«تطور مفاجئ» المفاوضات الأمريكية الإيرانية تستأنف الأحد المقبل في مسقط

الجولة السادسة من المحادثات النووية: تفاصيل ومواقف الأطراف الدولية

انعقدت الجولة السادسة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في مدينة مسقط بسلطنة عُمان، والتي كان الإعلان عنها قد أثار جدلًا واسعًا وتكهنات متضاربة حول إمكانية إتمام هذه الجولة بالفعل، وقد جاءت هذه المحادثات وسط توترات سياسية بالغة الدقة، خاصة مع التصعيد الأمريكي والإيراني والتأثير الكبير للمشهد الدولي على مستقبل الاتفاق النووي.

موقف سلطنة عُمان من استضافة الجولة السادسة

تميزت سلطنة عُمان دائمًا بموقفها الداعم للسلام والحوار، وهو ما جعلها مركزًا مهمًا لاستضافة مفاوضات دولية حساسة كهذه، فقد أعلنت وزارة الخارجية العُمانية عبر تصريحات رسمية أن دور السلطنة في هذا السياق يتركز على توفير منصة محايدة تُتيح لكلا الأطراف فرصة للتفاوض بعيدًا عن التصعيد، هذا الأمر يعكس أهمية الجغرافيا السياسية لعُمان ودورها كوسيط إقليمي.
إضافةً إلى ذلك، أكد وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي أن بلاده ليست طرفًا في هذه المحادثات بل تسعى فقط لدعم جهود السلام وإعادة الأطراف المعنية إلى مسار تفاوضي مثمر، كما تعد قدرتها على تهيئة مناخ إيجابي بين الأطراف نقاط قوة رئيسية في عملية الوساطة.

تصعيد في المواقف الإيرانية والأمريكية

الطريق نحو الجولة السادسة من المحادثات النووية لم يكن سهلاً، إذ تعرضت العملية التفاوضية لعقبات كثيرة نتيجة المواقف المتشددة، فالولايات المتحدة تشترط تقييد البرنامج النووي الإيراني بشكل صارم، بينما تطالب إيران بإلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها قبل تقديم أي تنازلات، هذه النقاط شكلت عوامل خلافية أساسية تُضعف جدوى المفاوضات في نظر البعض.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعبت دورًا واضحًا في الضغط على إيران للتعاون والتحلي بالشفافية بشأن أنشطتها النووية، حيث أشارت تقارير صادرة عن الوكالة إلى خروقات إيرانية للاتفاق النووي، ما زاد من تعقيد المباحثات واستعداد إيران لتقديم تطمينات حقيقية.

أهم الأطراف المشاركة ومواقفها المختلفة

تشارك في الجولة السادسة أطراف دولية تلعب دورًا رئيسيًا في مواصلة أو تعطيل مسار المحادثات، ومن بينها:

  • **إيران**: التي تسعى لتخفيف الضغوط الاقتصادية ورفع العقوبات، لكنها تواجه ضغوطًا مضاعفة بسبب قرارات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
  • **الولايات المتحدة**: التي أعلنت أنها تبحث عن حلول دبلوماسية لكنها تُشدد على ضرورة وضع حدود صارمة لطموحات إيران النووية.
  • **إسرائيل**: التي تعرب عن قلقها الدائم من أي اتفاق جديد قد لا يُحقق أهدافها في تقليل قدرات إيران النووية.

بالإضافة إلى ذلك، يبرز الدور الأوروبي في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، بينما تعمل دول الخليج على التشديد على أهمية تحقيق توازن إقليمي.

جدول زمني لآخر التطورات في المحادثات النووية

يُشكل استعراض الأحداث الأخيرة نقطة مهمة لفهم تقدم المحادثات وتوقع نتائجها:

التاريخ الحدث
14 يونيو 2025 تأكيد سلطنة عُمان استضافة الجولة السادسة
15 يونيو 2025 انعقاد الجولة بمشاركة المبعوث الأمريكي والإيراني
16 يونيو 2025 اجتماعات بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتوضيح المواقف

نقاط محورية في نجاح المحادثات

لنجاح المفاوضات، توجد مجموعة عوامل قد تكون حاسمة ومنها:

  • المرونة من جانب الطرفين في قبول حلول وسط بدل الإصرار على سقف المطالب الحالي.
  • دور الوساطة والدعم من المنظمات الدولية والدول المستضيفة.
  • الاستقرار الإقليمي وعدم تأثير أطراف خارجية على النتائج النهائية.

على الرغم من التحديات الكبيرة، فإن الجولة السادسة من المحادثات تحمل في طياتها أملًا في تحقيق تقدم ملموس قد يفتح الباب أمام حل دبلوماسي شامل للأزمة النووية مع إيران.