«مفاجآت كبرى» البيان الختامي للمجلس الوزاري الخليجي بشأن اليمن يكشف المستجدات

اختتم المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورته الـ164 في دولة الكويت، حيث أكد في بيانه الختامي على مواقفه الثابتة تجاه القضايا الإقليمية وفي مقدمتها الملف اليمني، وشدد على دعمه لتعزيز مسار السلام واستمرار جهود التهدئة الإنسانية والسياسية في اليمن لتحقيق الأمن والاستقرار، مما يعكس التزام دول الخليج بدورها المحوري في إيجاد حلول مستدامة للأزمة اليمنية.

دعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني

أعرب المجلس الوزاري عن دعمه الكامل لمجلس القيادة الرئاسي اليمني بقيادة الدكتور رشاد محمد العليمي، وشدد على أهمية الدور الذي يلعبه المجلس والكيانات المساندة له في تحقيق الأمن والاستقرار، كما أكد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل استنادًا إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216، وفي هذا السياق رحب المجلس بتعيين الأستاذ سالم صالح بن بريك رئيسًا لمجلس الوزراء اليمني، متمنيًا له النجاح في أداء مهامه الدستورية لما لذلك من أهمية كبيرة لتعزيز هيكلية الدولة.

إشادة بجهود السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية

ثمّن المجلس الوزاري لدول التعاون الخليجي الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في سبيل تعزيز المسار السياسي في اليمن، وأشاد بالاتصالات القائمة مع جميع الأطراف اليمنية بهدف التوصل لتسوية سياسية شاملة تنهي الصراع بشكل مستدام، كما دعا جماعة الحوثي للاستجابة الإيجابية للجهود الدولية والأممية لتخفيف معاناة الشعب اليمني وإنهاء الأزمة المستمرة التي تمثل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق التنمية.

التزام بحل شامل وفق المرجعيات الثلاث

أكد المجلس الوزاري موقفه الداعم للوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن يعتمد على المبادئ المحددة الواردة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، إلى جانب قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وأشاد بموقف الحكومة اليمنية المتمثل في التزامها بتمديد الهدنة الإنسانية التي دعت لها الأمم المتحدة، إضافة إلى ذلك، رحب المجلس بالجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن، مع التشديد على احترام حرية الملاحة وفق القوانين الدولية وحماية التجارة البحرية.

إشادة بالجهود الإنسانية والتنموية لدول الخليج

سلط المجلس الوزاري الضوء على الجهود المبذولة من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالإضافة إلى المشاريع التنموية التي تنفذها دول الخليج في اليمن، حيث أسهم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في إنجاز 263 مشروعًا ومبادرة تغطي قطاعات أساسية مثل التعليم، الصحة، المياه، الطاقة، والزراعة، كما أثنى على مشروع “مسام” السعودي لنزع الألغام الذي نجح في إزالة أكثر من 493 ألف لغم وذخائر ناسفة، مما يعكس حجم المساهمات الخليجية في استعادة الأمن وتخفيف معاناة الشعب اليمني.