«تفاصيل مشوقة» تصاعد التوترات بين إدارتي الخطوط الجوية اليمنيةعدن وصنعاء

تصاعدت التوترات بشكل واضح داخل شركة الخطوط الجوية اليمنية، حيث تفاقمت الانقسامات بين الإدارة العاملة في العاصمة المؤقتة عدن وبين الإدارة الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، وجاءت هذه التوترات مع إصدار تعليمات جديدة من قبل إدارة عدن بمنع التعامل مع تذاكر السفر الصادرة عن مكاتب صنعاء، مما أثار جدلاً واسعًا بين المسافرين والجهات ذات العلاقة.

الانقسامات الإدارية في شركة الخطوط الجوية اليمنية

تعكس الخلافات الإدارية الحادة في شركة الخطوط الجوية اليمنية الانقسامات العميقة بين الأطراف المتصارعة داخل البلاد، إذ أصدرت الإدارة في عدن تعليمات صارمة لفروعها الداخلية والخارجية تمنع بموجبها قبول تذاكر السفر التي أصدرتها مكاتب صنعاء، بالإضافة إلى منع أي تعديلات على الحجوزات المرتبطة بها، وقد حملت الإدارة في عدن الجهات المخالفة لهذه التعليمات كامل المسؤولية، مما أثار اضطرابًا كبيرًا بين المسافرين والمكاتب ذات الصلة.

إجراءات إدارة عدن وتأثيرها على موظفي الخطوط اليمنية

إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية في عدن أبدت تصميمًا واضحًا على فرض سيطرتها التشغيلية، متجاهلةً أي إجراءات صدرت عن الإدارة في صنعاء، وجاءت هذه الخطوة التصعيدية مصحوبة بتحذيرات للموظفين بضرورة الالتزام بالتعليمات، الأمر الذي أدى إلى حالة من القلق لدى العاملين في الشركة خوفًا من العقوبات المحتملة، كما تأثرت العمليات التشغيلية نتيجة عدم التنسيق بين الإدارتين.

رد إدارة صنعاء والموقف منه

لم تقف إدارة صنعاء مكتوفة الأيدي تجاه هذه التطورات، حيث أصدرت بيانًا تعتذر فيه للمسافرين المتضررين الحاملين لتذاكر صادرة عن مكاتبها، مؤكدين العمل على معالجة المشكلة بالتنسيق مع الجهات المعنية، لكنّ هذه المحاولات لم تجد استجابة فورية بسبب التعقيدات السياسية والاختلافات الإدارية، مما يضيف مزيدًا من التعقيد على أوضاع المسافرين الذين يعانون بالفعل من مشكلات السفر والتنقلات الخارجية.

دعوات محلية ودولية لحل النزاع في الخطوط الجوية اليمنية

أثرت الانقسامات الإدارية في شركة الخطوط الجوية اليمنية بشكل مباشر على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وهو ما دفع العديد من المنظمات الدولية والمحلية إلى مناشدة أطراف النزاع لإيجاد حلول جذرية، وتعمل هذه الجهات على دعوة المسؤولين إلى تجاوز التحديات المرتبطة بالسيطرة السياسية بهدف تحسين سير العمليات واستعادة الخدمات المقدمة للمواطنين، بما في ذلك السفر والتنقل بين المدن والدول.

أثر الانقسامات الإدارية على المسافرين وخدمات الشركة

تسببت هذه الخلافات الإدارية في إحداث حالة من الإرباك الكبير للمسافرين الذين يعانون بالفعل من مصاعب التنقل، حيث وجد العديد منهم أنفسهم غير قادرين على استخدام التذاكر التي كانوا قد حجزوها، كما تعاني مكاتب الشركة الخارجية من صعوبات التنسيق نتيجة القرارات المتعارضة بين الإدارتين، وينعكس ذلك سلبيًا على صورة الشركة أمام المسافرين الدوليين والمحليين.