«صدمة كبرى» اختطاف مسؤول حكومي بعد اقتحام مكتبه في عدن

قامت مجموعة من المسلحين المجهولين بعملية اختطاف استهدفت المهندس عبدالكافي محمد شاهر اليوسفي، الذي يشغل منصب مدير عام إدارة التوجيه بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني، وقد نُفذت هذه العملية داخل مكتبه الواقع في العاصمة المؤقتة عدن، يوم السبت الماضي دون وجود أي معلومات حول الدوافع الحقيقية للاختطاف حتى هذه اللحظة، وتعتبر هذه الحادثة مصدر قلق كبير، خاصةً في ظل غياب أي تفسير للنوايا وراء هذه الجريمة.

اختطاف المهندس عبدالكافي محمد شاهر اليوسفي

وجهت أسرة المهندس عبدالكافي بلاغًا عاجلًا للنائب العام مساء الأحد، أوضحت فيه أن مجموعة مسلحة اقتحمت المكتب الخاص به في عدن واقتادته بالقوة إلى وجهة غير معروفة، وكان هذا البلاغ بمثابة صرخة استغاثة من الأسرة مطالبة الجهات المعنية بالتحرك الفوري والعمل على تحريره، وكشفت الأسرة كذلك أن بعض الأفراد المسؤولين عن عملية الاختطاف تم التعرف عليهم وينتمون إلى محافظتي شبوة والبيضاء، وهو ما قد يساعد السلطات في التحقيقات الجارية.

تفاصيل حول الخاطفين

أوردت أسرة المهندس عبدالكافي محمد شاهر اليوسفي، قائمة بأسماء ثمانية أشخاص يشتبه بضلوعهم في عملية الاختطاف، مدعمة ذلك بصور بطاقاتهم الشخصية لإثبات هويتهم، الأسماء التي قدمتها تتضمن عدة أفراد من المنصوري والعياشي، حيث تم تزويد الجهات القضائية والأمنية بهذه المعلومات ليتسنى لها متابعة القضية بجدية، وتشمل هذه الأسماء: صالح حسين محمد العياشي، ثابت محمد عبدالله صالح المنصوري، حسين عوض الحريبي المصعبي، عبدالغفار أحمد عبدالله هاشم المنصوري، علي محمد محسن محمد المصري، عبدالله محمد عبدالله المنصوري، صالح محمد عبدالله المنصوري، محمد صالح المنصوري.

المطالبات الرسمية بعد اختطاف المهندس عبدالكافي محمد اليوسفي

انتقدت أسرة المهندس عبدالكافي محمد شاهر اليوسفي ضعف تحركات السلطات الحكومية ومسؤوليتها عن تأمين سلامته، وقد طالبت بإجراءات عاجلة لضمان إطلاق سراحه وتأمينه من الخطر المحدق به، كما شددت الأسرة على ضرورة محاسبة الجناة المعنيين وتحقيق العدالة في هذه القضية، وأفادت أنها لا تجد أي مبررات لعملية الاختطاف، حيث لم يكن للمجني عليه خصومات شخصية مع الأفراد المتورطين في الجريمة، وهو ما يفتح أبوابًا للشكوك حول خلفيات هذه الجريمة وأهدافها.

مخاوف مشروعة من تفاقم الحوادث المشابهة

تثير حادثة اختطاف المهندس عبدالكافي محمد شاهر اليوسفي العديد من التساؤلات حول توتر الوضع الأمني في عدن، فغياب القانون وزيادة التعديات على الشخصيات الحكومية تهدد استقرار المؤسسات، وتطالب أطراف عديدة بضرورة تدخل الحكومة باتخاذ إصلاحات أمنية صارمة لمواجهة الجرائم المماثلة ولضمان سلامة الشخصيات العامة، كما أن استهداف مسؤول في وزارة التعليم الفني يبرز الحاجة إلى تعزيز الحماية للعاملين في القطاع العام، خاصة في بيئة تعاني من تحديات أمنية كبيرة.

آلية التحرك بشأن اختطاف المهندس عبدالكافي اليوسفي

• إجراء تحقيق فوري وشامل بشأن الحادثة لكشف الحقائق والدوافع
• العمل على زيادة التنسيق بين الجهات الأمنية والقضائية لمسارعة الوصول إلى نتائج
• تكثيف الجهود الأمنية في عدن لمنع أي حوادث مشابهة في المستقبل
• ضمان توفير الحماية للشخصيات الحكومية والعامة المستهدفة

تظل قضية اختطاف المهندس عبدالكافي محمد شاهر اليوسفي رمزية للعديد من المشكلات الأمنية الشائكة التي يواجهها البلد، وهو ما يستوجب وقفة جادة وإجراءات مستدامة لحفظ الأمن، ومعاقبة كل من تسول له نفسه انتهاك القوانين وتهديد سلامة المواطنين والمسؤولين في عدن.