«رقم مذهل» الهلال يتصدر قائمة الأندية العربية الأعلى قيمة تسويقية عالمياً

الهلال يتصدر قائمة أكثر الأندية العربية قيمة تسويقية في المونديال

الهلال السعودي بات علامة بارزة في عالم كرة القدم وليس فقط على المستوى المحلي أو القاري بل الدولي، وما جعله يتصدر قائمة الأندية العربية في القيمة التسويقية بمونديال الأندية ليس مجرد مصادفة، بل نتيجة لاستراتيجيات مدروسة بدأت منذ سنوات، وجعلت منه ناديًا قويًا وقاعدة جماهيرية صلبة تدعمه في كل مكان.

عوامل تفوق الهلال في القيمة التسويقية

ليس من السهل لأي نادٍ أن يحصل على التميز في هذا المضمار، ولكن الهلال تفوق بفضل سياسة تعاقداته التي ركزت على استقطاب النجوم الكبار من أوروبا وأمريكا الجنوبية، وإضافة إلى ذلك، فإن وجود لاعبين متميزين مثل نيمار ومالكوم جعل الفريق محط أنظار المتابعين في جميع أنحاء العالم، كما لا يمكن إغفال الدور الكبير للاستثمار المستمر في البنية التحتية، حيث يمتلك النادي مرافق رياضية عالمية.

استراتيجيته التجارية كانت ذكية للغاية، إذ استغل شعبية كرة القدم في السعودية وفي أنحاء المنطقة العربية بشكل شامل، حيث تمكن من بناء قاعدة جماهيرية ضخمة أعطت للهلال أهمية اقتصادية كبيرة سواء من حيث بيع التذاكر أو المنتجات الرسمية، وبفضل الدعم الذي يتلقاه من صفقات الرعاية، أصبح أحد أبرز الفرق التي تجذب الشركات الكبرى.

أبرز المنافسين العرب في القائمة

بالإضافة إلى الهلال، جاءت الأندية العربية الأخرى خاصة الأهلي المصري كقوة مؤثرة بقيمة سوقية بلغت 50 مليون يورو، وعلى الرغم من أنه يبتعد فرقًا كبيرًا من ناحية الأرقام، إلا أن قوته التاريخية ومشاركته المنتظمة في البطولات العالمية تظل علامة مضيئة، وكذلك العين الإماراتي الذي بلغت قيمته السوقية نحو 45 مليون يورو، هذا بالإضافة إلى أندية أخرى مثل الترجي التونسي والوداد المغربي بنسب أقل.

مع ذلك، فإن الفارق الكبير في الأرقام بين الهلال وبقية الأندية العربية يشير إلى حاجة الأندية الأخرى لإعادة النظر في استراتيجياتها الاستثمارية وبناء فرق أكثر تنافسية على أرض الملعب ومن الناحية الاقتصادية.

• استقطاب اللاعبين ذوي الشهرة العالمية.
• الاهتمام بقاعدة الجماهير وزيادة الوعي بالعلامة التجارية للنادي.
• التركيز على الاستثمار في الأكاديميات والبنية التحتية.
• فتح شراكات مع شركات دولية للاستفادة من الرعايات الضخمة.

قيمة الهلال التسويقية مقارنة بالفرق العالمية

عندما نقارن الهلال بالفرق العالمية الأخرى المشاركة في كأس العالم للأندية نجد أن فارق القيمة كبير، حيث يتصدر ريال مدريد القائمة بقيمة 1.33 مليار يورو، ويليه مانشستر سيتي بـ1.18 مليار يورو، في حين تبلغ قيمة الهلال نحو 153 مليون يورو فقط، ولكن هذا لا يمنع أن تفوقه على المستوى العربي والأسيوي هو نجاح في حد ذاته ويدل على التطور الكبير الذي شهده النادي.

القيمة السوقية للأندية تعتمد بشكل كبير على أسماء اللاعبين والتوجهات التجارية للنادي، ورغم الفروق الضخمة بين الهلال والفرق الأوروبية العالمية، إلا أن الهلال لا يزال يسجل تطورًا مستمرًا ويشق طريقه بخطى ثابتة.

باختصار، الهلال تمكن بفضل رؤية إدارية وطموحات واضحة من تحويل نفسه من فريق محلي إلى علامة عالمية، وإذا استمر في هذا الاتجاه سيكون له تواجد قوي ليس فقط على الساحة العربية بل الدولية في المستقبل القريب.