مباحثات بين مصر وكوريا لإنشاء منصة رقمية متطورة للفحص وتتبع العمليات المختلفة

استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بعثة الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA) لبحث تنفيذ مشروع تطوير منصة رقمية متكاملة تساهم في تعزيز التجارة في مصر. يهدف المشروع إلى تسهيل العمليات الجمركية وتحسين إدارة المخاطر، ويندرج ضمن استراتيجيات الشراكة بين مصر وكوريا الجنوبية لدعم التحول الرقمي والتنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.

الشراكة المصرية الكورية لتعزيز التنمية المستدامة

أكدت وزيرة التخطيط أهمية التعاون بين مصر وكوريا الجنوبية، ووصفته بأنه من أبرز النماذج الناجحة للشراكات الثنائية. يهدف هذا التعاون إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تنفيذ مشروعات رقمية متطورة تخدم الاقتصاد المصري وترفع من كفاءة الأداء الحكومي. وقد تم تصنيف مصر كأحد أبرز الشركاء الاستراتيجيين لكوريا على مستوى جهود التعاون الإنمائي، مما يعكس التزام الدولتين بتعزيز العلاقات المشتركة.

دور المشروع في تحسين التجارة وتعزيز التحول الرقمي

يشمل المشروع عددًا من المخرجات الهامة مثل بناء أنظمة رقمية متخصصة لإدارة عمليات الفحص الجمركي وإدارة معلومات معامل الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات. من المتوقع أن تساهم هذه الأنظمة بشكل كبير في تسريع عمليات التصدير والاستيراد، تقليل العقبات الإدارية، وزيادة التوافق مع المعايير الدولية. وأشادت الوزيرة بدعم الوكالة الكورية المالي والفني، مؤكدة أن هذا المشروع يعزز القدرة التنافسية لمصر عالميًا ويدفعها نحو تحسين ترتيبها في مؤشرات ممارسة الأعمال.

فوائد المشروع وآفاق التعاون المستقبلية

يتوقع أن يحقق المشروع فوائد اقتصادية طويلة الأمد، منها تقليل فترة انتظار البضائع بالمنافذ الجمركية وخفض التكاليف التشغيلية للشركات، مما يعزز ثقة المستثمرين الأجانب. كما تمثل هذه المبادرات نقلة نوعية في بيئة الأعمال المصرية بتوظيف أحدث تقنيات التعلم الآلي لتحسين دقة وكفاءة إدارة العمليات. وأعربت المديرة الإقليمية لمكتب كويكا عن تطلعها لتوسيع التعاون في مجال التحول الرقمي، مشيدة بالدور الريادي للوزارة في إنجاح المشروع.

يساهم المشروع في تحقيق رؤية مصر 2030 ومواصلة تعزيز التنمية المستدامة من خلال استغلال التكنولوجيا لتحسين الأداء الحكومي وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.