«صدمة إنسانية» استشهاد 18 فلسطينيا قرب مركز مساعدات بوسط غزة

استشهاد 18 فلسطينيا قرب مركز مساعدات بوسط غزة وقصف بخان يونس، يعكس حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع منذ سنوات نتيجة الحصار والصراعات المستمرة، ما يكشف عن أزمة إنسانية متفاقمة وسط تقارير تشير إلى استهداف مباشر لهذه المنطقة بحثًا عن تهجير السكان وزيادة معاناتهم من أجل تغيير الطابع الجغرافي للقطاع، وما زال العالم يشهد تزايد الغارات والقصف مع تصاعد أعداد الشهداء.

استهداف المدنيين قرب مركز مساعدات بوسط غزة

شهد محيط حاجز “نتساريم” في وسط قطاع غزة حادثًا مأساويًا جديدًا، حيث استشهد 18 فلسطينيا أثناء توافدهم لاستلام المساعدات الأساسية التي ليست إلا بصيص أمل لهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، وزارة الصحة الفلسطينية أكدت وقوع 200 إصابة ناتجة عن إطلاق النار العشوائي لقوات الاحتلال باتجاه المدنيين الذين تجمعوا في انتظار الحصص الغذائية، بينما أشار بيان رسمي إلى أن الاستهداف المتكرر لهذه التجمعات بات نهجًا واضحًا لا لبس فيه، حيث لم يكتف الاحتلال فقط باستهداف يومي الأربعاء والخميس، بل امتدت عمليات استهدافه لتشمل مناطق أخرى على مدار الأيام الماضية.

ماذا يحدث في خان يونس؟

خان يونس لم تكن بعيدة عن دائرة الاستهداف، فقد استشهد خمسة أشخاص بينهم أطفال جراء غارات جوية وقصف مدفعي عنيف طال بلدة عبسان الكبيرة ومنطقة المواصي، المرأة والطفل اللذان فقدا أرواحهما في عبسان لا يختلف وضعهم عن العائلة التي استشهد أفرادها في المواصي، حيث دكت الغارات خيامًا للنازحين بالكامل، وقد تم نقل الضحايا إلى المستشفيات التي تعج بالمصابين والشهداء.

ليست هذه الحوادث مجرد وقائع عابرة، بل تمثل جزءًا من مشهد أكبر يشمل تدمير للمنازل واستهداف للبنية التحتية، وقد تعرضت المباني السكنية شرقي مدينة غزة لعمليات نسف وتجريف وحصار كما أوضح شهود عيان أن الهدف من هذه الحروب ليس فقط الإضرار بالسكان بل إجبارهم على مغادرة مدنهم وقراهم بزعم احتياطات أمنية مزعومة.

دوافع سياسية وعواقب إنسانية

وفقًا للمصادر المحلية والدولية، هناك نمط واضح يؤكد أن هذه التصعيدات تهدف لفرض تغييرات ديموغرافية وجغرافية في غزة بشكل قسري من خلال إجبار السكان على العيش تحت تهديد القصف أو الهروب من منازلهم حفاظًا على حياتهم، المنظمات الأممية وصفت الحصار بأنه خرق صارخ للقانون الإنساني الدولي، بينما أكدت تقارير بحثية أن استمرار استهداف مراكز التوزيع يعتبر جريمة إنسانية تُخالف المبادئ الأساسية لاحترام حقوق الإنسان.

  • استشهاد المئات في نقاط توزيع المساعدات كجزء من إستراتيجية التهجير القسري
  • ارتفاع أعداد الجرحى والمصابين يومًا بعد الآخر في ظل نقص الخدمات الطبية
  • استمرار استهداف المدنيين والمرافق الأساسية ضمن خطة لإضعاف الحياة اليومية

مقارنة إحصائية حول تأثير القصف على السكان

الوصف عدد الشهداء عدد الجرحى
حادث نتساريم – الأربعاء 28 العشرات
حادث نتساريم – الخميس 18 200
قصف خان يونس 5 العديد

بناءً على ذلك، فإن الأوضاع الراهنة في القطاع باتت تقتضي مزيدًا من الالتفات الدولي والضغط لوقف هذه التصعيدات المتكررة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن استمرار تجاهل المجتمع الدولي لهذه الانتهاكات سيؤدي إلى كارثة إنسانية يصعب التعامل معها مستقبلاً، حيث يُجبر سكان غزة على تحمل أعباء إنسانية ونفسية فوق طاقتهم.