«لحظات صادمة» قصف وتدمير آخر طائرة يمنية بمطار صنعاء ومصير الحجاج

قال مدير مطار صنعاء الدولي المعيّن في سلطات مليشيات الحوثي الانقلابية، خالد الشايف، إن الطائرة المدنية الوحيدة التي كانت تعمل في المطار تعرضت للتدمير الكامل نتيجة غارات جوية استهدفت المطار بصورة مباشرة، ما أدى إلى تعطل حركة الطيران وعجز مئات الحجاج اليمنيين عن السفر. وأوضح أن الهجمات ركزت على مناطق حساسة ومدروسة استهدفت النظام الجوي والمرافق.

تدمير الطائرة المدنية وتأثيرها على حركة المسافرين

تعرضت الطائرة المستهدفة للدمار بعد أن شنت أكثر من غارة جوية على مدرج الإقلاع وخزنات الوقود التابعة للمطار، ما أدى إلى توقفها بالكامل عن العمل، وكانت الطائرة تُعد وسيلة النقل الوحيدة التي يعتمد عليها آلاف المرضى والمسافرين من اليمن، خاصة أولئك الذين يحتاجون لعلاج طبي في الخارج. من المؤسف أن استهداف الطائرة قد أوقف العديد من الرحلات المقررة، خاصة الرحلتين لنقل ما يزيد عن 300 حاج يمني كانوا يطمحون للوصول إلى الأراضي المقدسة.

إضافة لذلك، فإن مثل هذه الهجمات تعرّض اليمنيين لضغوط إنسانية شديدة لا سيما في ظل الأوضاع الحالية، حيث يعتبر المطار نافذتهم الوحيدة إلى العالم الخارجي، الأمر الذي يُبرز أزمة إنسانية مقلقة، إذ يعتمد آلاف المواطنين سنوياً على هذه الرحلات لأغراض تتنوع بين العلاج، العمل، والحج.

إحصائيات عن الغارات الجوية على الطائرات اليمنية

شهد مطار صنعاء سلسلة استهدافات وصفت بأنها ممنهجة منذ يوليو الماضي، حيث تم قصف وتدمير عدد كبير من الطائرات المدنية والرئاسية واليمنية على حد سواء، ما يكشف عن واقع مرير يواجهه قطاع الطيران اليمني:

  • تدمير 8 طائرات مدنية، بينها الرحلة الأخيرة يوم الأربعاء الماضي
  • خمس طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية تم استهدافها بشكل مباشر
  • طائرة شحن من نوع “يوشن” تابعة للحكومة اليمنية تم قصفها حتى توقف عملها
  • طائرة السعيدة وأخرى رئاسية أُضفي عليهما الضرر الكامل

تحديات الحجاج اليمنيين والتدابير البديلة

أوضح الشايف أن الأمر لم يؤثر فقط على حركة السفر العامة، بل زاد من معاناة الحجاج اليمنيين الذين كانوا يتجهزون للوصول إلى الأراضي المقدسة، فقد تمكن حوالي 1200 حاج من السفر قبل التدمير الأخير، فيما تعذر وصول 800 حاج آخر، ما أجبر السلطات الشرعية المؤقتة على اقتراح حلول بديلة. ونظرًا للظروف الطارئة، تقرر ابتكار خطة بديلة لنقل الحجاج عبر منفذ الوديعة البري، حيث تعد هذه الوسيلة بطيئة ومكلفة بالمقارنة مع الطيران الجوي.

عدد الحجاج المقرر سفرهم المسافرون عبر الطائرة المتأثرون بقصف الطائرة بدائل للسفر
2000 حاج 1200 حاج 800 حاج النقل البري عبر منفذ الوديعة

الهجمات الأخيرة أظهرت حاجة ملحة للبحث عن حلول دائمة لدعم البنية التحتية للطيران في اليمن أو على الأقل توفير وسائل طيران بديلة للمسافرين، فلا يزال المطار يمثل رمزًا لمعاناة المرضى والمسافرين.