«قرار جديد» الحكومة السورية تحسم الجدل وتكشف تعليمات ارتداء ملابس السباحة

السوسنة

حسمت الحكومة السورية الجدل حول التعليمات الصادرة عن وزارة السياحة بخصوص إجراءات الأمان والسلامة في الشواطئ، وما يرتبط بها من تنظيمات متعلقة بملابس السباحة. هذه التعليمات التي كانت محل نقاش كبير تضمنت تغييرات ملحوظة، أبرزها السماح بارتداء “البوركيني”، حيث أصبح الآن مقبولًا رسميًا بخلاف ما كان عليه الحال في السنوات السابقة.

تفاصيل قرار وزارة السياحة حيال ملابس الشواطئ

أكدت الحكومة السورية على لسان معاون وزير السياحة لشؤون التطوير والاستثمار، غياث الفراح، أن القرار رقم 294 يتم إصداره عادة بشكل سنوي لتنظيم قواعد السلامة على الشواطئ خلال موسم الصيف، ولكن الجديد هذا العام هو إصداره رسميًا من قبل الوزارة بدلًا من أن يتحكم به أصحاب المنشآت السياحية، وذلك بهدف تحسين الأداء وضمان حقوق وسلامة الزوار. وأضاف الفراح أن القرار لا يحتوي على أي عبارة تشير إلى منع نوع معين من ملابس السباحة، بما في ذلك “البوركيني”، مضيفًا أن هذه الخطوة تُظهر حرص الوزارة على احترام خصوصية الجميع ومراعاة احتياجاتهم بشكل يعزز التوازن المجتمعي.

الجوانب الأمنية والسلامة العامة على الشواطئ

لم تقتصر التعليمات الجديدة على السماح بارتداء ملابس السباحة الشرعية مثل البوركيني، بل شملت عددًا من الإجراءات الإضافية لضمان سلامة مرتادي البحر وتنظيم الشواطئ بشكل فعّال. وتضمنت أبرز المعايير:

  • تعيين منقذين محترفين للتواجد في نقاط واضحة على الشواطئ.
  • تنظيم أوقات محددة للسباحة حسب الظروف المناخية لضمان سلامة الجميع.
  • وضع إشارات تحذيرية للمناطق التي قد تشكل خطرًا على السباحين.

وأكد معاون وزير السياحة أن جوهر هذا القرار ليس التركيز على اللباس فقط، بل ضمان اتخاذ إجراءات صارمة تتعلق بالسلامة والأمان لجميع الزوار.

انعكاسات القرار على المجتمع والسياحة في سوريا

التعليمات الحكومية الجديدة جاءت كاستجابة واضحة للتغييرات الجارية في ثقافة المجتمع السوري وتطور متطلبات السياحة الداخلية. وقد صرّح غياث الفراح أن هذا القرار ينسجم مع المعايير المطبقة في دول الجوار، مما يُظهر التزامًا بتوفير تجارب سياحية تتماشى مع القوانين الدولية. ولتوضيح الصورة بشكل أكبر، نستعرض مقارنة بسيطة مع بعض المتطلبات الدولية ذات الصلة:

العامل سوريا دول الجوار
ملابس السباحة مسموح بها بمراعاة الذوق العام ضوابط مشابهة للالتزام بالآداب العامة
تواجد المنقذين إجباري في كل الشواطئ العامة مطلوب في معظم الدول
الإشارات التحذيرية مُلزمة في جميع المواقع معتمدة حسب القوانين المحلية

وفي تصريح لاحق، شدّد الفراح على أن نجاح هذا القرار يعتمد بشكل كبير على وعي الزوار والالتزام بالتعليمات الصادرة للحفاظ على سلامتهم وضمان استمرارية الموسم السياحي بشكل ناجح.

إن هذه التعليمات لا تستهدف فرض قيود صارمة، بل تهدف إلى إيجاد طريقة تضمن السلامة للجميع وتوفر تجربة مريحة وآمنة سواءً للعائلات، النساء، أو حتى للسياح الأجانب الذين يتوّقعون بيئة منظمة ومريحة خلال زيارتهم لأي وجهة بحرية في سوريا.