«واقعة مروعة» جني يصرع شاباً وأطفالاً يمنيين بطريقة لا تصدق

لقي شاب يمني مصرعه في واقعة أثارت جدلًا واسعًا في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب غرابتها وظروفها الغامضة، واستخدم البعض تعبيرات تشير إلى الجن والشياطين كمسبب للحادثة، ويعود أصل القصة إلى محافظة ريمة، حيث تعرض الشاب لحادثة غريبة في حظيرة للحيوانات، وعلى الرغم من تحذيرات مالك الحمار عن سلوك الحيوان العنيف، إلا أن الشاب لم يستجب لذلك.

حادثة مأساوية في محافظة ريمة

في إحدى القرى التابعة لمحافظة ريمة، قام شاب شجاع بالدخول إلى حظيرة لإخراج حمار، حيث حذره مالك الحظيرة مسبقًا نظرًا لسلوك الحمار الغريب والعدائي أحيانًا، ومع هذا التجاهل، قام الحمار برفس الشاب بقوة مما ألحق به إصابات جسيمة ونزيفًا داخليًا، انتهت بوفاته بشكل مأساوي، ما أثار الذعر في أوساط أبناء المنطقة الذين أرجعوا الحادثة إلى أمور خارقة للطبيعة مثل الجن الذي يُعتقد أنه تلبّس الحمار.

روايات عن الجن والاعتداء اللاحق

المسألة لم تتوقف عند حادثة الحمار في ريمة، بل بدأت الشائعات تدور عن أن هذا الجني استهدف ضحايا آخرين في مناطق متفرقة مثل محافظة شبوة، حيث تعرض طفل صغير لهجوم من قطة شديدة الشراسة انتهت بوفاته، في الوقت الذي أكد سكان محليون أن القطة كانت مصابة بمرض معدٍ أدى إلى الكارثة، وقد انتشرت التكهنات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الحوادث المؤلمة بشكل كبير.

حادثة خروف الحديدة والاتهامات للجن

وفي حادثة جديدة أثارت موجة من الاستغراب، تم الإبلاغ عن مقتل طفل آخر في محافظة الحديدة نتيجة هجوم شرس من خروف، إذ قيل إن الجني قد تخلّى عن القطة وتلبّس الخروف، وزُعم أنه أقنعه باستخدام العنف ضد الأشخاص المحيطين به قبل أن يُذبح ويُستهلك لحمه، ذلك الخروف هاجم طفلًا صغيرًا وتسبب بوفاته بنطحه بقوة، وهو حادث زاد من تعقيد القصص والنظريات التي تربط بين هذه الحوادث وأفعال الجن الشريرة.

تحليل للحوادث واتهام المسؤولين بالإهمال

عند تحليل هذه الحوادث يبدو أن الظروف القاسية التي تعيشها الحيوانات والأوضاع الاجتماعية السيئة تلعب دورًا كبيرًا في هذه القصص المأساوية، ففي حالة الحمار على سبيل المثال، تعرض لسوء معاملة مستمرة من أهالي المنطقة، مما قد يكون أدى إلى تصرفه الشاذ، وكذلك القطة التي هجرت المنزل نتيجة لتجاهل أهلها بحثًا عن الطعام بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، ومن جانب آخر، تتحمل التصرفات غير المسؤولة من قبل الجهات المعنية مسؤولية خلق بيئة تؤدي لمثل هذه الكوارث، فالفساد والإهمال أسهما في معاناة الشعب وحيواناتهم.

دعوة لمواجهة الظروف بدلًا من قصص الجن

ومن هنا يتبين أن محاولة إلقاء اللوم على الجن والأرواح الشريرة لا يعدّ سوى هروب من مواجهة الحقائق المؤلمة، فالحيوانات المتورطة في هذه الحوادث كانت تعاني بسبب الإهمال والضغوط التي تعرضت لها، بينما يعاني المواطن اليمني بمختلف طبقاته من معاناة يومية نتيجة للفقر والاختلالات في توزيع الموارد، هذه القضايا تتطلب وقفة جدية وإصلاح جاد للنهوض بالأوضاع المعيشية وتخفيف المآسي اليومية التي يعانيها الناس، جنوبًا وشمالًا في كل المحافظات اليمنية.