«تحركات مفاجئة» إسرائيل تشن عملية عسكرية في سوريا واعتقالات لفلسطينيين

إسرائيل تشن عملية عسكرية في سوريا وتعتقل فلسطينيين بزعم انتمائهم لحماس، تصعيد جديد يثير قلق المتابعين وينذر بصراع أوسع في المنطقة. العملية استهدفت بلدة بيت جن السورية بالقرب من الجولان المحتل واقتصرت على تنفيذ مداهمات اعتقال مسلحة ضد فلسطينيين تقول إسرائيل إنهم ينتمون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ويخططون لعمليات عسكرية، بينما يصفها محللون بأنها استمرار لسياسة الاحتلال الخارجة عن القانون.

تفاصيل العملية الإسرائيلية في سوريا

بحسب بيان جيش الاحتلال، انطلقت العملية بناءً على “معلومات استخباراتية”، شاركت فيها قوات من لواء ألكسندروني التابع للفرقة 210، واستهدفت مساكن لاجئين فلسطينيين في بيت جن السورية. وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات صادرت أسلحة نارية وذخيرة، بالإضافة إلى مقتنيات زُعم أنها تستخدم للتخطيط لعمليات عسكرية ضد إسرائيل.

وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الفلسطينيين المعتقلين نُقلوا إلى داخل الأراضي المحتلة لاستجوابهم والتحقق من ارتباطهم بـ “حماس”. من جانبها، لم تعلن السلطات السورية رسميًا عن تفاصيل العملية، ما أثار انتقادات لغياب الرد الرسمي على هذه الانتهاكات المتكررة للأراضي السورية.

فيما يلي أبرز النقاط المتعلقة بهذه العملية:

  • الموقع المستهدف: بلدة بيت جن قرب الجولان المحتل.
  • الجهة المنفذة: لواء ألكسندروني التابع للفرقة 210 الإسرائيلية.
  • عدد المعتقلين: لم يُفصح عنه بدقة لكن الرواية الإسرائيلية تتحدث عن مجموعة محدودة.
  • الذرائع: الادعاء بوجود نشاط لحماس يهدد الأمن الإسرائيلي.

الرسائل السياسية المُبطنة من وراء التصعيد

يعتبر مراقبون أن هذه العملية تتجاوز كونها مجرد حادثة أمنية محدودة، فهناك إشارات واضحة تحملها هذه الخطوة على صعيد السياسة الإسرائيلية الإقليمية. أولًا، تأتي العملية في توقيت حسّاس يتزامن مع تصعيد العدوان ضد غزة ولبنان، وهو ما يعكس محاولة إسرائيلية لترحيل أزماتها الداخلية والخارجية عبر هجمات عابرة للحدود.

ثانيًا، تشير التقارير إلى أن عمليات مثل هذه تؤكد رغبة إسرائيل في اختبار ردود فعل المجتمع الدولي والأنظمة الإقليمية إزاء انتهاكاتها المستمرة لسيادة الدول، حيث تراهن على غياب موقف حازم يمكن أن يردع سياستها التصعيدية.

وفيما يلي جدول يفصّل مواقف بعض الأطراف الدولية من هكذا انتهاكات:

الدولة/الجهة الموقف
الأمم المتحدة دعت إلى ضبط النفس ولم تتخذ أي خطوات ملموسة
الدول العربية صمت رسمي أو بيانات تنديد روتينية
منظمات حقوقية انتقدت الانتهاك الإسرائيلي ووصفت العملية بجرائم عابرة للحدود

تداعيات العمليات العسكرية على الوضع الإقليمي

الهجمة الإسرائيلية الأخيرة لا يمكن عزلها عن المشهد الإقليمي العام، فعلى صعيد قطاع غزة، يتواصل استهداف السكان المدنيين وسلب حقوقهم وسط حصار مزمن يمتد لسنوات. وفي الجانب اللبناني، تشهد الحدود الجنوبية توترات متنامية بين المقاومة اللبنانية وإسرائيل، ما يزيد خطر اندلاع تصعيد عسكري أوسع.

أما في سوريا، فقد باتت إسرائيل تستغل غياب التنسيق الدولي للقفز على القانون والتعامل مع الأراضي السورية كمسرح مفتوح لعملياتها المزعومة. عمليات مثل استهداف بيت جن تمثل تهديدًا إضافيًا للاستقرار في المنطقة وتؤكد حاجة الدول المتضررة إلى تعزيز تنسيقها للوقوف أمام هذه الاعتداءات.

وفي ظل عدم ردع دولي أو محاسبة حقيقية، يزيد قلق المراقبين من احتمالية تصعيد مواقف مشابهة في المستقبل. حيث تظهر سياسة الاحتلال بوضوح، والتي تهدف لتوسيع نطاق تدخلها الأمني والعسكري، متذرّعة بحجج يصعب التحقق من صدقتها، ما يترك الباب مفتوحًا لمزيد من الاستفزازات والمواجهات الميدانية.