«تحركات مفاجئة» التواصل المباشر مع بريطانيا وهذا التطور بالبحر الأحمر

قال القيادي في جماعة الحوثي، محمد علي الحوثي، يوم السبت، إن جماعته وافقت على مرور حاملة الطائرات البريطانية “HMS” عبر مياه البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن هذا القرار جاء بناءً على طلب رسمي من الجانب البريطاني. أوضح الحوثي، الذي يشغل منصبًا قياديًا في ما يُعرف بـ”المجلس السياسي الأعلى”، أن الاتفاق تم بناءً على التزام الحاملة بعدم تنفيذ أي عمليات قتالية أثناء مرورها.

التواصل بين جماعة الحوثي والجانب البريطاني

ذكر محمد علي الحوثي أن هناك تواصلاً مباشرًا تم بين جماعته وممثلين عن الحكومة البريطانية، وأكد أن شرط الموافقة على مرور حاملة الطائرات كان يعتمد على ضمان عدم وجود نوايا عدائية، مثل تنفيذ عمليات ضد مصالح الجماعة أو أي أنشطة قد تعوق دعم حركات المقاومة في غزة. بالرغم من تلك التصريحات، حتى اللحظة لم يصدر أي تأكيد أو نفي رسمي من الجانب البريطاني، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول طبيعة هذا الاتفاق ومدى صحة هذه الادعاءات.

تداعيات مرور الحاملة على الوضع الإقليمي

يشكل مرور حاملة الطائرات “HMS” في منطقة البحر الأحمر قضية لافتة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية الراهنة، ومن المثير أن جماعة الحوثي قدمت نفسها كطرف مرجعي في هذا المرور، وهو ما قد يعكس محاولاتها لتوسيع نفوذها ولعب دور أكبر في ملفات المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحديث عن “مهمة غير قتالية” يطرح تساؤلات حول طبيعة هذه الرسالة ومدى انسجامها مع التطورات البحرية والأمنية الجارية.

• الاتفاق تضمن تعهدًا بعدم وجود أي عمليات معادية خلال مرور الحاملة
• يأتي الحدث في ظل توترات كبيرة، مما يعكس مصالح استراتيجية أكبر
• لا يزال غياب التعليق البريطاني يحجب الصورة الكاملة حول حقيقة الموقف

التوقيت والرسائل المستهدفة

توقيت هذه الواقعة مثير للتأمل، حيث جاءت بينما تشهد المنطقة تصعيدًا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقد ألمح الحوثي في تصريحه إلى أن الجماعة تعتبر نفسها منخرطة في دعم غزة، مما يشير إلى أن تلك الخطوة قد تكون رسالة ذات أبعاد سياسية، سواء لبريطانيا أو للمجتمع الإقليمي والدولي.

الجدير بالذكر أن مثل هذه الأحداث تمثل جزءًا من سياق أكبر يشمل صراع النفوذ في الممرات المائية الأساسية، ما يستدعي متابعة دقيقة للكشف عن أبعادها الحقيقية والمستقبلية.