بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، تتسارع الأحداث في سوريا محدثة تحولات جذرية على صعيد العلاقات الإقليمية، ويبرز في المشهد الحديث عن إمكانية تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل تحت قيادة الرئيس أحمد الشرع، يأتي هذا في ظل تغيرات سياسية داخلية ودولية تسهم بفاعلية في تغيير ملامح الخارطة السياسية للبلاد، ويدور الجدل حول مسار تطبيع العلاقات وتأثيره على سوريا الجديدة.
أحمد الشرع ومستقبل تطبيع العلاقات السورية الإسرائيلية
الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع يجد نفسه أمام اختبارات حاسمة، خاصة بعد إعلانه عن وجود مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء، هذا التصريح المفاجئ حول السياسة السورية يأتي في إطار تغير توجهات دمشق تجاه تل أبيب في محاولة للتهدئة، وبالرغم من الغموض الذي يكتنف هذه المفاوضات، يبدو أن هذه الخطوة تحمل معها بوادر انفتاح تاريخي، يعززه تزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية على الدولة المنهكة من سنوات الحرب.
رفع العقوبات وتحفيز التطبيع: الدور الأمريكي
الزيارة الشهيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مايو 2025 إلى الشرق الأوسط، تضمنت دفعًا كبيرًا لمسار تطبيع العلاقات بين دمشق وتل أبيب، حيث أعلن نهاية العقوبات الأمريكية على سوريا شريطة انخراطها في هذا التوجه، يؤكد المحللون أن هذه المبادرة قد تشكل تغييرًا جوهريًا لسياسات الولايات المتحدة تجاه سوريا لتتماشى مع التحولات الإقليمية الناتجة عن اتفاقات السلام، ما يجعل تطبيع سوريا مع إسرائيل جزءًا من عملية إعادة الهيكلة السياسية للمنطقة.
التاريخ المعقد للعلاقات السورية الإسرائيلية
منذ تأسيس إسرائيل، دخلت في عداء تاريخي مع سوريا امتد لعقود طويلة، حيث خاض الطرفان حروبًا كبرى أبرزها حرب 1948 وحرب أكتوبر 1973، الاحتلال الإسرائيلي لمرتفعات الجولان ظل العقبة الرئيسية أمام أي جهود تطبيع، ارتبطت محاولات السلام بمبادرات كثيرة مثلما حدث خلال فترة التسعينيات حين طُرحت مبادرة “وديعة رابين”، لكن مفاوضات الجولان لم تثمر عن أي نتائج ملموسة، اليوم وبالرغم من التغيرات الكبرى، لا تزال هذه الجوانب التاريخية تلقي بظلالها على المشهد السياسي الحالي.
تأثير التطورات الإقليمية على توجهات دمشق
سوريا باتت أمام تحدي صياغة موقف جديد وسط التحولات الإقليمية السريعة، خاصة بعد اتفاقات أبراهام التي شملت دولًا مثل الإمارات والبحرين والمغرب، فتصاعد هذه الموجة من التطبيع قد يدفع دمشق لدراسة خيار مماثل تحت ضغط اقتصادي وسياسي غير مسبوق، يضاف لذلك أهمية فتح منافذ للتعاون الدولي لإعادة إعمار البلاد واستقطاب الاستثمار الأجنبي، التطبيع مع إسرائيل قد يكون مفتاحًا لمثل هذه العلاقات، لكن الأمر يعتمد على استعداد الداخل السوري لقبول التطبيع.
الانقسامات الشعبية حول التطبيع مع إسرائيل
استطلاعات الرأي تشير إلى أن المجتمع السوري منقسم بشدة حول هذه القضية، فجزء كبير ما زال يعارض بشدة مخطط التطبيع استنادًا إلى سنوات من العداء والصراع مع إسرائيل، في حين يجد البعض ضرورة للخروج من أزمات الحصار الاقتصادي واستنزاف الموارد، لكن هنالك أيضًا شريحة كبيرة تترقب بحذر أي قرارات سياسية دون الانخراط في موقف واضح، هذه الانقسامات تؤكد أن مستقبل هذا التوجه يعتمد بدرجة كبيرة على مدى قدرة القيادة المؤقتة على احتواء مختلف تيارات الرأي العام.
فرص وتحديات أمام أحمد الشرع
رغم التوجه الجديد، يبقى هناك تحدٍ كبير أمام أحمد الشرع لتحقيق شرعية حقيقية لتوقيع اتفاق التطبيع، إذ يتطلب هذا دعمًا شعبيًا وموافقة برلمانية أو استفتاء لضمان تنفيذ أي اتفاقية ضمن إطار سياسي مستقر، ومع ذلك، يرى البعض أن المرحلة الانتقالية الراهنة تمنح فرصة ذهبية لإرساء دعائم اتفاقية سلام قد تغير الخريطة السياسية للمنطقة بشكل جذري.
«تحديث رسمي».. سعر الذهب اليوم في مصر الجمعة 25-4-2025 وعيار 21 يسجل رقمًا جديدًا
فرجة نارية يلا! بث مباشر كولومبوس كرو ضد إنتر ميامي الآن!
«انخفاض كبير».. سعر الدولار اليوم الجمعة 25-4-2025 يواصل التراجع أمام الجنيه
«تحذير هام» حالة الطقس في مصر رابع أيام عيد الأضحى تفاصيل مفاجئة
سبيكة الذهب 500 جرام في البحرين تُحقق قفزة غير متوقعة.. تعرف على السعر!
«ترقّب عالمي» السعودية تكشف موعد تحرّي هلال ذي الحجة
«منافسة شرسة» سوبارو فورستر 2026 الهجينة تدخل السباق أمام تويوتا راف 4
ما تفوّتوش المهمة.. جدول ومواعيد مباريات اليوم الأربعاء 16 أبريل بالدوري