«صدمة دولية» هجوم عسكري غير مسبوق يدمر طائرات في مطارات روسيا

أعلنت أوكرانيا عن تنفيذ هجوم جوي واسع النطاق باستخدام الطائرات المسيّرة استهدف مطارات عسكرية في العمق الروسي، وهو التصعيد الأكبر منذ بداية الحرب في فبراير 2022، حيث تأتي هذه العملية في سياق التصعيد العسكري المستمر بين الطرفين، وتعتبر الكلمة المفتاحية لهذا المقال “هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على روسيا”.

هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على قواعد عسكرية روسية

أكدت مصادر أمنية أوكرانية أن الهجوم استهدف أربعة مطارات عسكرية روسية، بما في ذلك قاعدة بيلايا الجوية الواقعة في إيركوتسك شرق سيبيريا، والتي تبعد مسافة تزيد عن 4300 كيلومتر عن الحدود الأوكرانية، وبحسب المسؤولين الأوكرانيين فإن العملية أسفرت عن تدمير ما لا يقل عن 41 طائرة روسية وإلحاق أضرار كبيرة بها، كما أوضح المصدر أن الطائرات المسيّرة تم نقلها في حاويات خاصة بواسطة شاحنات إلى المواقع المستهدفة داخل الأراضي الروسية، وتمت العملية تحت إشراف مباشر من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

رد فعل روسي على هجوم أوكراني بطائرات مسيرة

وصفت وزارة الدفاع الروسية الهجوم بـ”الإرهابي” موضحة أن الطائرات المسيّرة الأوكرانية استهدفت مطارات في خمس مناطق روسية رئيسية شملت مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور، وأضافت الوزارة أن الهجمات تعرضت للتصدي بواسطة الدفاعات الجوية في أغلب المناطق، في حين وُصف الهجوم على مورمانسك وإيركوتسك بأنه الأكثر تأثيرًا حيث نشبت حرائق بعد استهداف الطائرات الروسية.

هجوم روسي مضاد بمسيّرات وصواريخ مكثفة

ردت روسيا على هجوم أوكراني بطائرات مسيرة بهجوم مضاد وُصف بأنه الأعنف منذ بداية الحرب، إذ استخدمت موسكو 472 طائرة مسيرة وسبعة صواريخ لضرب أهداف داخل الأراضي الأوكرانية، ووفقا لمتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني، تمكنت الدفاعات الأوكرانية من إسقاط 385 طائرة مسيرة روسية خلال هذا الهجوم.

أبعاد جديدة للصراع: هجوم أوكراني بطائرات مسيرة

يأتي هذا التصعيد مع إعلان استقالة قائد سلاح البر الأوكراني ميخايلو دراباتي، حيث أكد تحمّله المسؤولية عن مقتل 12 جنديًا أوكرانيًا في هجوم روسي استهدف موقع تدريب، وتزامن ذلك مع تصريحات أوكرانية عن خطوات جديدة لتعزيز المفاوضات السياسية بإعداد خارطة طريق للسلام، إذ من المقرر أن يُطرح هذا المقترح خلال لقاءات مرتقبة في تركيا.

أثر الهجوم الأوكراني بطائرات مسيرة على موازين الحرب

التصعيد الأخير للطرفين يعكس أن النزاع العسكري لم يتجه نحو الحلحلة، بل ازدادت تعقيداته مع زيادة الهجمات الجوية بواسطة الطائرات المسيرة، حيث باتت هذه الطائرات تمثل عنصرًا محوريًا في استراتيجية الطرفين، وما يزيد من تفاقم الوضع هو تعاظم التأثيرات السياسية نتيجة التصعيد العسكري المتبادل، الأمر الذي يعقد أي جهود للسلام مستقبلاً.