«نبوءة مذهلة» عاصفة تضرب الإسكندرية بعد تحذيرات ليلى عبد اللطيف

شهدت محافظة الإسكندرية مساء الجمعة عاصفة رعدية عنيفة ضربت المدينة الساحلية، تسببت في سقوط أعمدة إنارة وأشجار واشتعال سيارة، وذلك بعد أيام فقط من تصريحات أطلقتها ليلى عبد اللطيف توقعت فيها حدوث عواصف قوية تضرب سواحل عربية وأوروبية، مما دفع البعض للتساؤل عما إذا كانت هذه التصريحات قد تحققت حقًا.

رياح شديدة وأمطار غزيرة تضرب الإسكندرية

العاصفة الرعدية التي اجتاحت الإسكندرية صاحبها رياح شديدة تجاوزت سرعتها 70 كيلومترًا في الساعة، مع تكرار للأمطار الغزيرة التي امتلأت بها الشوارع، كما تخلل المشهد برق ورعد قويين، وهو ما تسبب في ظهور حالة نادرة من الأمطار الثلجية داخل المدينة، الأمر الذي أثار شعورًا بالخوف والدهشة لدى السكان، وقد تأثرت البنية التحتية بشكل واضح، حيث سقطت أعمدة إنارة وأشجار بسبب قوة الرياح، كما رُصدت أضرار كبيرة في بعض المباني نتيجة تطاير المتعلقات الموجودة على الأسطح أو الهياكل الخارجية للعقارات.

لا يمكن تجاهل ارتفاع أمواج البحر الأبيض المتوسط الذي تعدى 3.5 متر، ما أدى إلى توجه تحذيرات للصيادين وأصحاب القوارب الصغيرة بتجنب الخروج إلى البحر، وقد اشتعلت النيران في إحدى السيارات نتيجة ماس كهربائي خارج عن السيطرة، بينما غرق طريق الكورنيش الرئيسي في المياه بشكل غير معتاد.

ارتباط تصريحات ليلى عبد اللطيف بالعاصفة

في وقت سابق، أطلقت الإعلامية اللبنانية ليلى عبد اللطيف تصريحات أثارت فضول كثيرين، حيث أشارت إلى أن “ظواهر مناخية غير مألوفة ستضرب المناطق الساحلية في بعض الدول العربية”، ومع عدم تحديدها للأماكن بشكل دقيق، أصبح هناك تكهنات شعبية تربط بين نبوءتها وما حدث في الإسكندرية، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى التساؤل عن صدقية تلك التوقعات ومدى علاقتها بالعلم.

وعلى الطرف الآخر، أضافت تقارير خبراء المناخ أن هناك بالفعل مؤشرات علمية تُنبئ بموسم استثنائي من التقلبات الجوية بسبب ارتفاع حرارة المحيطات والضغط الجوي المرتفع، ما يجعل هذه الظواهر أكثر اعتيادية خلال السنوات القادمة، ولكن ما أثار القلق تحديدًا هو تزامن تلك الأحداث مع تصريحات ليلى عبد اللطيف التي تحظى بنسبة متابعة واسعة.

• ارتفاع حرارة المحيطات في الفترة الأخيرة.
• زيادة نشاط العواصف والأعاصير في مناطق غير معتادة مثل السواحل الشمالية.
• تكرار التغييرات المناخية المفاجئة وظهور أمطار شديدة الشتوية في الخريف.

بيانات الأرصاد الجوية وتحذيراتها

أكدت هيئة الأرصاد الجوية المصرية عبر تصريحات رسمية أن آخر صور الأقمار الصناعية كشفت عن تكاثف كبير في السحب الرعدية على مدار المدينة، مشيرة إلى أن سرعة الرياح المصاحبة لهذا الوضع المناخي كانت أكبر من المعتاد خلال هذه الفترة من السنة، وقد أصدرت تنبيهات بضرورة أخذ الحيطة والحذر من انخفاض درجات الحرارة، والتي قد تتراجع إلى مستويات أقل من المتوقع.

جدير بالذكر أن السلطات المحلية بدأت في اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة الطقس السيئ، حيث تم إرسال فرق لصيانة الأعمدة الكهربائية المتضررة وإعادة ترتيب المشهد في الشوارع الرئيسية، كما تم إصدار إرشادات للمواطنين بتجنب السير أسفل الأسطح المهترئة أو أي بناء يبدو عرضة للسقوط خلال هذه الأيام.

تظل العواصف المناخية مثل التي ضربت مدينة الإسكندرية تذكيرًا واضحًا للعالم بضرورة الاستعداد لهذه الظواهر الطبيعية، كما تفتح المجال للحديث عن طرق التكيف مع تغيرات المناخ التي أصبحت حقيقة ملموسة، ومن المهم التساؤل بشكل جدي عما إذا كانت التصريحات المثيرة للجدل تنبني على أسس علمية أم أنها مجرد صدفة قابلة للتفسير