نشرت مليشيا الحوثي الإرهابية، روايتها بشأن انفجار مخزن أسلحة، الذي هز مديرية التعزية في محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، وتسبب في مأساة إنسانية هزت الرأي العام، حيث توفي وأصيب عدد من الأبرياء، بالإضافة إلى تدمير منزل وعدد من المباني المحيطة. وهذا ما أثار تساؤلات حول حقيقة رواية المليشيات وما تخفيه عن ملابسات الحادث.
تفاصيل الرواية الحوثية حول انفجار مخزن الأسلحة
بحسب الرواية التي نشرتها مليشيا الحوثي، وقع الانفجار صباح الخميس 29 مايو 2025 في مخزن للألعاب النارية والأسلحة المملوكة لأحد المواطنين، وصرحت المليشيات عبر إعلامها الأمني أن الانفجار أسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص هم: أنس فائز محمد أحمد البالغ من العمر 9 سنوات، جميل علي هادي البالغ من 25 عامًا، وطارق علي سعيد الرميم البالغ من 25 عامًا، كما تحدثت الرواية عن إصابة خمسة آخرين واندلاع حريق كبير في الموقع تم إخماده لاحقًا.
لكن ما يثير الريبة هو محاولات المليشيات تبرير الحادث على أنه “مجرد انفجار في مخزن ألعاب نارية” متجاهلة الكميات الكبيرة من الأسلحة التي أفادت بها مصادر محلية، مما يثير تساؤلات حول دور الحوثيين في تخزين هذه الأسلحة في مناطق مأهولة بالمواطنين الأبرياء، مما يعرض حياتهم للخطر.
روايات شهود العيان حول حادثة الانفجار
تناقضت تصريحات مليشيا الحوثي مع ما أفادت به مصادر محلية وشهود عيان؛ إذ أوضح السكان المجاورون أن الانفجار وقع في بدروم مبنى سكني مخصص لتخزين الأسلحة والمتفجرات التي تسيطر عليها المليشيات بالقرب من الأحياء المكتظة بالسكان، وأفادت التقارير بأن الانفجار تسبب في انهيار طابقين من المبنى السكني وأسفر عن مقتل شخصين فور وقوع الحادث وإصابة ثمانية آخرين أغلبهم من النساء والأطفال، كما تُركت المنطقة في حالة من الدمار والذعر بسبب ألسنة اللهب وأصوات الانفجارات المتتالية التي وصلت أصداؤها إلى المناطق المجاورة.
أسباب تسليح المباني السكنية وتأثيرها على المدنيين
تُعتبر سياسة تخزين الأسلحة في المناطق المدنية واحدة من الاستراتيجيات التي تتبعها مليشيا الحوثي لخلق بيئة مليئة بالمخاطر تتيح لها التمويه، لكن هذا الأمر يجعل المدنيين المتواجدين في تلك الأحياء بشكل خاص الأكثر تضررًا ومعاناة، حيث يؤدي تخزين الأسلحة والمتفجرات في المباني السكنية لمخاطر عدة، تشمل:
- تعريض السكان لخطر الانفجارات بشكل مباشر.
- إحداث دمار واسع في البنية التحتية والمنازل المحيطة.
- التسبب في وقوع أعداد كبيرة من الضحايا خاصة بين الأطفال وكبار السن.
- زعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في المناطق السكنية.
وبالنظر إلى الحادث الأخير في تعز، نجد أن سياسية تخزين الأسلحة في الأبنية المأهولة بالسكان أدت إلى وقوع كارثة حقيقية، حيث فقد عدد من المدنيين أرواحهم ونُهبت السكينة العامة من البيوت والأسر، إذ لم يكن لأي من المتضررين أي علاقة بالمخزن أو بما يحتويه.
تفاصيل الحادث | عدد الضحايا | الأضرار الناتجة |
---|---|---|
وفيات | 3 | تدمير منزل بالكامل وتضرر عدة مباني مجاورة |
إصابات | 8 | |
الأضرار الاقتصادية | غير محددة |
إن تسليح المناطق المدنية وتحويلها إلى مخازن للأسلحة والمتفجرات يزيد الحوادث المأسوية والقاتلة، فضلاً عن تهديد حياة آلاف الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة، وهذا ما يجعل المجتمع الدولي أمام مسؤولية أكبر للضغط على المليشيات لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث العبثية.
### أهمية توعية المجتمع
توعية المجتمع بخطورة تخزين الأسلحة في الأماكن السكنية إجراء ضروري، فهذا الوعي قد يُساهم في تقليل الكوارث التي تتكرر بسبب تلك السياسات، كما يجب تعزيز التعاون بين السكان والجهات المعنية لفضح أي مخازن أو أنشطة مشبوهة تتسبب في فوضى وقتل عشوائي للبشر والممتلكات.
الملف الحساس لحوادث مثل انفجار مخزن الأسلحة في تعز يتطلب وقفة جادة من الجميع، فإطلاق الإشاعات والتحجج بروايات واهية لن يعفيا المليشيات من المسؤولية الأصلية عن العبث بحياة الأبرياء، وهذه الواقعة يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار للحد من انتشار المخازن العشوائية بكل أشكالها.
«نجم جزائري» تشافي ألونسو يستهدف موهبة المنتخب لتعزيز صفوف ريال مدريد
Ballon d’Or 2025.. تعرف علي سعر جائزة الكرة الذهبية ووزنها والمواد المصنوعة منها
بشرى سارة.. شروط العفو الملكي 1446 تكشف عن تفاصيل مدهشة للسجناء
وزير الاستثمار يناقش مع مسؤولي أبل تعزيز فرص الاستثمار في مصر
سعر الذهب يرتفع مجددًا وعيار 21 يقترب من أعلى مستوى تاريخي
كيف تشترك في مسابقة الحلم DREAM 2025 لتحقق حلمك وتربح مليون دولار بكل سهولة؟
«مفاجأة كبرى» القنوات الناقلة لمباراة العراق والأردن بتصفيات كأس العالم القادمة
«بث مباشر» مباراة الزمالك ضد المصري في الدوري المصري الممتاز الآن!