قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، معمر الإرياني، إن المعطيات الإقليمية والدولية الراهنة تشير إلى قرب سقوط المشروع الإيراني في المنطقة وعلى رأسه ميليشيا الحوثي، مشددًا على ضرورة أن يوحد اليمنيون صفوفهم ويتجاوزوا خلافاتهم في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة، وأكد أن وحدة الصف الوطني هي السبيل الوحيد لهزيمة المشروع الحوثي الذي لم يعد قادرًا على الصمود.
التحديات التي تواجه ميليشيا الحوثي والمشروع الإيراني
ميليشيا الحوثي تواجه أزمات متتالية ومعقدة بدأت بالتضييق الاقتصادي والعقوبات الدولية التي فرضها المجتمع الدولي مؤخرًا، إضافة إلى تضاؤل الدعم الإيراني الذي كان يوفر لها الموارد اللازمة للصمود أمام العمليات العسكرية والمقاومة الشعبية، ما يزيد من عزلتها عن الداخل والخارج، كما أن المظاهرات الشعبية والسخط العام في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بات يؤرّق قياداتهم ويدفعهم لاتخاذ إجراءات أمنية قاسية تزيد من كراهية الناس لهم.
النظام الإيراني نفسه يمر بمرحلة انهيار داخلي وسط ضغوط اقتصادية خانقة فرضتها العقوبات الدولية، أضف إلى ذلك محاولاته اليائسة للتفاوض حول برنامجه النووي، ومع تقليص قدراته التمويلية اعتبر وزير الإعلام اليمني أن دعم طهران لحلفائها في المنطقة، بما في ذلك الحوثيون، بات مجرد عبء لا يمكنها تحمله.
دور المتغيرات الإقليمية والدولية في سقوط المشروع الحوثي
المتغيرات الإقليمية أظهرت إشارات واضحة على بدء مرحلة تفكك المشروع الإيراني ووكلائه في المنطقة، فقد انخفضت قدرة ميليشيا الحوثي على تلقي الدعم اللوجستي والعسكري، خاصةً بعد الضغوطات الدولية على القنوات التي تمولهم مثل ميليشيا الحشد الشعبي في العراق، والتي باتت هي الأخرى قريبة من الدخول في قائمة الإرهاب الدولية، وأوضح الوزير الإرياني أن حزب الله في لبنان الذي كان يتمتع بنفوذ واسع أصبح اليوم يفاوض من أجل احتفاظ قياداته بأسلحتهم الشخصية فقط، ما يعكس حالة الضعف الواضحة في المشروع الإيراني بأكمله.
الدور الدولي بدا جليًا من خلال العقوبات المفروضة على الحوثيين، والتي تعني عمليًا شلّ قدرتهم على التحرك بحرية أو الحصول على الموارد بحرية، العالم يدرك جيدًا الخطر الذي تمثله هذه الميليشيا على الأمن الإقليمي والدولي، الأمر الذي يدفع الدول الكبرى نحو موقف متشابك ومتكاتف لإنهاء هذا الخطر.
الخطوات المطلوبة لتوحيد اليمنيين في مواجهة الحوثي
الوزير الإرياني دعا الشعب اليمني إلى التركيز على توحيد الصفوف، مشيرًا إلى أن الانقسامات لم تعد خيارًا، بل أصبحت مصدرًا لتقوية ميليشيا الحوثي، فالتحديات الراهنة تتطلب شراكة وطنية قوية والتفافًا حول القيادة الشرعية، وقد ذكر أن هناك شروطًا لتنفيذ ذلك على أرض الواقع:
- التصالح بين مختلف القوى السياسية داخل اليمن.
- تفعيل ودعم الجيش الوطني في مواجهة الميليشيا.
- إشراك المجتمع الدولي لدعم الشرعية وممارسة مزيد من الضغط على الحوثيين.
- التواصل مع القبائل اليمنية لتوحيد الرؤى والجهود.
كما أوضح أن الشعب اليمني قادر على مواجهة المشروع الإيراني وقطع كل ما يربط الحوثيين بنفوذ طهران، خاصةً وأن هناك وعيًا شعبيًا متزايدًا بأهمية الوحدة ورصّ الصفوف.
التحدي | التأثير على الحوثيين |
---|---|
العقوبات الدولية | فرض عزلة شديدة وتقليص القدرات المالية |
السخط الشعبي | إضعاف السيطرة وخلق اضطرابات داخلية |
ضعف الدعم الإيراني | تقليل الموارد العسكرية واللوجستية |
الميليشيا الحوثية اليوم تواجه مصيرًا صارمًا ومحدّدًا، فبينما يرى اليمنيون يوماً بعد يوم تراجع الدعم الإيراني الإقليمي، فإن جميع الدلالات تشير بوضوح إلى أن قوة الحوثيين ليست بالمطلق كما كانت في السنوات الماضية، بل إنها تنهار تدريجيًا تحت وطأة التغيرات المتسارعة، وعليه فإن الرهان الوحيد الآن يكمن في توحيد الجهود الوطنية لضمان الخلاص من هذا العبء الجاثم على كاهل اليمنيين منذ سنوات.
«شبكتك الآن» سعر الذهب عيار 21 اليوم الاثنين 26 مايو 2025 بأسواق الصاغة المصرية
زيزو يتدرب منفردًا بعد استبعاده من قائمة الزمالك لمواجهة ستلينبوش
«عاجل الآن» مباراتي نابولي وإنتر ميلان الموعد الجديد يحسم صراع القمة الإيطالية
«تحديث يومي» أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 23 مايو 2025 تسجل تغييرات جديدة
«استقبل الآن» تردد قناة CN بالعربية 2025 لمتابعة أروع برامج الأطفال الشيقة
«تألق لافت».. سعيود ومحرز يحققان إنجازات جديدة في دوري روشن السعودي
تردد قناة وناسة بيبي كيدز الجديد يقدم ألوانًا مبهجة وعروضًا يومية ممتعة
«تردد جديد» كراميش وبيبي كيدز الآن للأطفال للاستمتاع بالأغاني والضحك طوال اليوم