«تحية مخلصة» رسالة لكل أحرار اليمن الذين يقاومون الظلم العنصري

رسالة إلى كل الأحرار في اليمن الذين يواجهون العنصرية السلالية: أنتم مثال للصمود والشجاعة في وجه الظلم، التاريخ سوف يخلد ذكراكم وسيكتب أسماءكم بحروف من نور، مهما حاول دعاة العنصرية من تشويهكم أو التهجم عليكم، فالنهاية واحدة، ستذوب أسماؤهم في مجرى الزمن كأنهم لم يكونوا، بينما يُخلد نضالكم ورايتكم الرافضة للعنصرية، لأنكم أصحاب قضية إنسانية عادلة، الكلمة المفتاحية لهذا المقال هي “الرفض للعنصرية”.

الرفض للعنصرية عبر التاريخ

عبر التاريخ، أثبت الزمن أن من يقف ضد العنصرية يبقى حيًا في ضمير الإنسانية، على سبيل المثال تعرض الهمداني للإساءة من قبل مؤسس نظرية السلالة في اليمن يحيى الرسي، الذي جند حوالي خمسين شاعرًا من العرب والفرس لتشويهه وإهانة سمعته، ومع ذلك بقي الهمداني علامة مضيئة في رفض العنصرية، فلا أحد الآن يتذكر أولئك الشعراء ولا كلماتهم المسيئة، بينما خُلدت أعمال الهمداني كمرجع لكل من يناضل ضد القمع والعنصرية السلالية.

أمثلة أخرى للرفض للعنصرية

كما تكررت القصة مع نشوان الحميري، الذي واجه حملة تشويه مشابهة كُلف فيها الكثيرون للنيل من شخصه وفكره، إلا أنهم فشلوا وتلاشت أصواتهم وذابت في غبار النسيان، على العكس، بقيت أفكار نشوان الحميري حيةً وذات تأثير بين محبي الحرية والعدالة، وكل يمني رفض العنصرية السلالية، أمثال الفقيه سعيد، تُخلد أسماؤهم، ويبقى أثرهم حاضرًا عبر الأجيال، بينما يختفي دعاة العنصرية بين صفحات التاريخ المنسية.

دروس عالمية في الرفض للعنصرية

العالم مليء بالأمثلة التي تؤكد كيف ينتصر النضال ضد العنصرية، وقد خلد التاريخ أسماء مثل مالكوم إكس ونيلسون مانديلا ومارتن لوثر كينغ وغاندي وفريدريك دوغلاس، جميعهم واجهوا نيران العنصرية والطغيان بكل صلابة، فبقيت جهودهم رمزًا عالميًا للسلام والمساواة، بينما تتلاشى أسماء خصومهم، هؤلاء الأبطال واجهوا الظلم وأثبتوا أن الحقيقة والعدالة أقوى بكثير من الأكاذيب والاضطهاد.

مقاومة العنصرية السلالية في اليمن

الأحرار في اليمن يقفون اليوم في الصف الأمامي لمواجهة العنصرية السلالية، تمامًا كما فعل أبطال ثورة 26 سبتمبر، الذين بقيت أسماؤهم فخرًا للشعب اليمني، والأمة كلها تتذكرهم كرموز للحرية، بينما اندثرت أسماء من عارضوهم أو تهجموا عليهم، من يقف مع العنصرية يختفي ذكره كما يختفي الملح في الماء، لكن من يقف مع الإنسانية والرفض للعنصرية يبقى خالدًا في ذاكرة الأجيال مهما مرت السنوات.

لماذا تتحقق الخلود لمن يرفض العنصرية

من يواجه العنصرية السلالية ليس مجرد شخص عادي، بل هو إنسان يحمل قضية إنسانية خالدة، لذلك ستتذكره الأجيال وتستمد منه قوتها وشجاعتها، بينما أولئك الذين يروجون للعنصرية وأكاذيبها، يدفنون في طيات التاريخ دون أن يسمع بهم أحد، لذا لا تدعوا الأكاذيب والزيف تؤثر في إرادتكم، استمروا في نضالكم لأن التاريخ لا يكتب إلا أسماء أصحاب القضايا العادلة فقط.