«خفايا مذهلة» تحرر اليمنية عدن من سيطرة الحوثيين

كشف السياسي والناشط الجنوبي عادل الشبحي عن تطورات مفصلية تتعلق بملف الخطوط الجوية اليمنية، حيث أحدثت سيطرة جماعة الحوثي على مكتب الشركة في صنعاء تغييرات جذرية على مستوى الإدارة والتشغيل، مما أتاح لفرع عدن فرصة تاريخية للتحرر من الابتزاز الاقتصادي الذي كانت تمارسه الجماعة سابقًا. وأكد الشبحي في تصريحاته أن هذه التطورات تسلط الضوء على التحولات الكبيرة التي شهدتها الشركة خلال الفترة الأخيرة.

السيطرة الحوثية على مكتب الخطوط الجوية في صنعاء

تعد سيطرة جماعة الحوثي على مكتب الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء واحدة من التحولات التي عرقلت توازن الشركة منذ سنوات، فقد عمد الحوثيون إلى تعيين مسؤولين تابعين لهم دون الرجوع إلى إدارة الشركة الواقعة في عدن، متجاهلين بذلك النظام الإداري المتفق عليه سابقًا، وعلى الرغم من أن عدن كانت تتحمل العبء الأكبر من تكاليف التشغيل، إلا أن الحوثيين تمكنوا من اقتسام الإيرادات بطرائق غير قانونية، ما تسبب في خسائر كبيرة وفراغ إداري مؤثر على أداء الشركة.

وفي خطوة أثارت جدلًا واسعًا، قامت الجماعة خلال موسم الحج الماضي بالاستيلاء على أربع طائرات رابضة في مطار صنعاء، مما عمّق الأزمة بين مكتب صنعاء وإدارة عدن، إذ حاول رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية، الكابتن ناصر، الحفاظ على هذه الطائرات عبر تفاهم مع مدير مكتب صنعاء، ولكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل بسبب التعنت الحوثي.

تحرر عدن ماليًا وتشغيليًا

كانت خطوة الاستيلاء على الطائرات بمثابة الشرارة التي دفعت إدارة عدن لاعتماد إجراءات حاسمة تهدف إلى الانفصال التام عن مكتب صنعاء من الناحية المالية والتشغيلية، مكوّنة بذلك مرحلة جديدة من الاستقلال، حيث توقفت الإيرادات التي كانت جماعة الحوثي تستحوذ عليها بعد أن فقدت السيطرة الفعلية على رحلات الخطوط الجوية التي تُسيّر من عدن.

على الرغم من خسارة الشركة لبعض طائراتها التي تعرضت للقصف الإسرائيلي، إلا أن مكتب عدن استطاع مواصلة عمله بشكل طبيعي ومنتظم عبر تعزيز خطوط التشغيل الخاصة به، ليؤكد بذلك كفاءته في إدارة العمليات بعيدًا عن الضغوط والابتزازات السابقة.

إجراءات جديدة لتعزيز الاستقرار

أوضح الشبحي أن الشركة في عدن اتخذت خطوات استراتيجية لتعزيز استقلالها التشغيلي عبر عدة تدابير، أبرزها التخطيط لإضافة طائرة جديدة إلى الأسطول خلال شهر يونيو الجاري، وهو ما يُتوقع أن يعزز قدرة الشركة على تلبية احتياجات المسافرين بشكل أفضل، ويعوض الخسائر السابقة، كما تسعى الإدارة إلى توسيع خططها التشغيلية لتشمل وجهات جديدة، بهدف توسيع الإيرادات وتنشيط حركة الطيران من وإلى عدن.

  • تطوير خطط تشغيلية شاملة لمواكبة الطلب المحلي والدولي
  • تعويض الطائرات المفقودة وإضافة طائرات بأسطول أحدث
  • توسيع الوجهات نحو مناطق جديدة لتعزيز العائد المالي
  • الاستغناء عن أي تعامل مباشر مع مديرية صنعاء

يمثل هذا التوجه نقطة فارقة في مستقبل الشركة، حيث تمكنت إدارة عدن من تحقيق مكاسب تشغيلية ملموسة، على الرغم من التعقيدات التي فرضتها الأحداث السياسية والاقتصادية.

النقطة أداء مكتب صنعاء أداء مكتب عدن
التحكم بالإيرادات سيطرة جماعة الحوثي على الأرباح إدارة مستقلة للعائدات
التشغيل الفعلي تعطل جزئي بسبب الأزمات استمرار التشغيل بانتظام
قدرة الأسطول فقدان طائرات بسبب القصف إضافة طائرات جديدة لتعويض النقص

مع مرور الوقت، يبدو أن الخطوط الجوية اليمنية ماضية في مسار جديد لإعادة هيكلة عملياتها التشغيليّة، حيث تعكس هذه الإجراءات خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بعملياتها وتقديم تجربة سفر مميزة تلبي تطلعات المسافرين وتسهم في دفع عجلة الاستقرار الاقتصادي لمحافظة عدن والمناطق المجاورة.