«موقف نبيل» عفو قبيلة آل عامر بن علي يشعل إعجاب أبناء ريمة

أشاد أبناء محافظة ريمة بالخطوة العظيمة التي قامت بها قبيلة آل عامر بن علي في عبيدة بمحافظة مأرب، حيث جسدت قبيلة مأرب أروع صور العفو والتسامح في حادث مروري تسبب بوفاة أحد أبنائها وإصابة آخرين، وهو ما أظهر أصالتها وجذورها العريقة، مما يثبت النخوة والشهامة التي تتجلى بقوة في قبائل مأرب المعروفة بتراثها الإنساني الفريد.

التسامح القبلي في قبيلة آل عامر عبيدة

مثلت قبيلة آل عامر عبيدة بمحافظة مأرب نموذجًا رائدًا في التسامح القبلي، حيث اختار أفراد القبيلة العفو عن أحد أبناء قبيلة بني مراد إثر حادث مروري مؤلم، الحادث وقع بتاريخ ٢٣-٣-٢٠٢٥، وأسفر عن وفاة “علي حمد بن عليان الشبواني” من آل عامر، وإصابة أربعة آخرين من رفاقه، تعبيرًا عن القيم العربية الأصيلة، قررت قبيلة آل عامر احتضان الحادث بتسامح كبير يعبر عن الكرم والشجاعة، ما أثار حفاوة وتقدير أبناء قبائل مأرب وشبوة وريمة.

دور بني مراد في تعزيز الروح القبلية

قبيلة بني مراد، التي ينتمي إليها الجاني، اتجهت بمعية عدد كبير من أبناء قبائل مارب وشبوة وريمة إلى الدماشقة محكمين ومحتكمين، سعيًا لحل النزاع بروح قبلية راقية، وقامت قبيلة آل عامر بعد مشاورات واتفاقات بعفو تاريخي لوجه الله تعالى، هذه الخطوة أثبتت مدى الترابط والتآخي القبلي بين مختلف القبائل اليمنية، إذ ظهر التسامح وروح الأخوة كقيم ترتكز عليها النظم القبلية العريقة.

أهمية التسامح في تعزيز العلاقات القبلية

يعد العفو الذي قامت به قبيلة آل عامر انعكاسًا لدور التسامح في تقوية العلاقات بين القبائل، حيث أن التعامل مع الخلافات والنزاعات بروح من التسامح والعفو يزيل الخلافات ويعزز التعايش السلمي، هذا النهج لا يظهر فقط الأخلاق النبيلة التي تتحلى بها قبائل مأرب، ولكنه أيضًا يعزز وحدة المجتمع القبلي ويمنع تفاقم النزاعات التي يمكن أن تؤثر على استقرار وازدهار المجتمعات المحلية.

حادثة “آل عامر وبني مراد” كنموذج للأصالة القبلية

الحادثة التي جمعت قبيلة بني مراد وآل عامر أظهرت كيف تستطيع القبائل الحفاظ على القيم الإنسانية النبيلة حتى في أشد الأزمات، العفو الذي صدر عن “آل عامر” لم يكن مجرد تنازل عن حق، بل كان قرارًا مبنيًا على الحكمة وأصالة الأعراف والتقاليد القبلية القديمة، التي تتسم بالشجاعة والإخلاص وحماية المبادئ العليا، قبائل مأرب تتميز بروابطها التاريخية وعمق ثقافتها التي تجمعها على حب التسامح والإيثار.

دروس مستخلصة من حادثة العفو

• التسامح القبلي يسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك
• الثقافة القبلية الأصيلة قادرة على تحقيق السلام الداخلي في المجتمعات
• أهمية تدخل كبار وجهاء القبائل في تيسير الصراعات وحل النزاعات