«صدمة كبرى» اتفاق نووي جديد يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم

أفادت تقارير بأن الولايات المتحدة قدمت مقترحًا جديدًا لإيران ضمن محادثات إحياء الاتفاق النووي يتضمن السماح لها بتخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة داخل أراضيها، وهو تحول اعتُبر لافتًا عن الموقف الأميركي السابق الذي طالب بتفكيك المنشآت النووية الإيرانية بالكامل، ويشتمل المقترح الأميركي أيضًا على إنشاء اتحاد إقليمي للتخصيب بإشراف دولي لتحقيق أعلى مستويات الشفافية.

الاتفاق النووي الإيراني ومقترح الاتحاد الإقليمي للتخصيب

يشمل المقترح الأميركي الأخير لإنقاذ الاتفاق النووي إنشاء اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم يخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة، ويسعى هذا المقترح إلى تعزيز عملية التحقق من الأنشطة النووية الإيرانية، كما يهدف إلى توفير آلية رقابية قوية تمنع أي تجاوزات محتملة من الجانب الإيراني، إضافة إلى شمولية الاتفاقية، تم ربط تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران بمدى التزامها الكامل بشروط الاتفاق النووي ومدى التزامها بإثبات نواياها السلمية تجاه مشروعها النووي.

ردود إيران على المقترح الأميركي لإحياء الاتفاق النووي

أعربت إيران عن تحفظها بشأن المقترح الأميركي الجديد، مؤكدةً رفضها لأي توجه يقضي بحظر التخصيب لأغراض مدنية، بالإضافة إلى انتقادها لغياب الضمانات الزمنية والعملية حول توقيت رفع العقوبات الاقتصادية، الأمر الذي يعكس استمرار الخلافات بين الجانبين رغم الجهود المبذولة لتقريب وجهات النظر، وتركز إيران في تصريحاتها على ضرورة تحقيق ضمانات واضحة قبل الشروع بأي اتفاق جديد، حيث تشير هذه المواقف إلى تعقيد المفاوضات المقبلة فيما يتعلق بالاتفاق النووي.

تأثيرات الاتفاق النووي الإيراني على المنطقة

من المتوقع أن يشعل المقترح الأميركي قلقًا كبيرًا لدى إسرائيل، التي لطالما طالبت بوجود اتفاق أكثر تشددًا للحد من النشاط النووي الإيراني، وفي هذا السياق، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أهمية تشديد الرقابة الدولية للحد من خطر توسع القدرات النووية الإيرانية، وأكدت مخاوف إسرائيل المستمرة من احتمالية استغلال إيران للتوجهات الدولية لإطالة امتلاكها برامج تخصيب يمكن استخدامها عسكريًا، ويمكن النظر إلى التوترات المتزايدة في المنطقة كنتيجة مباشرة لأي تطورات تطرأ على الصعيد النووي الإيراني.

توقعات بشأن الجولة السادسة من محادثات الاتفاق النووي الإيراني

مع اقتراب انعقاد الجولة السادسة من المحادثات بين الأطراف المختلفة، تتوجه الأنظار نحو إمكانية تحقيق انفراجة كبيرة في الاتفاق النووي، ومع ذلك، يبقى الغموض سيد الموقف بسبب استمرار الانقسامات الكبرى بين طهران وواشنطن حول شروط الاتفاق وبنوده، وتواصل الأطراف المعنية تقديم مقترحات جديدة تهدف للبحث عن نقاط تقاطع تمكن الجميع من الوصول إلى تسوية نهائية تضمن استقرار المنطقة وتحقيق الأمن النووي؛ فيما ستعد أي تطورات جديدة بمثابة مؤشر لمحاولة فهم ملامح الاتفاق المقبل.