«قرار مفاجئ» عمان تطلب ملاعب محايدة للملحق لضمان عدالة المنافسة

طالب الاتحاد العماني لكرة القدم، اليوم الخميس رسميًا من نظيره الآسيوي إقامة مباريات الملحق المؤهل لكأس العالم 2026 على ملاعب دولة محايدة، وذلك في خطوة جديدة تتماشى مع مساعي المنتخب العماني للاستعداد للمنافسات بشكل يضمن تكافؤ الفرص للجميع دون ضغوط جماهيرية على أحد الفرق المشاركة

المنتخب العماني في الملحق الآسيوي المؤهل

التأهل التاريخي للمنتخب العماني إلى ملحق التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 جاء بعد تعادل مثير مع المنتخب الفلسطيني في الجولة العاشرة من المجموعة الثانية، حيث انتهت المباراة بنتيجة 1-1، وكانت تلك النتيجة كافية لمنح عمان فرصة تاريخية للعب في الملحق، في ظل التنافس الشديد الذي شهدته هذه المجموعة على مدار التصفيات، وقد أظهر المنتخب العماني أداءً رائعًا أتاح له الوصول إلى هذه المرحلة الحاسمة

ورغم هذا الإنجاز، قرر الاتحاد العماني عدم التقدم بطلب لاستضافة إحدى مجموعتي الملحق على أراضيه خلافًا لما قامت به اتحادات مثل الإمارات والعراق وإندونيسيا، حيث أن الاتحاد العماني اختار اتخاذ موقف متوازن وداعٍ للحياد لضمان تحقيق مبدأ العدالة لجميع الفرق المشاركة، وهو الأمر الذي أثار نقاشات واسعة

تفاصيل طلب إقامة الملحق في ملاعب محايدة

تقدم الاتحاد العماني بهذا الطلب بشكل رسمي للاتحاد الآسيوي للكرة، مؤكدًا ضرورة اعتماد ملاعب محايدة تجنبًا لأي تأثيرات قد تؤثر على نتائج المباريات لصالح منتخب إحدى الدول المستضيفة، وفي الفترة الأخيرة، أثارت التقارير الإعلامية الحديث عن احتمالية تغيير نظام اختيار الدول المستضيفة للملحق الآسيوي، وهو ما دفع عددًا من الاتحادات، مثل الإمارات والعراق وإندونيسيا، إلى مطالبة الاتحاد الآسيوي والفيفا بالعدالة والشفافية في اختيار الدول المستضيفة

• ضمان حيادية الملاعب يساعد في تخفيف الضغوط الجماهيرية.
• منح العدالة الكاملة لجميع الفرق المشاركة.
• تهيئة بيئة تنافسية عادلة من دون تدخلات خارجية.

تحديد الدول المستضيفة كان يتبع سابقًا لوائح تمنح هذا الحق للمنتخبات أصحاب المراكز الثالثة في المجموعات الثلاث الأفضل أداء، وبناءً على هذا النظام كانت الإمارات والعراق الأقرب لاستضافة تلك المباريات، إلا أن التقارير الجديدة أشارت إلى احتمال اعتماد تصنيف الاتحاد الدولي الأخير للمنتخبات كمعيار لتحديد الاستضافة، وهو ما قد يمنح السعودية وقطر الأفضلية في استضافة المباريات

نظرة مقارنة حول نظم الاستضافة المقترحة

لإيضاح الجدل الدائر حول معايير استضافة مباريات الملحق الآسيوي، نستعرض في الجدول التالي مقارنة بين المعيارين المقترحين:

هذا الاختلاف في المعايير المستقبلية لا يزال قيد النقاش من قبل الاتحادين الآسيوي والدولي، على أن يتم حسم تلك القضية في وقت قريب لضمان تجهيز كافة الأمور اللوجستية المتعلقة بالملحق

بينما تتجه الأنظار إلى تحديد الدولة الحاضنة، تبقى كل الفرق مستعدة لمواجهة هذا التحدي المصيري بما يخدم تطلعاتها في الوصول إلى كأس العالم، وقد أثبت المنتخب العماني قدرته على منافسة الكبار في القارة الآسيوية، واضعًا لنفسه مكانة بارزة تليق بطموحات جماهيره