«تصريحات مثيرة» إعلان المبعوث الأممي قبيل جلسة مجلس الأمن حول اليمن

يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة هامة لمناقشة التطورات في اليمن، حيث سيقدم المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إحاطة شاملة حول المستجدات السياسية والإنسانية والأمنية، هذه الجلسة تأتي في ظل استمرار الأزمات والتحديات التي تواجه اليمن والتي تتطلب تركيزًا دوليًا لمعالجتها.

آخر مستجدات الأوضاع في اليمن

سيبدأ اجتماع اليوم بجلسة عامة مفتوحة يعقبها مشاورات مغلقة بين أعضاء مجلس الأمن، وسيقدم هانس غروندبرغ إحاطة تتناول آخر التطورات في الملف اليمني، بما يشمل الجوانب السياسية والأمنية والحقوقية، إضافة إلى استعراض الأوضاع الإنسانية التي تعاني تدهورًا كبيرًا نتيجة ضعف الاستجابة الدولية لدعم الشعب اليمني، كما سيشارك ممثل عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تسليط الضوء على جوانب هذا التدهور.

التصعيد في البحر الأحمر وتأثيره على الأزمة اليمنية

من المتوقع أن تركز المشاورات المغلقة على تبعات التصعيد المتكرر في البحر الأحمر ودوره في تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة، هذا التصعيد يلقي بظلاله على الجهود الرامية لاستعادة الهدنة وتنشيط العملية السياسية التي توقفت لفترة طويلة، وستناقش الجلسة إمكانية البناء على اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين الحوثيين والولايات المتحدة، والعمل على دفع الأطراف المختلفة نحو مفاوضات مباشرة بهدف تحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار.

التدهور الإنساني في اليمن بحاجة إلى حلول عاجلة

الجانب الإنساني هو محور رئيسي في جلسة مجلس الأمن اليوم، حيث تتفاقم معاناة الشعب اليمني نتيجة انخفاض حاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، حتى الآن تم تمويل أقل من 10% من احتياجات الخطة، رغم مرور خمسة أشهر من العام، هذا التباطؤ في الدعم الدولي يجعل الوصول إلى المتطلبات الأساسية مثل الغذاء والرعاية الصحية أمرًا بالغ الصعوبة، مما يرفع معدلات الفقر والمجاعة في مختلف المحافظات.

أبرز النقاط في أجندة مجلس الأمن حول اليمن

• إعادة إطلاق العملية السياسية المتوقفة واستئناف المفاوضات بين الأطراف المتنازعة
• مناقشة التصعيد المتكرر في البحر الأحمر وسبل احتوائه
• مراجعة حالة التهدئة الأمنية وإمكانية تعزيز وقف إطلاق النار
• البحث في السبل لتحسين تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر تضررًا

مبادرات دولية لدعم تسوية الأزمة في اليمن

يشير جدول الأعمال الخاص بجلسة مجلس الأمن إلى العمل على استكشاف مبادرات دولية جديدة لدفع العملية السياسية وتعزيز الاستقرار في البلاد، ترتبط هذه المبادرات بتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إضافة إلى إشراك الفاعلين الإقليميين لدعم جهود التسوية السياسية، كما تسعى الأمم المتحدة لتأمين التزامات مالية إضافية لدعم الاستجابة الإنسانية بما يخفف من معاناة المدنيين.

توقعات بشأن نتائج الجلسة

تتركز آمال المجتمع الدولي على هذه الجلسة للخروج بخطوات ملموسة تسهم في تحسين الأوضاع الإنسانية وتعزيز الاستقرار في اليمن، وتحقيق تقدم في الجهود الدبلوماسية التي تساهم في إنهاء النزاع واستعادة الأمان لشعب اليمن، لهذا يعد التوافق بين أعضاء مجلس الأمن حول هذه القضايا ضروريًا لدعم العملية السلمية التي ينتظرها الشعب اليمني بفارغ الصبر.