«صدمة كبرى» قيادي حوثي يسخر من تدمير مطار صنعاء بهذه الكلمات

تحدث القيادي في جماعة الحوثي أحمد مطهر الشامي في تسجيل مصور عن مطار صنعاء بطريقة ساخرة، واصفًا إياه بأنه مجرد “صندقة واثنين دكاكين”، مُقللًا بذلك من أهميته ومن المآسي التي حلّت بالبنية التحتية الوطنية، وتثير هذه التصريحات غضب الكثير من اليمنيين، حيث عدّها العديد منهم إهانة لإنجازات اليمنيين التاريخية التي عكست طموحاتهم وأحلامهم، خاصة أن مطار صنعاء كان نافذة مهمة لليمن نحو العالم الخارجي، ومكنت المواطنين من التواصل مع الدول الأخرى بسهولة.

تصريحات وزير الإعلام معمر الإرياني حول الدمار في مطار صنعاء

استنكر وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، معمر الإرياني، التصريحات التي أطلقها القيادي الحوثي، معتبراً أنها تُظهر العقلية التي تتبناها المليشيا، وأوضح أن هذه التصريحات ما هي إلا انعكاس للطبيعة الحقيقية للجماعة التي تعتمد على استغلال حالة الدمار والضعف، كما أكد الإرياني أن البنية التحتية لليمن، بما في ذلك المطارات والموانئ والمدارس والمستشفيات، تم تشييدها بجهود أبناء الشعب وعزيمتهم منذ انطلاق ثورة 26 سبتمبر، وتركت تلك الإنجازات بصمة واضحة في تاريخ البلاد، مما يجعل الدمار الذي لحق بها مشكلة تتطلب التفكير الجدي في حماية الإرث الوطني.

الأضرار التي لحقت بمطار صنعاء والطائرات فيه

شهد مطار صنعاء في الآونة الأخيرة ضربات جوية أدت إلى تدمير أجزاء كبيرة منه، وتحديدًا ثماني طائرات، من بينها أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، هذا التدمير لم يكن مجرد ضربة للبنية التحتية، بل أثر بشكل كبير على حياة المدنيين الذين يعتمدون على السفر الجوي للتواصل مع العالم الخارجي، وتحتجز مليشيات الحوثي تلك الطائرات وتمنعها من مغادرة المطار، ما أدى لتدميرها لاحقًا في تصعيد جديد يعكس عمق الأزمة، ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد التي تعيش أصعب مراحلها.

دور إيران والمليشيات الحوثية في تدمير البنية التحتية

أشار وزير الإعلام إلى أن دور إيران ودعمها لجماعة الحوثي كان له تأثير مدمر على البنية التحتية لليمن، مؤكداً أن الجماعة رهنت مصالح البلاد لتنفيذ أجندات طهران، وجرّت اليمن إلى صراعات إقليمية ودولية، وأضاف أن هذه الجماعة المغامِرة تستخدم المنشآت الحيوية الوطنية كورقة ضغط لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الشعب اليمني، كما أوضح أن إيران ذاتها تعاني أزمات اقتصادية خانقة رغم امتلاكها موارد نفطية كبيرة، مما يجعلها غير قادرة على تحسين أوضاع شعوبها أو تحقيق تنمية حقيقية، بل تصدّر الفقر والمعاناة للدول التي تتدخل فيها عبر أذرعها.

الأثر الكارثي لدعم إيران للمليشيات

يرى مراقبون أن الدعم الإيراني لجماعات مثل الحوثيين في اليمن تسبب في تصعيد الكوارث الإنسانية وتعطيل التنمية، إذ أن تلك الجماعات تستغل الموارد الوطنية لتنفيذ مخططات إقليمية، بدلاً من تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وفي هذا السياق، لم تسهم المشاريع التخريبية القادمة من طهران، سواء في اليمن أو لبنان أو سوريا أو العراق، سوى في خلق حالة من انعدام الاستقرار وانتشار الفقر والجوع، مما يؤكد أن التدخل الإيراني يفاقم المعاناة ولا يقدم أي حلول اقتصادية أو اجتماعية.