«حقائق صادمة» استشهاد 18 ألف طفل في غزة وسط غياب العيش الآمن

منظمة العمل العربية: استشهاد 18 ألف طفل وحرمان الآلاف من العيش الآمن بغزة

منظمة العمل العربية تلعب دورًا محوريًا في تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الأطفال في المنطقة العربية، خاصة في ظل الوضع الإنساني المتأزم في فلسطين وبالأخص غزة، حيث كشفت الإحصائيات المؤلمة عن استشهاد نحو 18 ألف طفل، مما يعكس مأساة تستدعي وقفة إنسانية وجهودًا جدية لضمان حقوقهم الأساسية وحمايتهم من المخاطر التي تهدد طفولتهم.

أهمية مكافحة عمل الأطفال: رؤية منظمة العمل العربية

منظمة العمل العربية تؤكد على أهمية القضاء على عمل الأطفال باعتباره من أولويات أجندتها التنموية، إذ يُعتبر عمل الأطفال انتهاكًا صريحًا لحقوق الطفولة، ويعوق تقدم المجتمعات ويقلل من فرص التنمية المستدامة، وقد شددت المنظمات الثلاث المشاركة في إصدار البيان على ضرورة تكثيف الجهود لتوفير سياسات اجتماعية واقتصادية عادلة تقلل من الحاجة إلى انخراط الأطفال في سوق العمل، ويظهر ذلك بشكل جلي من خلال المبادرات التي تُطلق على الصعيدين الإقليمي والدولي.

تشير التقديرات إلى ارتفاع عدد الأطفال العاملين عالميًا إلى أكثر من 160 مليون طفل، موزعين بين 63 مليون فتاة و97 مليون فتى، وهو رقم صادم يعكس حدة الأزمة، ولذا فإن مواجهة تلك المشكلة تتطلب استراتيجيات مبتكرة تشمل:

  • تعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية وتوفير الدعم الاقتصادي للأسر الفقيرة.
  • إقامة شراكات بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية لضمان تنفيذ الإجراءات بشكل فعال.
  • التركيز على البرامج التوعوية لرفع الوعي المجتمعي بخطورة عمل الأطفال.

أطفال غزة: ضحية الانتهاكات الدولية

أطفال غزة يمثلون الشريحة الأكثر تضررًا في العالم العربي، حيث استشهد ما يقارب 18 ألف طفل خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى حرمان الآلاف من مقومات الحياة الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية، ويتحمل المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة أمام هذه الانتهاكات المستمرة التي تخالف كافة الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الأطفال وضمان حقهم في العيش بكرامة وأمان.

يعاني أطفال غزة من ظروف معيشية قاسية، تشمل:

  • النقص الحاد في الغذاء والمياه النظيفة.
  • الافتقار إلى خدمات التعليم نتيجة تدمير المدارس والبنية التحتية.
  • التهديد الدائم للحياة بسبب العمليات العسكرية المستمرة.

الخطوات المستقبلية: نحو عالم أفضل للأطفال

منظمة العمل العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية والمجلس العربي للطفولة والتنمية، تسعى جاهدة لتطوير سياسات وبرامج تستهدف حماية الأطفال وضمان مستقبل مشرق لهم، ومن أبرز الخطوات المستقبلية التي تم الإعلان عنها:

المبادرة السنة المُقررة
القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية نوفمبر 2023
المؤتمر العربي حول سياسات الحماية الاجتماعية 2025
المؤتمر العالمي السادس للقضاء على عمل الأطفال 2026

تهدف هذه المبادرات إلى إنشاء بيئة داعمة تضمن حقوق الأطفال وتعيد صياغة السياسات الاجتماعية بما يعزز العدالة ويحد من التفاوتات الاقتصادية، كما أنها فرصة لتسليط الضوء على المشكلات الحقيقية مثل الفقر وعدم المساواة، التي تُعد أسبابًا رئيسية لانخراط الأطفال في العمل.

تظل منظمة العمل العربية وغيرها من الهيئات المعنية ملتزمة بتقديم المساندة اللازمة لحماية الطفولة في منطقتنا، وتعمل على تعزيز التعاون بين الدول من أجل بناء مستقبل يليق بأحلامهم.