«محاولة غامضة» تفاصيل اغتيال بوتين باستخدام 46 مسيرة هجومية

في تطور خطير داخل الصراع الجاري بين روسيا وأوكرانيا، احتلت محاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام طائرات مسيرة أوكرانية المشهد السياسي والعسكري، خلال زيارته لمنطقة كورسك التي تم تحريرها مؤخرًا من سيطرة القوات الأوكرانية، هذا الحادث أثار ردود فعل روسية مدوية، إذ قامت موسكو برد عسكري شديد لمحاولة السيطرة على زمام الأمور، في حين دفعت الولايات المتحدة بخطط جذرية جديدة لحل النزاع المستمر.

محاولة اغتيال بوتين بطائرات مسيرة

تزامنت زيارة بوتين إلى كورسك مع محاولة اغتيال مثيرة للجدل، حيث أطلقت أوكرانيا 46 طائرة مسيرة باتجاه طائرة الرئيس الروسي، حدث ذلك قبيل وصول طائرته المروحية إلى المجال الجوي للمدينة؛ لكنها لم تسفر عن إصابات بفضل الدفاعات الجوية الروسية التي أفشلت الهجوم بالكامل، تعد هذه المحاولة الأقوى ضمن سياق الهجمات الأوكرانية، وقد حملت رسالة رمزية أرادت بها أوكرانيا استعراض قدراتها ضد القيادة الروسية.

رد روسي عنيف ومعركة السيطرة على كييف

لم تُفوّت موسكو الفرصة للرد بقوة على محاولة استهداف بوتين، إذ شنّ الجيش الروسي أعنف هجوم جوي على العاصمة الأوكرانية كييف منذ بداية النزاع، حيث شنت القوات الروسية 367 ضربة باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، تطبيقًا لاستراتيجية تختلف نوعًا وكمًّا عن السابق، إذ وصفها الخبراء بأنها مؤشّر لتصعيد يهدف إلى إنهاك أوكرانيا عسكريًا، وترسيخ رسائل الردع الروسية تجاه خصومها الدوليين.

المنطقة العازلة بين روسيا وأوكرانيا

أعلنت القيادة الروسية إنشاء منطقة عازلة تمتد بعرض 275 كيلومترًا لتأمين المناطق الحدودية من الهجمات المستقبلية، وقد تزامن ذلك مع إعلان القوات الروسية عن السيطرة على منطقة يوناكوفكا الواقعة جنوب كورسك، تعتبر هذه الخطوة بمثابة تعزيز للمكاسب العسكرية لموسكو، بالإضافة إلى إرسال إشارات واضحة بأن روسيا باتت تسعى لتطويق أوكرانيا بأمان استراتيجي لحماية أراضيها بشكل أكثر واقعية.

خرائط جديدة ودلالات توسعية

أظهرت مقاطع بثّتها روسيا خرائط تشير إلى توسع سيطرتها على الأراضي الأوكرانية، حيث تُظهر المناطق العازلة تغطية مساحات واسعة، بينما اعتُبرت إحدى الخرائط مفاجئة بالنسبة للتحليلات الدولية، إذ أظهرت سيطرة شاملة على كامل الأراضي الأوكرانية تقريبًا باستثناء الحدود الغربية، الأمر الذي أثار قلقًا دوليًا من نوايا روسيا لتغيير الحدود الأوكرانية بالكامل.

الخطط الأمريكية وصدام الرؤى

في محاولة لاحتواء التصعيد وردّ الفعل الروسي، دفعت الولايات المتحدة بخطط سياسية تتراوح بين الاعتراف بالأمر الواقع ميدانيًا، والتلويح بقبول ضم روسيا لمناطق معينة تسيطر عليها بشكل دائم، كما ناقشت واشنطن إمكانية منع عضوية أوكرانيا في الناتو بشكل كامل لمدة تصل إلى عقدين، وفي خطوة أخرى أكثر جرأة، تمت دراسة سيناريو تقسيم أوكرانيا إلى مناطق حكم ذاتي لتلبية المطالب الروسية وتأمين حدودها الشرقية بشكل نهائي.

السيناريو المستقبلي: هل ينتهي الصراع؟

مع تزايد التوترات وإعلان روسيا عن خطط جديدة تشمل توسيع نطاق عملياتها العسكرية، والمقترحات الأمريكية الرامية إلى استرضاء موسكو عبر تنازلات غير مسبوقة، تبدو الأمور مفتوحة على كافة الاحتمالات، بما في ذلك تقسيم أوكرانيا جغرافيًا، فالصراع المستمر قدم صورة درامية للمنطقة بأكملها، بينما يظل مستقبل أوكرانيا تحت تهديد مستمر مع استمرار التصعيد العسكري والدبلوماسي على حد سواء.