في إعلان أثار اهتمام المراقبين الدوليين، كشف جهاز الأمن الأوكراني (SBU) عن تنفيذ عملية نوعية استهدفت عدداً من المطارات العسكرية الروسية باستخدام طائرات مسيّرة، وأسفرت العملية، التي أطلق عليها اسم “شبكة العنكبوت”، عن تدمير وإعطاب 34% من القاذفات الحربية الاستراتيجية الروسية المجهزة لحمل الصواريخ البعيدة المدى، حسب المصدر، قدّرت الخسائر بما يقارب 7 مليارات دولار، ما يجعلها واحدة من أبرز الضربات خلال الصراع المستمر.
عملية شبكة العنكبوت
أوضح البيان الرسمي الصادر عن جهاز الأمن الأوكراني أن العملية جاءت نتيجة تحضيرات استمرت لأكثر من 18 شهراً، وتم خلالها تهريب طائرات مسيّرة إلى عمق الأراضي الروسية، تخفيها هياكل خشبية صغيرة مثبتة أعلى شاحنات، وأدت الضربات إلى تدمير عدد كبير من الطائرات الحربية من طراز “Tu-95” و”Tu-22M3″، بالإضافة إلى طائرات الإنذار المبكر “A-50″، التي تعتبر من الأصول العسكرية النادرة لدى روسيا، وتمثل هذه الضربة تحولاً لافتاً في التكتيكات الأوكرانية ونجاحاً في تنفيذ عملية بعيدة المدى.
الأهداف الاستراتيجية وراء الهجوم
استهدف الهجوم أربع قواعد جوية موزعة في مناطق نائية داخل روسيا، منها قاعدة “بيلايا” الجوية الواقعة في منطقة إيركوتسك، وتأتي هذه الضربة تزامناً مع انطلاق مفاوضات السلام المرتقبة بين الجانبين الروسي والأوكراني في مدينة إسطنبول، يظهر هذا التصعيد رغبة كييف في ممارسة ضغوط إضافية قبل انطلاق المحادثات، وتهدف العملية إلى تقليص قدرات روسيا على شن هجمات صاروخية على المدن الأوكرانية، إلى جانب إظهار القدرة على الوصول إلى عمق الأراضي الروسية في عمليات دقيقة.
التسريب الإعلامي والتغطية المصورة
نشرت حسابات رسمية أوكرانية مقاطع مصورة توثق لحظات استهداف الطائرات الروسية، كما أشارت أنباء أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان يشرف شخصياً على هذه الضربة، ومن بين المقاطع المنتشرة، أظهرت مقاطع تضمنت لقطات للطائرات المحترقة في عمق المواقع المستهدفة، أكد مسؤولون أوكرانيون أن ما لا يقل عن 117 طائرة مسيّرة شاركت في العملية، والتي نظمت بدقة تامة، مع حماية أمنية تجعلها تبدو “عملية غير مسبوقة”.
رد الفعل الروسي
في مواجهة هذا التصعيد، اعترفت وزارة الدفاع الروسية بتعرض المطارات لهجمات من قبل مسيّرات قادمة من أراضٍ داخلية بالقرب من قواعدها الجوية في مورمانسك وإيركوتسك وآمور، وأوضحت الوزارة أن الحريق طال عدداً من الطائرات، لكنها نفت تسجيل خسائر بشرية نتيجة الهجوم، وشددت على أن السلطات الأمنية تجري تحقيقاً شاملاً في العملية للوصول إلى المتورطين.
التطورات الميدانية والقضايا الإنسانية
جاء هذا التصعيد مع تزايد التوترات الميدانية في أنحاء الصراع، إذ شهدت روسيا أيضاً تفجيرات استهدفت البنية التحتية للسكك الحديدية بما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وخروج قطارات عن مسارها، واعتبرت السلطات الروسية تلك التفجيرات “أعمالاً إرهابية”، في الوقت ذاته، أطلقت القوات الجوية الأوكرانية تحذيرات من الهجمات الروسية التي شملت 472 طائرة مسيّرة خلال إحدى الليالي، ما يجعلها الضربات الجوية الأكبر من نوعها منذ بداية النزاع.
تأثير العملية العسكرية على مفاوضات السلام
على الرغم من تعهد الطرفين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات في إسطنبول، فإن هذه الضربات من الجانب الأوكراني تحمل رسالة تصعيد ميدانية قد تؤثر على سير المحادثات، حيث تطالب كييف بوقف إطلاق النار الكامل واستعادة أراضيها المحتلة إلى جانب حزمة من التعويضات، بينما تكمن شروط روسيا بإنهاء طموحات أوكرانيا نحو الانضمام إلى التحالفات العسكرية الغربية.
«قمة منتظرة» مباراة الوحدة والهلال الدوري السعودي والتفاصيل الكاملة عن القنوات
«قفزة جديدة» أسعار الذهب في السعودية اليوم وعيار 21 يصل 339.25 ريال
“وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة” توضح موعد صلاة عيد الأضحي في الأحساء 1446
«صدمة كبرى» سعر الدولار مقابل الجنيه المصري يقفز فوق 50 جنيهًا لأول مرة
«خصومات ضخمة» عروض هايبر لولو ماركت تجذبك لتسوق كل ما تحتاجه
خطوات ضبط القناة على النايل سات وعرب سات بسهولة لأجهزة الاستقبال
«تحالف جامعات النخبة» يتحد لمواجهة سياسات إدارة ترامب في الولايات المتحدة
«اختبار صعب».. أيمن الرمادي يقود الزمالك في مواجهته الأولى أمام سيراميكا