«صدمة كبرى» مليشيات الحوثي تنهب منزل سياسي في المحويت فهل يتوقف النهب؟

أقدمت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا على اقتحام منزل الدكتور يحيى صلح، المدير العام لمكتب الخدمة المدنية بمحافظة المحويت، في مدينة الرجم، وهو عمل يعد جريمة جديدة في سجلها الحافل بالانتهاكات، حيث تُظهر هذه الممارسات هيمنة المليشيات رغبةً في إسكات الأصوات المعارضة والاستحواذ بالقوة على الممتلكات، مما يعكس واقعًا مريرًا يعيشه سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها.

اقتحام ونهب منزل الدكتور يحيى صلح

وفق ما أوردته مصادر محلية، اقتحمت عناصر مسلحة تابعة لمليشيات الحوثي منزل الدكتور يحيى صلح بطريقة عنيفة وعشوائية، حيث قامت بنهب مقتنياته الشخصية والعائلية والتعدي على خصوصيته بشكل صارخ، ووصف العديد من الجهات هذا الفعل بأنه إرهاب ممنهج ومحاولة لتكميم أي أصوات معارضة لنظامها الداعم للفكر الخميني العنيف، مما يبرز استمرارها في انتهاج سياسة القمع.

الإدانات السياسية والحقوقية ضد الانتهاكات الحوثية

أثار اقتحام ونهب منزل الدكتور صلح موجة استنكار واسعة سواء من الجهات الرسمية أو النشطاء الحقوقيين، فقد وصفت منظمات حقوقية أن هذه الانتهاكات الحوثية تستهدف تصفية خصومها، وتسعى لإرهاب الأصوات الرافضة لانقلابها على الشرعية الدستورية، كما أكّد نشطاء أن مليشيات الحوثي تستمر في ممارساتها التعسفية المتمثلة في الاعتقالات العشوائية، الابتزاز المالي، ومصادرة الممتلكات، إضافة إلى استخدام سياسة التخويف لكبح جماح أي تحرك معارض يطالب بحقوقه المشروعة.

سجل واسع للانتهاكات بحق المدنيين

لم تكن حادثة اعتداء مليشيات الحوثي على منزل الدكتور يحيى صلح بمعزل عن سياسة ممنهجة تستهدف بها الشخصيات المدنية والسياسية البارزة، إذ تتمثل هذه السياسة في العقاب الجماعي والانتقام، فقد سبق أن نفذت عشرات الاعتداءات بحق الأكاديميين والسياسيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث تشير تقارير منظمات حقوقية إلى أن الحوثيين يحولون تلك المناطق إلى بيئات قمعية، مما يزيد من معاناة السكان المعيشية بصورة غير مسبوقة نتيجة ممارساتهم القسرية.

المطالبات بتدخل دولي عاجل

ازدادت المطالب بتحرك دولي جاد لوقف الممارسات الحوثية العدائية، مع تصاعد الاحتقان الشعبي جراء سياساتهم القمعية المتكررة، حيث يغدو الوضع الإنساني الكارثي في المناطق التي يسيطرون عليها شاهدًا حيًا على فداحة الوضع، وتبقى الأصوات الحقوقية متمسكة بطلب تحركات صارمة لمحاسبة قادة الحوثيين عن جرائمهم المتمددة عبر مصادرة المنازل واقتحام الممتلكات، بينما يلجأ المواطنون للهرب بسبب التهديدات المباشرة.

أبرز السياسات المستخدمة من قبل مليشيات الحوثي

• مصادرة الممتلكات المناهضة لأي أصوات معارضة.
• استخدام الاعتقالات التعسفية كورقة ضغط لترهيب السكان.
• التضييق الاقتصادي على المناطق الخاضعة لسيطرتها.
• فرض الضرائب والجبايات غير القانونية.

يشير هذا الهجوم على منزل الدكتور صلح إلى مدى الاستغلال الحوثي لعناصر القوة والجبروت لفرض سيطرتها الكاملة، مما يدفع بالملايين إلى رفض هذا الواقع المفروض والانخراط ضمن موجة غضب وإدانات واسعة ضد سياسة القمع الحوثية التي باتت تهدد استقرار الجميع دون استثناء.