«اتفاق ضخم» مصر تشتري 160 شحنة من الغاز المسال حتى 2026

مصر تبرم اتفاقات لتأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي المسال حتى 2026

انطلاقًا من خططها الاستراتيجية لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة، أعلنت مصر عن نجاحها في التوصل إلى اتفاقيات مع عدة شركات كبرى لتوريد كميات من الغاز الطبيعي المسال تصل إلى 160 شحنة، بهدف تلبية الطلب على الكهرباء وضمان استمرارية الإمدادات حتى عام 2026، وتعد هذه الخطوة جزءًا من الجهود المستمرة لتعزيز أمن الطاقة.

تفاصيل الاتفاقيات لتوريد الغاز الطبيعي المسال

بحسب التصريحات التي حصلت عليها مصادر مطلعة، نجحت مصر في توقيع عقود مع عدد من الأسماء الكبرى في مجال الطاقة مثل أرامكو السعودية وشل وفيتول، بالإضافة إلى شركات تجارية بارزة مثل ترافيجورا وسوكار، حيث تشمل هذه الاتفاقيات توريد كميات مخصصة لتلبية احتياجات الصيف المقبل والكميات المتبقية لتغطية الطلب حتى نهاية 2026، الأمر الذي يضمن تحقيق استقرار في استهلاك الغاز، خاصة في فترات الذروة.
مصر اشترت بالفعل 75 شحنة هذا العام بأسعار تنافسية، ومع الشحنات المضافة حديثًا، يتوقع أن تكون جاهزة لتغطية احتياجاتها بمرونة، وتتميز هذه العقود بإضافة ميزة الدفع المؤجل لفترة تصل إلى تسعة أشهر، ما يتيح للقاهرة تسهيل العمليات المالية وخفض التكاليف التشغيلية في المدى القريب.

أسباب زيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال في مصر

شهدت مصر مؤخرًا ارتفاعًا ملحوظًا في الطلب على الغاز الطبيعي نتيجة زيادة معدلات استهلاك الكهرباء، ويرجع ذلك لعدة عوامل تشمل التطور الصناعي وزيادة أعداد السكان بالإضافة إلى تنامي استخدام الغاز في تشغيل مشاريع الطاقة الحديثة، خاصة أن الحكومة المصرية تسعى حاليًا لتطوير شبكتها الكهربائية وتعزيز الاعتماد على مصادر وقود نظيفة.
كما أن مصر تطمح من خلال هذه الاتفاقيات إلى الاستفادة من الأسعار التعاقدية المنافسة التي تم تحقيقها، حيث أُبرمت الصفقات بعلاوات تتراوح بين 0.70 و0.75 دولار فقط على السعر القياسي الأوروبي، ما يعكس قدرة القاهرة على اختيار الوقت الأفضل للتفاوض وتحقيق مكاسب على صعيد الاقتصاد.

الشركات التي شاركت في توريد الشحنات

لتوضيح طبيعة الشركات المزودة وشروط الاتفاقيات، يمكن استعراض النقاط التالية:

• أرامكو السعودية: شريك دائم في تزويد الطاقة لمصر.
• شركة شل: تمتلك خبرة طويلة في التجارة العالمية للغاز الطبيعي.
• فيتول وترافيجورا: من أكبر الشركات المتخصصة في تجارة السلع عالميًا.
• سوكار وبتروتشاينا: توفران حلولًا مبتكرة لتلبية الطلبات المتوقعة.

لا شك أن اختيار هذه الشركات يعكس قدرة مصر على التعاون مع قوى عالمية لضمان توفير احتياجاتها بشكل مرن يتماشى مع متطلبات السوق.

مقارنة توقيت تسليم الشحنات

لإيضاح التوزيع الزمني لتسليم الشحنات، نقدّم جدولًا يشرح التفاصيل:

من خلال هذا الجدول، يتضح أن استراتيجية مصر تتمحور حول توسيع استدامة المنظومة الطاقوية بما يشمل كافة الجوانب الاقتصادية، وهو ما يمكن أن يسهم في جذب مستثمرين إضافيين للقطاع.

استنتاج

جهود مصر في تأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي المسال تعكس تخطيطًا استباقيًا لضمان استدامة الطاقة وتلبية الطلب المحلي المتزايد. ومع عقود مرنة وشراكات قوية مع كيانات عالمية، تبقى البلاد على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافها التنموية والاقتصادية.