«خطوة ملهمة» حفظ القرآن هو سر النجاح وتحقيق حلم دراسة الطب

قم في فم الدنيا وحيا الأزهر.. قصة نجاح الطالبة سلمى وائل عبد الغفار
القرآن الكريم أساس النجاح والتفوق
نشأت سلمى وائل عبد الغفار، الطالبة التي أبهرت الجميع بتفوقها الدراسي، في بيئة عائلية مفعمة بحب القرآن الكريم، حيث كانت بداياتها مع حفظ كتاب الله عز وجل منذ الصغر، وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير في بناء شخصيتها وضبط وقتها بين التعلم الشرعي والمذاكرة اليومية، سلمى، الطالبة بمعهد فتيات أبوحماد الإعدادي الثانوي، استطاعت بقدرتها على تنظيم وقتها وبفضل دعم والديها أن تصل إلى هذه المرحلة المرموقة، وتصبح رمزًا للنجاح الذي يجمع بين الدين والعلم.
تحكي سلمى أن أسرتها كانت تؤمن دائمًا بأن التفوق الدراسي يبدأ من الشخص نفسه، مشيرة إلى أنها كانت تحرص على الصلاة ومراجعة القرآن يوميًا، مما جعل ذهنها في حالة تركيز وإقبال كبير على العلم، كل هذه العوامل اجتمعت وشكلت البنية القوية التي أوصلتها لتحقيق مجموع 509 درجات كاملة في الشهادة الإعدادية الأزهرية، ليس فقط كمفخرة لأسرتها، بل كمثال حي لزميلاتها في المعهد.
دور الأسرة والمعلمين في رحلة التفوق
لا يمكن إنكار أن النجاح لا يأتي من الفرد فقط، ولكنه يحتاج إلى بيئة داعمة ومساندة، والد سلمى، الشيخ وائل عبد الغفار، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، كان دائمًا يشجعها على الممارسة اليومية وبالتالي توفير مناخ مريح لتحقيق الإنجاز الذي طالما حلمت به، وكذلك والدتها التي كانت تسهر بجانبها، متابِعةً لمذاكرتها وتشجيعها على الاستمرار في الطريق الصحيح.
فضلًا عن أسرتها، تعزو سلمى جزءًا كبيرًا من نجاحها وتفوقها إلى المعلمين الذين كانوا يعملون بكل إخلاص داخل المعهد الأزهري، حيث كانوا يقدمون لها المساعدة والنصح الذي مكنها من التغلب على أي صعوبة قد تواجهها خلال مشوار التعليم.
التطلعات المستقبلية للطالبة المتفوقة
رغم أن سلمى نشأت في بيئة دينية وتعلمت مناهج الأزهر المطورة التي تجمع بين العلوم الشرعية والدنيوية، إلا أن نظرتها للمستقبل تتخطى أسوار التعليم التقليدي، فهي تطمح بكل طموح إلى دخول كلية الطب، لأنها ترى أن الطبيب الأزهري هو الشخص الذي يجمع بين العلم المتطور ووعي القيم الإسلامية الصحيحة.
لكن سلمى تضع أيضًا نصب عينيها أمنية خاصة، وهي مقابلة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الذي تعتبره المثل الأعلى للكثير من الطلاب الأزاهرة وصورة مشرفة للإسلام الوسطي، لديها إيمانٌ بأن الأزهر يظل مصدر فخر لكل من ينتمي إليه.
عوامل تميز سلمى وائل عبد الغفار
إن ما يميز سلمى ليس فقط تفوقها الأكاديمي، بل أيضًا الاعتماد على أسس قيمية وأخلاقية أسهمت في بناء شخصيتها، ويمكن تلخيص بعض العوامل التي ساهمت في نجاحها:

• تنظيم الوقت بين حفظ القرآن والمذاكرة اليومية بشكل متوازن
• التقيد بأداء الصلوات في أوقاتها، وخاصة صلاة الفجر
• الدعم المستمر من الأسرة والمعلمين خلال مراحل الدراسة
• الإيمان بأهمية العلم الشرعي والدنيوي لبناء مستقبل ناجح

جدول أبرز الإنجازات والدعم المقدم لسلمى وائل عبد الغفار

قصتها لاقت أصداءً واسعة على مستوى محافظة الشرقية، حيث هنأتها جهات الأزهر الشريف على تحقيق هذا الإنجاز الفريد، توج الدكتور السيد الجنيذي رئيس منطقة الشرقية الأزهرية هذا الحدث بإعلان إقامة احتفالية تكريم لهذه الطالبة التي أصبحت نموذجًا لكل من يريد النجاح والتفوق، ولعل هذا النجاح هو درس لنا جميعًا بأن الجد والاجتهاد لهما دائمًا نتائجه الجميلة.