كشفت تقارير حقوقية مؤخرًا عن انتهاكات جسيمة شهدتها محافظة ذمار، الواقعة جنوبي العاصمة صنعاء، حيث تبرز الانتهاكات الممنهجة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني على مدار سنوات، فقد طالت تلك الانتهاكات المدنيين والممتلكات، وامتدت من القتل إلى الاختطاف القسري، وتفجير المنازل ونهب الممتلكات، حيث تشكل هذه الجرائم دليلًا على الأوضاع الإنسانية المأساوية في المنطقة.
الانتهاكات التي وثقتها التقارير في ذمار
تشير التقارير الصادرة عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إلى وقوع 15,413 انتهاكًا في محافظة ذمار خلال الفترة الممتدة من 1 يناير 2018 وحتى 30 مايو 2025، وشملت الجرائم قتل 474 مدنيًا من بينهم 32 طفلًا و12 امرأة، بالإضافة إلى 19 حالة اغتيال لشخصيات اجتماعية وسياسية ومشايخ قبائل، كما وثق التقرير إصابة 218 مدنيًا بينهم 34 طفلًا و9 نساء، هذه الأرقام تعكس حجم العنف والانفلات الأمني في المنطقة، وهو ما يشير إلى غياب دور القانون وسلطة الدولة.
حالات الاختطاف والقمع في ذمار
وفقًا للتقرير، رصدت الشبكة الحقوقية ما مجموعه 1,183 حالة اختطاف، شملت 435 من المنتمين للأحزاب المعارضة للحوثيين، و26 إعلاميًا وحقوقيًا، بالإضافة إلى 52 طفلًا، وقد وثقت أيضًا 72 حالة إخفاء قسري و27 حالة رهينة بشرية، هذا إلى جانب 614 توقيفًا تعسفيًا و274 حالة تعذيب داخل السجون، ووصلت بعض هذه الحالات إلى الوفاة، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني والحقوقي في المحافظة.
التدمير والاستيلاء على الممتلكات
فيما يخص الممتلكات، قامت المليشيات الحوثية بتفجير 39 منزلًا و6 محلات تجارية، بالإضافة إلى مسجدين ودار لتحفيظ القرآن الكريم، كما سجلت 1,304 اقتحامًا لمنازل، و150 عملية نهب، إلى جانب 52 حالة مصادرة أملاك خاصة و17 حالة استيلاء على الممتلكات العامة، كل هذه الأرقام تؤكد حالات الاستهداف الممنهج ضد السكان وممتلكاتهم.
هجمات الحوثيين على المؤسسات العامة والخدمات
شملت الانتهاكات الحوثية أيضًا المؤسسات التعليمية والدينية والخدمية، حيث وثق التقرير اقتحام 109 مرافق حكومية وتحويل 9 منها إلى ثكنات عسكرية، إلى جانب الاعتداء على 166 مرفقًا تعليميًا، كما أغلقت 7 مدارس دينية وصادرت 138 قطعة أرض عامة، علاوة على إجبار 2,143 أسرة على النزوح القسري، وهو ما يعكس تدمير البنية التحتية وفقدان الخدمات الأساسية للسكان.
جرائم تجنيد الأطفال واستغلالهم
تُعد ظاهرة تجنيد الأطفال واحدة من أبشع الانتهاكات، حيث جندت المليشيات الحوثية 4,481 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عامًا، فقد قُتل منهم 2,019 أثناء مشاركتهم في المعارك وأصيب 1,475 آخرون، وهو ما يعكس استغلال الأطفال في النزاعات المسلحة والاعتماد عليهم لمآرب عسكرية، بعيدًا عن أي اعتبارات إنسانية.
قمع الإعلام والصحافة في ذمار
قامت مليشيات الحوثي بفرض قيود واسعة على حرية الرأي والتعبير، حيث طالت الانتهاكات 154 حالة تشمل اختطاف 65 صحفيًا وحرمانهم من تغطية الأحداث، كما أُغلقت الصحف ومنع توزيعها في الأسواق، إلى جانب تهديد أمن الإعلاميين وأسرهم بشكل مباشر، مما خلق بيئة تضييق خانقة تمنع توثيق الانتهاكات والكشف عن الجرائم.
حصيلة الانتهاكات الممتدة عبر السنوات
اختتم التقرير بتأكيد أن هناك المزيد من الانتهاكات التي لم يتم توثيقها بسبب الظروف الأمنية التي تحول دون الوصول إلى الضحايا أو توثيق الجرائم بشكل شامل، ولا تزال المحافظة تحت وطأة هذه الجرائم، مما يجعل الوضع الإنساني والحقوقي في ذمار بحاجة ملحة إلى تحرك دولي تجاه وقف هذه الجرائم.
«قرار مفاجئ» رايكوفيتش يثير التساؤلات حول استعداداته قبل النهائي
«اشتداد المنافسة» ترتيب هدافي الحذاء الذهبي 2025 هل يتفوق محمد صلاح بعد هدف كين؟
تشكيل مباراة الأهلي وسيراميكا الآن.. تغييرات مفاجئة في التشكيلة الأساسية للأحمر
«إصدار جديد» تطبيق مطراش قطر متاح الآن بعد إيقاف النسخة القديمة
«عاجل الآن» أسعار الذهب في اليمن بالريال والدولار السبت 31 مايو 2025
«استقرار ملحوظ» سعر الجنيه الإسترليني أمام الجنيه المصري الجمعة 16 مايو اليوم
«أفضل تسلية للأطفال» تردد قناة كراميش الجديد 2025 نايل وعرب سات بجودة محسنة
بث مباشر مباراة التعاون والشارقة اليوم في دوري أبطال آسيا 2025