«تحذير عاجل» متحور كورونا الجديد نيمبوس هل يشكل خطرًا حقيقيًا على تونس؟

متحوّر أوميكرون الجديد “نيمبوس” يُثار حوله قلق عالمي، وهو الآن تحت المراقبة الدقيقة من قبل منظمة الصحة العالمية، هذا ما أكده الدكتور محجوب العوني، أستاذ علم الفيروسات، الذي أفاد بأنه حتى الآن لم تُسجّل حالات خطيرة أو وفيات ناجمة عن هذا المتحوّر في مختلف أنحاء العالم، ويبدو أن الوضع لازال تحت السيطرة.

وضع تونس مع المتحوّر “نيمبوس” الجديد

بالنسبة لتونس، فقد طمأن الدكتور محجوب العوني المواطنين بأن البلاد لم تُسجل أي حالات إصابة بمتحور “نيمبوس”، وأشار إلى أن المخبر المرجعي في مستشفى شارل نيكول يقوم بمتابعة دقيقة ومستمرة لتطورات هذا الفيروس، ومع ذلك، دعا الدكتور إلى عدم التهاون والمرور بإجراءات وقائية خاصة لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.

إجراءات احترازية مهمة لمواجهة “نيمبوس”

رغم عدم تسجيل حالات في تونس، شدد الدكتور محجوب العوني على ضرورة الالتزام ببعض الإجراءات الاحترازية لسلامة المواطنين، من بينها ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة والمغلقة، والحرص على النظافة الشخصية، خصوصًا بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل المصابين بأمراض مزمنة، الطريقة الأمثل لتجنب تفاقم الوضع تتضمن تعزيز الأنظمة الصحية بزيادة المراقبة ومتابعة أي مستجدات في تطور الفيروس.

• ارتداء الكمامات في الأماكن العامة أو المغلقة.
• الحفاظ على مسافة أمان بين الأفراد.
• تعقيم اليدين والأسطح بشكل دوري.
• الالتزام بتوصيات السلطات الصحية بشأن التلقيح.

أهمية المناعة الجماعية في تونس ضد المتحوّر

أوضح الدكتور العوني أن تونس تتميز بمستوى عالٍ من المناعة الجماعية، حيث اكتسب التونسيون حماية مناعية قوية نتيجة انتشار حملات التلقيح والإصابات السابقة بمتحورات كورونا المختلفة، هذه المناعة المكتسبة تدعم بشكل كبير مقاومة انتشار الفيروس، بل وتجعله أقل خطرًا مقارنة بدول أخرى قد لا تحظى بمثل هذه التغطية المناعية القوية.

قد يتساءل البعض عن السبب الرئيسي وراء أهمية التركيز على الإجراءات الاحترازية والمراقبة الدقيقة للمتحور “نيمبوس”، وهو أن الوقاية هي السلاح الفعّال الوحيد حتى في ظل وجود مناعة جماعية، حيث تُساعد في الحد من أي تطورات مفاجئة أو تفشٍ محتمل، ولهذا تبقى توعية المواطنين عاملًا أساسيًا لضمان استقرار الوضع الصحي في تونس والعالم.