«تعاون استراتيجي» قو للاتصالات تُسرّع التحول الرقمي وتعزز الذكاء الاصطناعي بسوريا

وقّعت شركة “قو للاتصالات”، التابعة لاتحاد عذيب، مذكرة تعاون استراتيجية مع وزارة الاتصالات في الجمهورية العربية السورية، بهدف دفع مسيرة التحول الرقمي في البلاد من خلال تقديم حلول تقنية متكاملة ومتقدمة، ما يعكس التزام الشركة بدعم تطوير البنية التحتية الرقمية عبر نقل الخبرات إلى الأسواق الإقليمية.

أهداف مذكرة التعاون في قطاع التحول الرقمي

تسعى مذكرة التعاون بين شركة “قو للاتصالات” والجانب السوري إلى تحقيق تحول رقمي شامل ضمن قطاعات مختلفة بالدولة، وتتضمن الأهداف الرئيسية للمذكرة تطوير البنية التحتية الرقمية الحديثة وطرح خدمات الحوسبة السحابية، بالإضافة إلى تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الخدمات وتسهيل العمليات الحيوية. كذلك، تضمنت الاتفاقية إنشاء مركز بيانات وطني يتميز بتقنيات متقدمة لتخزين ومعالجة البيانات، ورفع الجاهزية في التعامل مع التحديات المتزايدة المتعلقة بالأمن السيبراني، مما يضع سوريا على خطى الدول المتقدمة رقميًا.

تشدد هذه الاستراتيجية على إدماج التقنيات الحديثة مثل إنترنت الأشياء، الذي من شأنه تحسين كفاءة الخدمات العامة، وربط المدن والمنازل بشكل أسهل وأذكى، مما يسهم في تحقيق تحول نوعي في قطاعات مثل التعليم، الصحة، والنقل العام.

“قو للاتصالات”: رؤية للتوسع الإقليمي

وضعت شركة “قو للاتصالات” رؤيتها لتوسيع أعمالها في الأسواق الإقليمية والعربية، ومن أبرز هذه الأسواق السوق السورية الواعدة، التي تمثل نقطة تحول استثنائية للشركة لتعزيز حضورها خارج حدود المملكة. ولتؤكد مكانتها مزودًا رائدًا للحلول الرقمية، تستثمر الشركة في مجالات مثل الابتكار في الذكاء الاصطناعي، الحلول الذكية، والحوسبة السحابية.

تسعى “قو للاتصالات” إلى المساهمة في النمو الاقتصادي والتكنولوجي للدول الشريكة، حيث أعربت الشركة مرارًا عن التزامها بجعل تجربتها الرائدة متاحة للمنطقة ككل، مما يساهم في تعزيز فرص العمل وتحفيز اقتصادات المنطقة على التوجه نحو الرقمنة المستدامة.

تصريحات تعكس الثقة بالمستقبل

يحيى بن صالح آل منصور، الرئيس التنفيذي للشركة، صرّح بأن مذكرة التفاهم الأخيرة تُبرز الجهود الرامية إلى تحقيق التحول من تقديم الخدمات التقليدية إلى تقديم خدمات رقمية شاملة وديناميكية. وشدد آل منصور على أهمية التكامل بين الخبرات المحلية والإقليمية، مؤكدًا أن مثل هذه التعاونات ستقود لرفع مستوى الابتكار في كل المجالات التقنية داخل سوريا وخارجها.

من جهة أخرى، شدد علاء حمزاوي، مستشار وزير الاتصالات السوري، على حاجة سوريا إلى شراكات فاعلة ذات جدوى لتسريع التحول الرقمي محليًا، معتبرًا أن التعاون مع “قو للاتصالات” بداية حقبة جديدة للتطوير التكنولوجي الموجه نحو بناء مدن ذكية مع البنية التحتية المتطورة.

خطوات مهمة نحو التحول الرقمي في سوريا

لتنفيذ مضمون مذكرة التعاون، يجب التركيز على تطبيق المبادرات التقنية الأساسية، ومنها:

  • بناء مراكز بيانات وطنية تعتمد أفضل المعايير التقنية العالمية
  • الاستثمار في تدريب الكوادر البشرية على استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • تعزيز قدرات أنظمة الأمن السيبراني لمنع حالات الاختراق المحتملة
  • توفير منصات خدمات إلكترونية حكومية سهلة الاستخدام للمواطنين
  • إنشاء شراكات جديدة مع جامعات ومؤسسات تعليمية لدعم البحث التقني

مقارنة بين الجوانب التقنية المستهدفة

إليكم جدول يوضح الفرق بين الوضع الحالي في البنية التحتية الرقمية بسوريا، وما تستهدفه الاتفاقية:

الجوانب التقنية الوضع الحالي ما تستهدفه الاتفاقية
البنية التحتية الرقمية قديمة وغير محدثة تطوير شبكة متكاملة وحديثة
مستوى الأمان الرقمي ضعيف وغير مستقر وضع أنظمة أمنية سيبرانية قوية
التقنيات المستخدمة محدودة وغير متطورة تفعيل استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة
خدمات الحوسبة السحابية غير متوفرة بشكل كافٍ توفير حلول سحابية شاملة

هذا التعاون يمثل خطوة استراتيجية حاسمة نحو تأسيس مستقبل رقمي مرن ومستدام في سوريا، حيث يُتوقع أن تسهم ابتكارات “قو للاتصالات” في جعل التحول الرقمي واقعًا ملموسًا ينعكس إيجابًا على الاقتصاد والمجتمع.