«خطر مفاجئ» فقدان 5 صيادين بعد انقلاب قاربهم قبالة ساحل صيرة

تم اليوم العثور على أحد القوارب التي فقدت الإشارة عنها قبالة ساحل جزيرة صيرة في مدينة عدن، بعدما خرج مجموعة من الصيادين لإنقاذه وسط ظروف بحرية في غاية الصعوبة، حيث تركزت الجهود للبحث على بعد 28 ميلًا بحريًا من موقع اختفائه، إلا أن القارب كان خاليًا من المحركات ومن أي وجود بشري، مما أثار حزن المجتمع المحلي وذوي المفقودين.

القارب المفقود قبالة سواحل عدن

تم ربط القارب بمجموعة من “دبب البترول الفارغة” ما يُشير إلى احتمالية أن الطاقم قام بهذا الإجراء كوسيلة احترازية لإبقاء القارب طافياً أو لتحديد موقعه عند الطوارئ، حيث بدت هذه المحاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة وسط الظروف المناخية القاسية التي سادت يوم الاختفاء، وأفاد شهود عيان أن حالة البحر كانت غير مستقرة بشكل كبير، مما جعل مهمة الإنقاذ أكثر تعقيداً على الفرق المشاركة.

ظروف البحر خلال الحادثة

شهدت المنطقة اضطرابات حادة بالأحوال الجوية، إذ هبت رياح قوية وارتفعت الأمواج إلى مستويات عالية خطرة، وهذا ما صعّب من مواجهة الصيادين لهذه التحديات أثناء قيامهم بأنشطتهم البحرية، واضطرت فرق الإنقاذ كما الصيادون والزوارق التجارية للعمل وسط هذه الأوضاع المعقدة، ومع كل ذلك لم تُعثر على أي آثار أو دلائل تشير إلى وجود ناجين حتى اللحظة. هذه الظروف دفعت بالسلطات إلى تنبيه الصيادين إلى ضرورة تفادي المخاطرة بأرواحهم عند رصد أحوال جوية مماثلة.

جهود مكثفة للبحث عن المفقودين

تواصل الجهات المسؤولة في مدينة عدن تكثيف الجهود لتحديد مصير الطاقم المفقود، وقد شاركت في عملية الإنقاذ العديد من الفرق المحلية المجهزة بزوارق تجارية وخاصة، ومن المتوقع أن يتم توسيع نطاق البحث في الأيام القادمة لتحديد أي معطيات جديدة، ورغم كل هذه الجهود، تبقى حالة من القلق والترقب تسيطر على أهالي وذوي الصيادين المفقودين، الذين يراقبون الأخبار على أمل سماع أي معلومات إيجابية عن أحبائهم.

تحذيرات للبحارة من الظروف الخطرة

حذر مسؤولون محليون الصيادين وأصحاب القوارب من النزول إلى البحر في ظروف مناخية مماثلة لما حدث أثناء الحادث، وينصح خبراء السلامة البحرية بالتأكد من جاهزية القوارب قبل كل رحلة والمراقبة المستمرة لتوقعات الطقس، بالإضافة إلى التخطيط الجيد لمواجهة الظروف القاسية خصوصاً في المناطق التي تعرف بتقلبات الطقس المستمرة.