«ظاهرة صادمة» ارتفاع درجات الحرارة يشل عدن ويثير ذعر المواطنين

تشهد مدينة عدن منذ الساعات الماضية ارتفاعًا كبيرًا وغير مسبوق في درجات الحرارة، حيث تجاوزت المعدلات المعتادة بمراحل، مما أثر بشكل واضح على حياة السكان اليومية، وقد اقتصر تواجد الناس خارج منازلهم إلى حد كبير خلال أوقات النهار تفاديًا للتعرض إلى تلك الأجواء الحارقة، مع بقاء العديد من الشوارع شبه خالية من المارة والمركبات حتى ساعات المساء.

مدينة عدن وارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق

شهدت المدينة هذا الأسبوع موجة حرارة شديدة حيث تراوحت درجات الحرارة بين 42 و45 درجة مئوية، وهو رقم يتعدى المعدل الطبيعي بكثير، وقد زاد الطقس الحار من شدة الظروف القاسية التي يعاني منها المواطنون، بالذات في ظل انقطاع الكهرباء المستمر، مما دفع الكثيرين إلى اعتبار الخروج من المنزل مخاطرة مكلفة من حيث الصحة والراحة، وقد لاحظ سكان أحياء عديدة مثل المعلا والمنصورة تراجع النشاط التجاري وتوقف حركة المرور في الشوارع الرئيسية كذلك

وتعتبر هذه الموجة الحارة واحدة من أشد موجات الحرارة التي مرت بالمدينة مؤخرًا، حيث أعرب الناس عن استيائهم من قلة الاستجابة الحكومية لاحتياجات الطوارئ في مثل هذه الظروف، وسط انعدام حلول تخفف من وطأة الحرارة أو توفر بدائل للخدمات المتراجعة كالكهرباء والمياه

كيفية التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة في عدن

للحد من تأثير موجة الحرارة الحالية، يمكن اتباع مجموعة من النصائح التي تضمن الحفاظ على الصحة العامة وتقليل المخاطر:

• الالتزام بالبقاء داخل المنزل في الفترات الأشد حرارة، خصوصًا وقت الظهيرة.
• شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على الترطيب في الجسم.
• استخدام وسائل التبريد مثل المراوح والابتعاد عن الأماكن المغلقة أو المزدحمة.
• ارتداء ملابس خفيفة من الألوان الفاتحة لتقليل امتصاص الحرارة.
• تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة.

ومع استمرار ارتفاع الحرارة، تحتاج السلطات المحلية إلى تقديم توجيهات وإرشادات للصمود خلال هذه الظروف، بالإضافة إلى البحث عن حلول بديلة لضمان استمرار الخدمات الضرورية، فالمسألة لا تتعلق فقط براحة السكان وإنما بحماية صحتهم وسلامتهم خلال هذا الطقس القاسي

التوقعات الجوية واستمرار موجة الحر

وفقًا لتوقعات الأرصاد الجوية، قد تستمر الموجة الحارة لعدة أيام قادمة، مما يستوجب الحذر والتعامل بحكمة مع الظرف الراهن، حيث يتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما بين 43 إلى 45 درجة في ساعات النهار، بينما تنخفض قليلاً ليلًا دون أن تقدم أي راحة فعلية للسكان

وفي ظل غياب بيانات رسمية من السلطات المحلية أو توجيهات واضحة للمواطنين، يتزايد شعور القلق بين أهالي عدن حول الإجراءات والاستعدادات اللازمة لمواجهة مثل تلك الظواهر المناخية التي أصبحت متكررة في الآونة الأخيرة، حيث عبر السكان عن حاجتهم لتحسين الخدمات الأساسية كخطوة أولى للتخفيف من وقع الحرارة الشديدة

جدول يوضح تأثير الحرارة المرتفعة على المناطق المختلفة

إن الظروف المناخية المتطرفة تتطلب منا جميعًا المزيد من الوعي والحرص على حماية أنفسنا وأحبائنا، والسعي إلى تحسين الخدمات العامة يعتبر جزءًا أساسيًا من تجاوز الآثار السلبية لمثل هذه الأوضاع الصعبة، مما يسهم في دعم التكيف المجتمعي في المدينة مع تغيرات المناخ المستمرة.