«لماذا الآن» عيار 21 يتألق بمكاسب 55 جنيهًا وسط تصاعد الأزمات الجيوسياسية

واصلت أسعار الذهب في مصر ارتفاعها بشكل ملحوظ، مدعومة بتزايد التوترات الجيوسياسية بين دول المنطقة، وخاصة بين إيران وإسرائيل، واضطراب الدولار الأمريكي، وسط حالة من الترقب في الأسواق العالمية حيال قرارات السياسة النقدية الأمريكية المقبلة، وهو ما زاد من الاهتمام بالمعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل تلك الأوضاع.

ارتفاع سعر عيار 21 في السوق المصري

ارتفعت أسعار الذهب في السوق المصرية اليوم، حيث سُجلت زيادة جديدة في عيار 21 بمقدار 55 جنيهًا، ليصل إلى 4720 جنيهًا لكل جرام، بعد أن كان 4665 جنيهًا يوم أمس، ويَعُد عيار 21 الأكثر تداولًا بين المصريين نظرًا لكونه خيارًا مفضلًا للمستهلكين بين الجودة والتكلفة المناسبة، فضلًا عن ارتباطه بسوق المشغولات الذهبية الشعبية

وشهدت باقي أعيرة الذهب قفزات متزامنة، حيث سجل عيار 24 نحو 5394 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4046 جنيهًا، بينما وصل عيار 14 إلى 3147 جنيهًا، أما الجنيه الذهب فقد بلغ مستوى 37760 جنيهًا، ما يعكس حالة الإقبال المتزايدة على المعدن النفيس كأصل آمن في الأوقات الحرجة سياسيًا واقتصاديًا.

الأسباب المؤثرة على ارتفاع أسعار الذهب

أسعار الذهب تتأثر بعدة عوامل، ومن أبرزها التوترات الجيوسياسية العالمية، مثل الأحداث الأخيرة التي شهدت تهديدات متبادلة بين إيران وإسرائيل عن طريق تصريحات رسمية وتقارير إعلامية، مما دفع المستثمرين إلى التخلي عن الأسهم والعملات واللجوء نحو أصول الملاذ الآمن وعلى رأسها المعدن الأصفر

بالإضافة إلى الأوضاع السياسية المضطربة، ساهمت الأوضاع الاقتصادية العالمية في دعم الذهب، مثل تباطؤ معدل التضخم الأمريكي وفقًا لتقارير صدرت عن مؤسسات أمريكية، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة معتدلة بلغت 2.4%، وهو ما يعتبر مؤشرًا يسمح للاحتياطي الفيدرالي بالتوجه نحو تخفيف سياسته النقدية مستقبلًا، وقد يؤدي ذلك إلى خفض أسعار الفائدة، مما يجعل الذهب خيارًا استثماريًا جذابًا مقارنة بالاستثمارات ذات العوائد الثابتة

كما تراجعت قيمة الدولار الأمريكي إثر صدور بيانات اقتصادية متباينة، مما أضاف مزيدًا من القوة لأسعار الذهب في الأسواق العالمية.

الذهب كخيار استراتيجي في ظل الأزمات

تمثل زيادة احتياطات البنوك المركزية من الذهب حول العالم عاملًا آخر يعزز من قيمته، فقد ذكر تقرير صادر عن البنك المركزي الأوروبي أن الاحتياطات ارتفعت إلى ما يقرب من 36 ألف طن، وهو ما يشير إلى ثقة المؤسسات الدولية بأهمية الذهب كأصل استراتيجي طويل الأجل

ويتخذ المستثمرون خطوات استراتيجية للاستفادة من أداء الذهب المتفوق في الأوقات العصيبة، فمع تصاعد التهديدات الأمنية والسياسية على الساحة العالمية، يصبح الذهب الوجهة الآمنة لحماية رؤوس الأموال من التقلبات الحادة في الأسواق المالية.

• التركيز على شراء الذهب عند الاضطرابات الجيوسياسية
• مراقبة قرارات الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على أسعار الفائدة
• الاستفادة من تراجع الدولار الأمريكي لتعظيم العوائد عند الاستثمار في الذهب
• متابعة تقارير التضخم والبيانات الاقتصادية العالمية بشكل دوري

الذهب يظل أحد أكثر الخيارات استقرارًا في مواجهة التقلبات، حيث يلجأ المستثمرون للأصول المادية ذات القيمة المستدامة، مما يجعل المعدن الأصفر عنصرًا أساسيًا في المحفظة الاستثمارية للعديد من الشركات والأفراد