«تعاون مثير» الأمن السعودي السوري يعيد الأمل لاستقرار سوري شامل

في إطار تعزيز التعاون الأمني بين السعودية وسوريا، التقى الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية السعودي، بوزير الداخلية السوري أنس خطاب لبحث سبل التنسيق الأمني المشترك بين البلدين، ويأتي هذا اللقاء استجابةً لتوجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يعمل على دعم الأمن والاستقرار في سوريا ونقل الخبرات السعودية إليها بما يحقق مصلحة الشعب السوري.

تعزيز التعاون الأمني بين السعودية وسوريا

ركز اللقاء الرسمي بين الطرفين السعودي والسوري على أهمية تعزيز التنسيق الأمني بين البلدين، حيث تم مناقشة وضع آليات فعالة لتنفيذ التفاهمات بما يتماشى مع تطورات المنطقة، وأكد الوزيران على ضرورة العمل الجاد لتطوير المنظومة الأمنية العربية المشتركة، ومواجهة مختلف التحديات، وقد أبدى الجانبان حرصًا كبيرًا على توحيد الجهود بما يخدم المصالح المشتركة.

محاور التعاون الأمني بين السعودية وسوريا

شمل الاجتماع بين وزير الداخلية السعودي ونظيره السوري محاور متعددة تهدف لتطوير التعاون الأمني، ومن بين هذه المحاور:

• مكافحة الإرهاب والحد من تطور الجماعات المتطرفة
• التصدي للجريمة المنظمة ورصد العناصر الإجرامية
• تعزيز التعاون في مراقبة الحدود بين الدول والتباحث حول تطوير حرس الحدود
• التنسيق المشترك في مكافحة المخدرات والمواد المحظورة
• تبادل المعلومات والخبرات التقنية والأمنية بين الجانبين
• تطوير برامج تدريبية وبناء القدرات للعاملين في مجال الأمن والعمل الشرطي

هذه المحاور تمثل خطوات ملموسة على طريق الشراكة لمواجهة القضايا الملحة والتركيز على بناء منظومات أمنية قادرة على تعزيز الاستقرار الطويل الأمد في سوريا.

جهود إستراتيجية لتعزيز الأمن المشترك

أكد الجانبان خلال هذا اللقاء على أهمية انسجام السياسات الأمنية بين الدول العربية عمومًا والسعودية وسوريا خصوصًا، حيث يعكس الاجتماع دلالة واضحة على تنامي الدعم الإقليمي لتحقيق الأمن المشترك، وتحددت آليات لاستثمار الطاقات المشتركة في مواجهة الأزمات التي تشهدها المنطقة، ويوضح بيان وزارة الداخلية السورية أن تعزيز التعاون في هذه المرحلة سيشمل خطوات فعلية لتحقيق الاستفادة القصوى من الجهود السعودية الرامية إلى تقديم أفضل النماذج في تنسيق الأمن الإقليمي.

بيان وزارة الداخلية السورية حول الاجتماع

أعلنت وزارة الداخلية السورية عبر منصة “إكس” تفاصيل المناقشات التي تناولها الاجتماع مع الجانب السعودي، مبينةً أن اللقاء لم يقتصر على تبادل الرؤى فحسب، وإنما ركز على تحسين الأداء الأمني الإقليمي وتعزيز التعاون العربي، وأوضحت الوزارة أن التعاون بين الدولتين سيمتد ليشمل إعداد خطط استراتيجية ذات أثر فاعل على الأمن العام ومستوى الممارسات المشتركة، ما يرسل رسائل واضحة بخصوص مستقبل أكثر استقرارًا في المنطقة.