«رعب حقيقي» سقوط طائرة تحمل 244 راكبا في الهند فماذا حدث؟

تحطم طائرة ركاب في أحمد آباد: تفاصيل وشهادات حية

تحطم طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الهندية في مدينة أحمد آباد الثلاثاء الماضي يعد واحدًا من أكثر الحوادث الجوية المؤلمة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، الطائرة التي كانت تحمل على متنها 244 شخصًا واجهت مصيرًا مأساويًا بعد دقائق قليلة من إقلاعها من مطار أحمد آباد شمال غرب الهند، وهو ما خلف أصداء صادمة محليًا ودوليًا.

تفاصيل لحظة التحطم في أحمد آباد

شهدت الحادثة وقوع الطائرة البوينج 787-8 التابعة للخطوط الجوية الهندية في منطقة سكنية مكتظة تُعرف باسم «ميجاني ناجار»، فقط خمس دقائق بعد إقلاعها في تمام الساعة 1:38 ظهرًا بالتوقيت المحلي، كانت الطائرة متجهة إلى مطار جاتويك بلندن وكان من المتوقع وصولها في الساعة 6:25 مساءً

أفادت التقارير الرسمية بأن الطائرة كانت تقل 232 راكبًا و12 من أفراد الطاقم، بحسب المدير العام للطيران المدني فايز أحمد كيدواي، تصاعد الدخان الكثيف من موقع التحطم وعمت الفوضى الشوارع القريبة من الحادث، حيث تعرضت المنازل المجاورة للدمار وتسبب ذلك في حالة من الذعر بين السكان الذين يزيد عددهم عن 5 ملايين نسمة في المدينة

جهود الإنقاذ والدعم في موقع الحادث

تم تفعيل فرق الإنقاذ والطوارئ فور وقوع الحادث، وأكد وزير الطيران المدني الهندي رام موهان نايدو كينجارابو أنهم يعملون بأقصى طاقاتهم لتقديم المساعدة للضحايا وعائلاتهم، وأكد أن كافة الموارد الطبية والإغاثية قد تم تخصيصها للموقع

تشمل الإجراءات المتخذة:

  • إنشاء مستشفيات ميدانية قريبة لتقديم العناية العاجلة للمصابين
  • توفير وسائل تنقل سريعة لنقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة
  • تنظيم فرق بحث للعثور على الصندوق الأسود للطائرة

ووفقًا لشهادات عيان، سمع دوي الانفجار من على بعد كيلومترات، بينما استمر التدافع وسط الدخان الكثيف، ما اضطر فرق الإنقاذ للعمل وسط ظروف شديدة التعقيد

التساؤلات والتحقيقات: الأسباب المتوقعة لتحطم الطائرة

بينما لم يتم إصدار تقارير نهائية حول أسباب الحادث، فإن خبراء سلامة الطيران أشاروا إلى أن الاحتمالات تدور حول فشل تقني أو وجود خطأ بشري خلال عملية الإقلاع

وفي ما يلي مقارنة بين أبرز الطائرات التجارية من حيث معدلات الحوادث:

نوع الطائرة معدل الحوادث لكل مليون ساعة طيران
بوينج 787 0.03
إيرباص A320 0.05
بوينج 737 0.06

تعمل فرق التحقيق الآن على تحليل بيانات الصندوق الأسود وكذلك إجراء محادثات مع الناجين والمراقبين لتحديد الأسباب الحقيقية لهذه الكارثة

سيتذكر العالم هذا الحادث لفترة طويلة بسبب حجم الخسائر وتشعب تأثيراته، وستظل الكثير من التساؤلات معلقة حتى ظهور نتائج التحقيقات المطولة المتوقع الانتهاء منها قريبًا