يا سلام شوف الروحانية!.. قداس وصلبان وتيجان بجمال سعف النخيل في أحد الشعانين

في أجواء مفعمة بالإيمان والفرح، احتفلت كنيسة الأنبا بيشوي بمحافظة بورسعيد بعيد “أحد الشعانين”، الذي يُعتبر بداية أسبوع الآلام في التقويم القبطي. شهدت الاحتفالات حضورًا كثيفًا من شعب الكنيسة الذين قدموا حاملين سعف النخيل التي تعد من أبرز رموز هذا العيد، وذلك وسط أجواء روحانية مليئة بالمحبة والسلام.

احتفالات أحد الشعانين في الكنيسة

أقيم قداس “أحد الشعانين” صباح اليوم في كنيسة الأنبا بيشوي، حيث بدأ في تمام الساعة الثامنة صباحًا، وترأسه القمص بولا سعد ومعه القس بيمن صابر والقس بيشوي مجدي. حرص المصلون من الكهنة والشمامسة على ارتداء الزي الملوكي الخاص بهذه المناسبة، والذي يُظهر الفخامة والبهجة. كما تم تنظيم “دورة السعف” داخل الكنيسة، حيث جاب الحاضرون أرجاءها حاملين رموزًا دينية صُنعت من سعف النخيل.

إبداع الأطفال والشباب في تصميم سعف النخيل

من أبرز مظاهر الاحتفال بـ”أحد الشعانين”، تشكيل سعف النخيل الذي تفنن الأطفال والشباب في تصنيعه بطرق فنية مدهشة. تضمنت التصميمات تيجانًا وأنواعًا مختلفة من الصلبان، إلى جانب تشكيلات رمزية دينية مثل القلوب وسنابل القمح. اشتهرت السعف بتعبيرها عن الهوية القبطية وموروثها الثقافي الفريد، مما جعلها أيقونة لهذا العيد. كذلك، أُقيمت أسواق تضم بائعي سعف النخيل بالقرب من الكنائس، حيث أقبل المواطنون على شراء الأشكال المتنوعة للاحتفال بالمناسبة.

معاني أحد الشعانين ودلالاته الروحية

أكد القس أرميا فهمي، المتحدث الإعلامي الرسمي باسم المطرانية، أن “أحد الشعانين” يُحيي ذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشاليم، عندما استُقبل بالأغصان الخضراء من الزيتون وسعف النخيل كرمز للسلام والخلاص. يُترجم مصطلح “شعانين” من الكلمة القبطية “هوشعنا”، والتي تعني “خلصنا”، ما يبرز البعد الروحي لهذا العيد. يُختتم يوم الشعانين بصلاة الجناز العام، مُعلناً بدء أجواء أسبوع الآلام الحزينة، التي تنتهي بعيد القيامة.

المناسبة التاريخ
أحد الشعانين بداية أسبوع الآلام