«قرار مفاجئ» سوريا تفرض ارتداء البوركيني في الشواطئ العامة هل يشمل الجميع؟

زاكروس – أربيل

أثار قرار وزارة السياحة في الحكومة السورية الجديدة جدلاً واسعاً في الشارع السوري وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تقضي التوجيهات بارتداء النساء للبوركيني أو ملابس سباحة مشابهة تراعي قيم وآداب المجتمع في الأماكن العامة والشواطئ، بينما أكد نفي المسؤولين لحظر ارتداء ملابس السباحة الغربية، معتبرين أن القرار يستهدف فقط تحقيق التنوع وتلبية احتياجات مختلف الشرائح الاجتماعية.

ملابسات قرار وزارة السياحة بشأن زي السباحة

صدر المرسوم الخاص بملابس السباحة من وزارة السياحة في التاسع من حزيران، ليشمل قواعد لباس النساء والرجال في الشواطئ والأماكن العامة ضمن إطار محاولة لتنظيم السلوك العام، وأكد المرسوم ضرورة ارتداء ملابس سباحة “تحترم الآداب العامة”، وخصت النساء بملابس مثل البوركيني أو الملابس التي تغطي الجسم باستثناء الشواطئ والفنادق الراقية حيث يسمح بملابس السباحة الغربية، ووضعت قواعد إضافية مثل تغطية النساء أنفسهن عند التنقل خارج مناطق السباحة وارتداء الرجال قمصاناً في الأماكن العامة.

أي تغييرات يعكسها القرار في سوريا ما بعد الأسد؟

يمثل القرار انعكاساً لتغيرات جذرية في سوريا بعد حرب طويلة استمرت أكثر من 13 عاماً وأدت إلى الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، فبينما كانت عائلة الأسد تحكم بسياسات غير متدخلة في مظاهر اللباس، تأتي الحكومة الجديدة تحت قيادة أحمد الشرع بخطوات أكثر محافظة تقول إنها تهدف للحفاظ على التقاليد المجتمعية، مع ضمان الحريات العامة التي تم النص عليها في الدستور المؤقت، ومع ذلك، يعبر محللون ومراقبون عن قلقهم من احتمالات تحول هذه التدابير إلى توجه أكثر تشدداً في المستقبل.

ردود الفعل على القرار وتأثيره على المجتمع

تباينت ردود الفعل إزاء المرسوم الجديد بين الدعم والانتقاد، حيث يرى البعض أن القرار ضروري لتحقيق العدالة الاجتماعية واحترام قيم المجتمع المتنوعة، فيما يرى آخرون أنه قيد على حريات الأفراد ووسيلة لإثارة الجدل في وقت يواجه فيه السوريون تحديات أكبر مثل صعوبات إعادة الإعمار والأزمات الاقتصادية والصحية، وانتقد بعض المعلقين النصوص الخاصة باللباس باعتبارها تراجعاً عن مساحات الحرية الاجتماعية الفردية التي كانت موجودة سابقاً خلال حكم الأسد، بما يعكس شرخاً مجتمعيًا في التوجهات والقيم.

  • لا يمكن ارتداء البوركيني فقط في الشواطئ العامة، بينما يمكن ارتداء ملابس غربية بشروط محددة.
  • على النساء والفتيات تغطية أنفسهن أثناء التنقل في المناطق العامة.
  • لا يُسمح للرجال بالظهور عراة الصدور في المناطق العامة مثل ردهات الفنادق.
  • في نقاط الترفيه المفتوحة، يُفضل ارتداء ملابس تغطي الكتفين والركبتين للرجال والنساء.

جدول يوضح الاستثناءات والقواعد المحددة وفقاً للمرسوم







المكان القواعد المطبقة
الشواطئ العامة ارتداء ملابس سباحة محتشمة (مثل البوركيني)
المسابح الفندقية الخاصة السماح بملابس السباحة الغربية مع الالتزام بالآداب العامة
المناطق العامة تغطية الكتفين والركبتين وارتداء ملابس فضفاضة

مع تعدد المواقف حول هذا المرسوم وطبيعة تداعياته المستقبلية، يبقى مؤكداً أن هذه الخطوات تسعى الحكومة من خلالها لتحقيق توازن دقيق بين القيم المجتمعية وضمان الحريات الفردية، لكن يبقى السؤال الأهم هو إمكانية تنفيذها دون إثارة نزاعات جديدة تهدد وحدة المجتمع.