«احتجاج رسمي» الاتحاد الفلسطيني يشكو حكم مباراة عمان بسبب ركلة جزاء

الاتحاد الفلسطيني يشكو حكم مباراة عمان بسبب ركلة جزاء “مثيرة للجدل”، خطوة أثارت الكثير من الجدل في الوسط الكروي وعلى منصات التواصل الاجتماعي. يأتي ذلك عقب المباراة الحاسمة التي جمعت المنتخب الفلسطيني بنظيره العماني ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، المباراة شهدت جدلًا تحكيميًا تسبب في قلب موازين التأهل بين المنتخبين وأثار استياءً كبيرًا من الجانب الفلسطيني.

تفاصيل الجدل حول ركلة الجزاء

شهدت المباراة لحظة حرجة في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع عندما احتسب الحكم الإيراني موعود بونياديفارد ركلة جزاء لصالح عمان، القرار أثار غضب اللاعبين والجماهير الفلسطينية الذين اعتبروا أن اللقطة لم تكن تستوجب أي تدخل تحكيمي من هذا النوع، خاصة في هذه الظروف الدقيقة والحاسمة. وسجل المنتخب العماني هدف التعادل من هذه الركلة، مانحًا نفسه بطاقة العبور إلى الملحق الآسيوي على حساب المنتخب الفلسطيني، الذي ودع التصفيات رغم الأداء القوي والمنافسة الشرسة التي ظهر بها.

موقف الاتحاد الفلسطيني وردود الفعل

بعد انتهاء المباراة مباشرة، أصدر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بيانًا رسميًا أعلن فيه تقدمه بشكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الآسيوي، وطالب فيه بفتح تحقيق شامل في الواقعة ومراجعة القرار التحكيمي وفق القوانين والأنظمة المعتمدة. البيان أكد أن الاتحاد الفلسطيني امتلك مقاطع فيديو رسمية تثبت عدم صحة قرار ركلة الجزاء، مشددًا على ضرورة إعادة النظر في الواقعة بما يضمن العدالة.

لجأت الجماهير الفلسطينية خلال الساعات التالية إلى مختلف المنصات للتعبير عن استيائهم من القرارات التحكيمية بشكل عام، والمطالبة بضرورة تحسين معايير اختيار الحكام في المباريات المهمة مثل هذه. كما شهدت المباراة تغطيات واسعة من قبل وسائل الإعلام المحلية والعالمية التي أعادت تسليط الضوء على أزمات التحكيم في التصفيات الآسيوية.

• الاعتماد على المراجعة الفورية لقرارات التحكيم عبر تقنية الفيديو (VAR).
• اختيار حكام دوليين ذوي خبرة لمباريات الحسم في التصفيات القارية.
• ضرورة إصدار تقارير شفافة من قبل الفيفا والاتحاد الآسيوي عن قرارات الحكام المثيرة للجدل.

التصنيف النهائي وتأثير التعادل

النظر إلى ترتيب المجموعة الثانية يوضح مدى تأثير هذه الواقعة التحكيمية على مصير المنتخب الفلسطيني. فيما يلي جدول بحصيلة المنتخبات بعد الجولة الأخيرة:

رفع المنتخب العماني رصيده إلى 11 نقطة محققًا المركز الرابع وتأهلًا مستحقًا من الناحية الحسابية، بينما حل المنتخب الفلسطيني في المركز الخامس برصيد 10 نقاط، مودعًا التصفيات رغم الأداء المميز الذي أظهره طوال المباريات.

في ظل هذه الأحداث، يبرز سؤال مهم على الساحة الكروية: هل يمكن أن تشهد كرة القدم تغييرات جذرية في التعامل مع القرارات التحكيمية المثيرة للجدل؟ أم ستستمر مثل هذه المحاولات الضاغطة لتغيير المسار بعد انتهاء المباريات دون تغييرات واقعية؟ يبقى الاتحاد الفلسطيني مصممًا على السعي لتحقيق العدالة، بينما تترقب الجماهير ما ستؤول إليه الأمور.