«تصريح مثير للجدل» وزير سوري يكشف الحقيقة حول حظر ملابس السباحة

الوقائع الإخبارية والشواطئ العامة في سوريا

الوقائع الإخبارية التي تناولتها وسائل الإعلام مؤخرًا في سوريا حول فرض ملابس معينة على الشواطئ العامة أثارت بعض الجدل والتساؤلات، إذ تناولت الأخبار أن النساء ملزمات بارتداء ملابس محتشمة مثل البوركيني على الشواطئ العامة، وهو ما فهمه البعض على أنه منع لملابس السباحة الغربية، مما أدى إلى تفسيرات مختلفة للقرار

حسب تصريحات مساعد وزير السياحة السوري غياث الفراح، فإن القرار ليس منعًا أو تقييدًا لأنواع ملابس السباحة، وإنما يهدف إلى تخصيص شواطئ معينة تتناسب مع التنوع الثقافي والاجتماعي في سوريا، ويُسمح في الشواطئ الأخرى بلباس السباحة الغربي، ما يعكس احتراماً لكافة الفئات

تنظيم الملابس على الشواطئ العامة

قرار تنظيم ملابس السباحة على الشواطئ العامة يهدف إلى توفير بيئة مريحة وآمنة للجميع، وفقًا لما صرحت به وزارة السياحة السورية، يتم تخصيص مناطق تناسب الملابس المحتشمة، بينما تُترك بعض الشواطئ للملابس التقليدية، هذا التقسيم مستوحى من تجارب إقليمية تم تنفيذها بنجاح، كما هو الحال في السعودية والأردن

القرار يعتمد على تخصيص الشواطئ بناءً على نوع اللباس كالتالي:

• شواطئ خاصة بملابس السباحة الغربية
• شواطئ مخصصة للبوركيني والملابس المحتشمة

يعد هذا التوزيع مروناً في التعامل مع اختلاف العادات والتقاليد، مما يتيح خيارات متنوعة تناسب الجميع

التجارب الإقليمية وتأثيرها على القرار

أوضح غياث الفراح أن تطبيق القرار يرجع إلى نماذج مشابهة اعتمدتها عدة دول مثل السعودية والأردن، حيث تم تخصيص شواطئ تناسب الثقافات المختلفة، مع ضمان وصول الجميع إلى تجربة بحرية مريحة وآمنة، ويعكس ذلك احترام الحكومة السورية للتنوع الثقافي والاجتماعي، كما يعمل القرار على تخفيف الخلافات التي قد تنشأ بين مرتادي الشواطئ

من الجدير بالذكر أن تنظيم الشواطئ بهذا الشكل ليس أمرًا جديدًا، ففي البلدان المجاورة تُستخدم هذه السياسة لتحقيق انسجام بين الزوار، خاصةً في المناطق السياحية التي تستقطب جنسيات وثقافات متنوعة، مما يجعلها خيارًا ناجحًا في تعزيز السياحة

جدول لتوضيح الفرق بين الشواطئ المخصصة

يرى البعض أن هذا القرار قد يكون بداية لتوسيع مفهوم السياحة المتخصصة في سوريا، مما يدعم صورة البلد كوجهة تناسب الجميع، سواء الباحثين عن الاسترخاء التقليدي أو الذين يبحثون عن الخصوصية

الحقيقة أن هذه السياسة تعتمد على احترام الرغبات الفردية مع المحافظة على خلق توازن ثقافي واجتماعي بين مختلف الفئات، وبتلك الطريقة يمكن أن تحقق نجاحًا كبيرًا في تقديم تجربة سياحية مميزة تتماشى مع تقاليد المجتمع