«لحظة فارقة» مليشيا الحوثي تتجه نحو الانهيار الكامل وتحذيرات من القادم

وجه وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، نداءً هامًا للشعب اليمني أكد فيه أن موازين القوى في البلاد تشهد تغيرات جذرية تصب في صالح الشعب والدولة ووصف مشروع مليشيا الحوثي المدعوم إيرانيًا بأنه بات آيلًا للسقوط، مشيرًا إلى أن الأحداث الإقليمية والدولية تصب في هذا الاتجاه، ما يدعو للتفاؤل بأن النهاية الحتمية تقترب.

مشروع مليشيا الحوثي وسياق التغيرات الإقليمية

شهد المشروع الحوثي المرتبط بإيران ضغوطًا كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث إن التحولات الدولية، بما فيها العقوبات الاقتصادية والسياسية المفروضة على طهران، تركت بصمات واضحة على إمكانياتها في دعم كل من الحوثي ووكلائها في المنطقة، وفي بيانه، أشار الإرياني بوضوح إلى أن استمرار نشاط المليشيات الإيرانية يبدو مستحيلًا الآن بعد تصاعد الضغوط على إيران والتضييق الذي يواجهه برنامجها النووي والصاروخي.

أوضح الوزير أن تراجع تأثير أذرع إيران في المنطقة، كحزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق، يعد مؤشرًا قويًا على التراجع الإقليمي للمشروع الإيراني، فضعف هذه الكيانات أدى تلقائيًا إلى تقليص الدعم اللوجستي والعسكري للمليشيات الحوثية، مما جعلها تفقد الكثير من قوتها.

واقع مليشيا الحوثي والتداعيات الدولية

على الرغم من أن مليشيا الحوثي تمكنت من فرض سيطرتها على مناطق واسعة لفترة زمنية محدودة، إلا أن السخط الشعبي المتزايد يتسارع تجاه سياستها القمعية وأيدولوجياتها المستوردة من إيران، حيث يواجه الشعب اليمني واقعًا يوميًا صعبًا نتيجة نهب مقدرات البلاد وتسخيرها للحرب بدلاً من الإعمار ومع ذلك، يعتبر تصنيف المجتمع الدولي لهذه المليشيا كجماعة إرهابية بمثابة عقبة إضافية في وجه مشروعها.

بحسب تصريحات الإرياني، فإن نهاية الحوثيين ليست فقط نتيجة للعوامل الخارجية، بل أيضًا للصراعات الداخلية والانقسامات التي بدأت تظهر بين قياداتها، فضلًا عن تآكل القاعدة الشعبية التي كانت توفر لها الدعم من قبل، وهو ما يُترجم إلى ضعف سريع ومستمر في بنيتها التنظيمية.

موقف الشعب اليمني وسُبل استعادة الدولة

تطرق معمر الإرياني في ندائه إلى دور الشعب اليمني في تحقيق النصر واستعادة الدولة، مشددًا على ضرورة نبذ الخلافات الداخلية التي عادةً ما يستغلها الحوثيون لتعزيز بقاءهم ودعا إلى ضرورة الاعتماد على الجيش الوطني والعمل تحت قيادة موحدة لاسترجاع المؤسسات الوطنية وإعادة بناء البلاد.

أشار الوزير إلى أن توحيد الصفوف بين مختلف فئات المجتمع اليمني هو السلاح الأقوى للوقوف أمام مخططات الحوثيين التي تعتمد على زرع الفتن بين القبائل والمكونات السياسية، ودعا الشعب اليمني لأن يكون يقظًا ومدركًا لحجم الفرصة التاريخية التي تلوح في الأفق.

  • تجنب النزاعات الداخلية وتحقيق المصالحة الوطنية
  • دعم الجيش الوطني وتقوية المساندة الشعبية
  • الالتزام بمبادئ الوحدة الوطنية لتفويت الفرصة على المليشيا

مقارنة بين القوة الإقليمية لمليشيا الحوثي سابقًا والآن

البعد الوضع السابق الوضع الحالي
الدعم الإيراني واسع ومستقر متراجع بسبب الضغوط الدولية
الشعبية المحلية مرتفعة جزئيًا في بعض المناطق أقل بشكل ملحوظ نتيجة السخط الشعبي
الوضع العسكري تمدده سريع واستولى على مناطق عدة تراجع بفعل الهزائم الأخيرة والانقسامات الداخلية

في هذه اللحظة الفارقة، يبدو أن المشروع الحوثي المدعوم إيرانيًا قد وصل إلى مرحلة مفصلية ستغير من التوازنات العامة لصالح اليمنيين وخياراتهم الوطنية، ويبقى الأمل معقودًا على تحرك كل قوى الدولة والشعب بشكل متناغم لتحقيق استعادة الدولة بشكل كامل.