«صدمة سوقية» هل ينخفض سعر الذهب إلى أقل من 100 مليون دونج؟

تشهد أسعار الذهب العالمية والمحلية تحولات جوهرية في سياق تغييرات السوق الأخيرة، حيث تعتبر سبائك الذهب وعملية إنتاجها محورًا رئيسيًا في التطورات الاقتصادية لكل من الأسواق الدولية والمحلية، وفي فيتنام، أعلن بنك الدولة عن مراجعات تشريعية تتيح إنتاج سبائك الذهب بآلية تعتمد على تنسيق الشركات المرخصة، مما يزيل الاحتكار التقليدي لإنتاج السبائك ويشجع على التسويق التنافسي المنظم، هذه التغيرات المتوقعة دفعت المتخصصين للبحث في التحديات والفرص التي قد تواجه سوق الذهب مستقبلاً، وتتصدر أسعار الذهب كمؤشر رئيسي سواء للاستثمار أو للسياسات المالية الدولية.

دور سبائك الذهب في تغييرات السوق

تسعى الأسواق العالمية والمحلية إلى معالجة الاحتكارات ضمن قطاع الذهب، إذ يحمل التوجه الفيتنامي الجديد بإشراك الشركات والبنوك المرخصة لإنتاج سبائك الذهب آفاقًا واسعة لخفض الفجوات بين أسعار الذهب المحلية والعالمية، كما لاتزال أسعار سبائك الذهب عرضة لتقلبات تنشأ عن تغيرات العرض والطلب، ومع قياس حركة السوق، نجد أن الآليات التقليدية لمواكبة السعر العالمي قد تتطلب تحديثات ضرورية للحفاظ على المنافسة السعرية المستدامة؛ بهدف خفض تأثير العوامل الخارجية كارتفاع تكاليف الإنتاج أو التضخم على قيم سبائك الذهب.

هل ستبقى أسعار الذهب فوق 100 مليون دونج؟

تشهد أسعار الذهب تذبذبات بارزة وسط مؤشرات تتوقع انخفاضه ربما إلى ما دون عتبة 100 مليون دونج/التايل في ظل تأثيرات متعددة، حيث بلغ سعر الذهب عالميًا نحو 3340 دولارًا للأونصة وفق آخر الإحصائيات، إلا أن تضاؤل فارق السعر بين الأسواق المحلية والدولية أصبح وشيكًا فقط إذا استمر تطبيق السياسات البنكية الجديدة، ووفقا لصندوق Quant Mutual Fund، قد تنخفض الأسعار بنسبة 15٪ في الشهرين المقبلين لتبلغ حوالي 2840 دولارًا للأونصة، مما يشير إلى قيمة اقتصادية قد تكون مفيدة للمستهلكين ولكنها تمثل تحديًا للمنتجين.

العوامل المؤثرة على سبائك الذهب عالميًا

على الرغم من حالة عدم الاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي التي يشهدها العالم، مثل الصراع في أوكرانيا والاحتجاجات والتوترات في الشرق الأوسط، فإن الذهب يواجه ضغوطًا على مستوى الطلب، ويتوقع الخبراء استمرار تلك الضغوط في ظل تغير سياسات الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة والتي ستشهد ارتفاعًا في المستقبل القريب، بالإضافة إلى احتمالات انخفاض التضخم بحلول عام 2025، ومن جهة أخرى، تشير توقعات المجلس العالمي للذهب إلى تحقيق أعلى هامش ربح منذ عام 2012، ما يجعل استخراج الذهب أكثر جاذبية، مما قد يؤدي إلى زيادة الإنتاج وبالتالي التأثير على الأسعار مستقبلاً.

توقعات بزيادة الطلب على الذهب

رغم التحذيرات من انخفاض الأسعار لفترة قصيرة، إلا أن توقعات مستقبلية مثل تلك الصادرة من بنك جولدمان ساكس وبنك أوف أمريكا تشير إلى تحسن الطلب على الذهب مع توقعات بوصول السعر إلى 4000 دولار للأوقية بحلول عام 2026، وتعد مناجم الذهب الجديدة عاملاً محتملاً لزيادة المعروض وتخفيض الفارق بين الطلب والعرض، مما يكبح ارتفاع الأسعار المبالغ فيه، كما أن السياسات الاستثمارية للدول التي تفضل زيادة احتياطيات الذهب كبديل للدولار تؤثر بوضوح على السوق.

مستقبل سوق سبائك الذهب في ظل التحديات

يعتمد استقرار أسعار سبائك الذهب على عوامل متشابكة مثل سياسات الاستيراد، ضرائب الإنتاج والرسوم، إضافة إلى أزمات الاقتصاد العالمية، إلا أن التحولات في فيتنام قد تكون نموذجًا يمكن الاستفادة منه عالميًا لتحسين آليات العرض وتقليل استغلال الأسعار محليًا، ومع التطور التقني والاقتصادي، قد يشهد السوق تغييرات تخدم المستهلك وتزيد من جاذبية الاستثمار الآمن في الذهب على المدى الطويل.