال في تعزيز أمن كافة المناطق الشمالية المتاخمة التي نجحت في تحريرها، حيث تسهر على توفير الحماية الكاملة لكافة القرى والمدن التي أصبحت جزءًا من نطاقها الأمني.
- تعمل القوات الجنوبية بشكل مستمر على تحسين تمركزها الأمني بما يضمن استباق أي تحركات عدائية.
- تنسيق مباشر يتم بين القيادات العسكرية الجنوبية بشأن تعزيز مواقعها ضد أي تسلل حوثي.
- مبادرات محلية تدعم أواصر العلاقات الاجتماعية بين أبناء المناطق الشمالية والجنوبية في المناطق المحررة.
مقارنة بين المناطق الجنوبية والشمالية في الأوضاع الميدانية
ومن الجدير بالملاحظة أن العديد من المناطق الشمالية التي لا تزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي تعاني من تدهور كبير في البنية التحتية والحياة المدنية مقارنة بالمناطق الجنوبية التي نجحت في تحريرها وتأمينها، كما هو موضح في الجدول أدناه:
المناطق الجنوبية المحررة | المناطق الشمالية المحتلة |
---|---|
أمن واستقرار نسبي | اضطرابات يومية ونزوح واسع للسكان |
إدارة محلية فاعلة وإصلاحات مستمرة | إدارة مليشياتية تفتقر إلى الكفاءة |
تواجد دائم للقوات الأمنية والعسكرية لضمان الحماية | غياب شبه كامل للأمن بسبب سيطرة الحوثيين |
باختصار، الفيديو المثير للجدل لم يكن إلا محاولة أخرى من مليشيا الحوثي لتحريف الحقائق واستخدام الحرب الإعلامية كأداة لتحقيق مكاسب على الأرض، لكن يقظة القيادة والقوات الجنوبية تكشف على الدوام هذه المحاولات السطحية وتفندها بكل وضوح أمام الرأي العام
استنى شوية.. كم سعر الدولار اليوم الأحد 20 أبريل 2025 في البنك المركزي؟
«قفزة جديدة» للذهب بنسبة 2% مع تراجع الدولار وزيادة الطلب عالميًا
«تعرف الآن» موعد مباراة ليفربول وكريستال بالاس والمعلق والقناة الناقلة اليوم
«زيادة المرتبات» 2025.. تفاصيل موعد الصرف وقيمة الزيادة الجديدة للموظفين
«تعرف الآن» موعد عيد الأضحى 2025 وأول أيام صيام عشر ذي الحجة
فرصتك الآن! كراسة شروط شقق الإسكان الاجتماعي ورابط الحجز لكل المشروعات
«سيطرة هلالية» الهلال يحقق فوزًا بارزًا أمام الوحدة في مواجهة قوية
مسابقة الحلم 2025: خطوات الاشتراك للفوز بالمليون مع مصطفى الأغا الآن