«مفاجأة صادمة» طفل مران يشعل صنعاء والحديدة ويهدد مصالح اليمن الحيوية

شن وكيل وزارة الإعلام اليمنية، أسامة الشرمي، هجومًا لاذعًا على جماعة الحوثي، منتقدًا ما وصفه بـ “التهور المفرط” في تعاملها مع التهديدات التي تستهدف المنشآت الحيوية بالدولة، من مطارات وموانئ وحقول نفط إلى مصالح استراتيجية أخرى، هذه الانتقادات جاءت في ظل تصاعد التوترات والتهديدات التي تعصف باليمن، وسط حاجة ماسة لاستراتيجيات أكثر حكمة.

تجاهل الحوثيين لأهمية المنشآت الحيوية

تعتمد الكثير من دول العالم على منهجيات محسوبة عندما تمس التهديدات منشآتها الهامة، فتظهر جديًا وحذرًا لضمان استمرار ريادتها وأمنها القومي، على سبيل المثال، نرى كيف تخطو الدول الكبرى خطوات للوراء أحيانًا لتجنب تفاقم الصراعات، هنا أشار الشرمي إلى النقيض، حيث وصف أسلوب جماعة الحوثي بالـ “غير مبال”، مستشهداً بإغلاق تلك الجماعة لمطارات ومحطات ملاحة لغايات تعسفية دون مراعاة العواقب التي تمس البنية التحتية والمصالح العامة لليمنيين

تتضح المفارقة حينما تتم مقارنة سلوك الحوثيين بخطوات الدول الأخرى، ومنها الداعمة نفسها لهم مثل إيران، والتي تختار غالبًا الحفاظ على مصالحها النووية بحذر بالغ، بينما تتصرف الجماعة اليمنية بعدم اتزان، فهذا حسب الشرمي يفاقم الأضرار ويعرّض المصالح الوطنية لمزيد من المخاطر

خطورة تعاطي الحوثيين مع التصعيد الأمني

يرى الشرمي أن جماعة الحوثي تتعامل مع الملفات الأمنية بمنطلقات خطيرة وعشوائية، فقد أشار إلى أن الأوطان المزدهرة تعتمد سياسياً على حماية منشآتها الخدمية، وضمان كفاءة العمليات الاستراتيجية المرتبطة بمصالح المواطن، بينما تُظهر الجماعة الحوثية استهتارًا يصل حد تهديد حياة اليمنيين واستقرارهم

أبرز الشرمي أن الجماعة الحوثية لا تنتهج أي خطوات تقدر قيمة المرافق العامة، فهي تدفع البلاد نحو أزمات متفاقمة ليس فقط على الصعيد العسكري، بل على المستوى المعيشي والإنساني، وزاد قائلاً: “الدول المتقدمة تستثمر في دفع المخاطر بعيدًا عن شعوبها، بينما يتصدى الحوثيون لهذه التهديدات بمزيد من التعنت والعزلة”، هذا السلوك يجعل اليمن ساحة مفتوحة للصراعات والدمار

مسؤولية حماية المصالح الوطنية

تعد حماية المصالح الوطنية مسؤولية لا يمكن التهاون بشأنها، وقد بيّن الشرمي أن الدول تسعى جاهدة للحفاظ على التوازن في ظل الأزمات، بينما تواجه الشرعية اليمنية صعوبات إضافية في ظل التهديدات التي تفرضها جماعة الحوثي، على سبيل المثال، يتطلب قرار حماية المطارات أو تقليص الخدمات الجوية قرارات مدروسة تركز على تقليل الضرر، إلا أن الانتقاد الموجه للأمور غالبًا يأتي من منطلق تجاهل أهمية الإجراءات الاحترازية التي تحفظ الأرواح

تصر بعض الأطراف على تصوير التدابير الأمنية كأنها تقاعس، بينما في الواقع أنها إجراءات لحماية بنى أساسية تتعرض دومًا للتهديد الحوثي، وقدم الشرمي أمثلة حية لهذه التجاوزات بغرض فتح المنافذ لاستغلال عواقبها من القوى الخارجية

  • الحفاظ على خدمات النقل الجوي دون تعريضها للاستهداف العسكري
  • ضمان أمن المنشآت النفطية لاستمرار تدفق التجارة والمزيد من الاقتصاد
  • التعاون الدولي لتجنب صراعات طويلة الأمد مؤثرة على الإقليم

مقارنة بين تجاوب الدول الكبرى وبين سياسات الحوثي

| العناصر | الدول الكبرى | سياسات الحوثيين |
|————————|—————————-|————————–|
| التعامل مع التهديدات | تعتمد الحلول السلمية | تلجأ للتصعيد المباشر |
| هدف السياسات | ضمان المصالح الوطنية | تعريض الأرواح للخطر |
| تأثير الأفعال | تعزيز السيادة | زيادة التوترات الدولية |

أخيرًا، يظهر الفرق بين دول تعمل جاهدة لحماية مواطنيها ومصالحها باستخدام الأدوات الممكنة وبين رؤية خاطئة كمنهجية الحوثي، وهو ما يجعل الأمور أكثر صعوبة.