«قرار شجاع» حسنًا فعل الأخ الرئيس هل ينقذ اليمن من أزماته؟

الحوثيون يواصلون توسيع أزماتهم في اليمن، حيث أصبح من الضروري تحليل الوضع الراهن بشكل مدروس بعيدًا عن العواطف، إذ نعلم أن أي قرار يخص التصعيد ضد الحوثيين يجب أن يكون نابعًا من خطط مسبقة وأهداف واضحة، فقد أثبتت التجارب أن القرارات المتسرعة قد تؤدي إلى عواقب غير متوقعة، فالحرب حق مشروع حين تكون في مواجهة مظالم جائرة وجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في اليمن.

الحوثيون سبب الأزمات في اليمن

يمثل الحوثيون أحد أهم أسباب التدهور الشامل الذي تشهده البلاد، فقد أقدموا على انتهاك السيادة الوطنية والإضرار بأنماط الحياة، متسببين في معاناة إنسانية غير مسبوقة، حيث استنزفت تصرفاتهم موارد البلاد وأثقلت كاهل المواطن اليمني بما هو فوق طاقته، ورغم ذلك فإن الحكومة الشرعية تلتزم بكبح جماح أي تصعيد غير محسوب لتجنب المزيد من الكوارث الوطنية والاجتماعية، فالخيارات السلمية دائمًا ما تمثل الحل الأفضل.

الشرعية وخيارات السلام والحرب

إن الشرعية في اليمن ترى أن أي عملية عسكرية يجب أن تكون الخيار الأخير، إذ أنها تعطي الأولوية للحلول السلمية المبنية على مرجعيات السلام الثلاث، ومع ذلك فإن الحفاظ على السلم لا يعني القبول بالاستفزازات أو التنازلات عن المبادئ الأساسية، ونحن واثقون بأن العالم يدرك أهمية دعم الشرعية التي تسعى لتحقيق استقرار دائم وسلام شامل بعيدًا عن العنف والتصعيد النزاعي.

أهمية الحلول السلمية لإنهاء الأزمة

تؤمن القيادة اليمنية بأن السلام المستدام هو الخيار الأنجح في معالجة جذور الأزمة مع الحوثيين، فاليمن بحاجة إلى التئام جراحه وإنهاء المعاناة الممتدة التي تسببت بها الحرب والصراعات المتلاحقة، ويظل خيار التفاوض على طاولات الحوار بمثابة الفرصة المثالية لتجنب إراقة المزيد من الدماء، إذ تكمن مصلحة اليمن في وقف كل مظاهر الحرب والاعتداء مما يعطي الشعب اليمني الفرصة لإعادة بناء ما دمرته سنين الأزمات.

اليمنيون والصمود في وجه الحوثيين

الشعب اليمني كان ولا يزال صامدًا ضد كل أشكال الطغيان الذي يمثله الحوثيون، فقد عانى الكثير من التهجير والفقدان والانتهاكات، إلا أن الإرادة الشعبية موجودة لمواجهة التحديات الطاغية، ومن المتوقع أن تكون الأيام القادمة حاسمة في تحديد شكل المستقبل القادم لليمن، حيث أن الصمود الشعبي والجهود الدولية ستساهم معًا في إعادة الأمور إلى نصابها واستعادة الحقوق المشروعة التي تمت إزاحتها عن مسارها الطبيعي.

مسؤولية الحوثيين عن تدمير اليمن

لم تتوقف أفعال الحوثيين عند نشر الخراب في اليمن، بل تعدوا ذلك ليعرضوا السيادة لمخاطر جسيمة، فتاريخهم مليء بالاعتداءات على حقوق الشعب وثرواته، سعيهم الدائم للسيطرة خلّف معاناة لا يُمكن تحملها على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى الرغم من كل هذا العبث، فإن القيادة الشرعية ما زالت تسعى بحكمة لفتح أبواب الأمل مجددًا للحل عبر المفاوضات دون اللجوء لتحركات عسكرية زادت الشعب ويلات الحرب.