«صدمة جديدة» استقرار أسعار الصرف في اليمن هل تستمر الأيام القادمة

تشهد أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني، اليوم السبت الموافق 31 مايو 2025، استقرارًا نسبيًا في كلٍ من صنعاء وعدن، وذلك بعد الخسائر الكبيرة التي شهدتها العملة المحلية في الفترات السابقة، حيث أثرت تقلبات الأسعار على الحركة التجارية والأوضاع المعيشية، مما جعل الناس أكثر ترقبًا للتغييرات القادمة خاصة في ظل التطورات الاقتصادية المتلاحقة.

أسعار العملات مقابل الريال اليمني في عدن

تشير التحديثات الأخيرة إلى استقرار أسعار الصرف في مدينة عدن بشكل ملحوظ بعد فترة من التذبذب، حيث جاء سعر الصرف كما يلي:

• الدولار الأمريكي: شراء 2534 ريال يمني، بيع 2552 ريال يمني.
• الريال السعودي: شراء 665 ريال يمني، بيع 668 ريال يمني.

يُلاحظ أن عدن خلال الأشهر الماضية شهدت تقلبات سعرية أثرت على حركة الأسواق المحلية، حيث تعتمد عدن على عمليات الاستيراد بشكل كبير، ما يجعل السوق أكثر حساسية لتغيرات أسعار العملات الأجنبية، ويعزو الخبراء السبب إلى الإجراءات الاقتصادية الأخيرة في المنطقة.

أسعار العملات مقابل الريال اليمني في صنعاء

وفي الجهة المقابلة، سجلت مدينة صنعاء أسعار صرف أقل مقارنة بعدن، وهو ما يعكس التباين بين المدينتين نتيجة للظروف الاقتصادية والسياسية المتباينة، حيث جاءت الأسعار كالتالي:

• الدولار الأمريكي: شراء 535 ريال يمني، بيع 537 ريال يمني.
• الريال السعودي: شراء 139.80 ريال يمني، بيع 140.20 ريال يمني.

هذا الفرق الكبير في سعر الصرف بين عدن وصنعاء يُعد من التحديات الكبرى التي يواجهها الاقتصاد اليمني، وقد أثّر ذلك مباشرة على التكلفة المعيشية في كلا المدينتين.

أسباب استقرار أسعار الصرف مؤخرًا

الاستقرار النسبي الذي تشهده أسعار العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في الوقت الراهن يعود إلى عدة عوامل متداخلة منها:

• تحسن التدفقات المالية المؤقتة نتيجة حصول بعض المؤسسات المحلية على دعم خارجي.
• الإجراءات الاقتصادية التي تم اتخاذها للحد من المضاربة في السوق السوداء.
• تراجع النشاط التجاري باستخدام العملات الأجنبية نتيجة ارتفاع تكلفة الاستيراد.

على الرغم من هذا الاستقرار النسبي، إلا أن الوضع الاقتصادي ما زال هشًا، حيث القلق من العودة لتقلبات غير متوقعة يسيطر على الأسواق، مما يضع تحديات أمام صناع القرار لتحسين المنظومة الاقتصادية.

مقارنة بين أسعار الصرف في صنعاء وعدن

لمزيد من الوضوح حول الفروقات، يُبرز الجدول التالي مقارنة مبسطة بين أسعار العملات في عدن وصنعاء:

من خلال الجدول، يظهر الفارق الكبير بين المناطق التي تخضع لظروف مختلفة تؤثر على القيمة الفعلية للعملة المحلية، هذا بدوره ينعكس على أسعار السلع والخدمات في المدينتين.

تشكل هذه التحديات الاقتصادية معاناة يومية للمواطن اليمني، حيث يطال تأثير اختلاف أسعار الصرف كل جانب من حياته بدءًا من المستلزمات الأساسية حتى أسعار الوقود، ومما يجعل الوضع أكثر إلحاحًا هو الحاجة إلى وضع حلول طويلة الأمد تمكّن من استقرار الريال اليمني، حيث يرى المراقبون أن تحقيق استقرار سياسي واجتماعي هو العامل الأهم لتحسين الاقتصاد والسيطرة على تقلبات السوق.